قتلى من قوات النظام بهجوم لـ”تحرير الشام” في اللاذقية

عسكريون بقوات النظام السوري يشيعون آخرون قتلوا خلال هجوم في قمة النبي يونس شمالي محافظة اللاذقية- 6 من آب 2023 (الاعلام الالكتروني في اللاذقية/ فيس بوك)

camera iconعسكريون بقوات النظام السوري يشيعون آخرون قتلوا خلال هجوم في قمة النبي يونس شمالي محافظة اللاذقية- 6 من آب 2023 (الاعلام الالكتروني في اللاذقية/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

نفذت “هيئة تحرير الشام”، صاحبة النفوذ شمال غربي سوريا، هجومًا على نقطة عسكرية لقوات النظام بريف محافظة اللاذقية الشمالي أسفر عن قتلى وجرحى في صفوفهم.

ونشرت وكالة “أمجاد” التابعة لـ”تحرير الشام” اليوم، الاثنين 7 من آب، تسجيلًا مصورًا لقائد الجناح العسكري في “الهيئة”، “أبو الزبير الشامي”، تحدث خلاله عن عملية عسكرية نفذتها “الهيئة” ضد قوات النظام بريف اللاذقية الشمالي.

وقال “الشامي” إن وحدة من كتائب “العصائب الحمراء” (قوات النخبة لدى “الهيئة”) نفذت عملية عسكرية في منطقة قمة النبي يونس بريف اللاذقية الشمالي، مستهدفة غرفة العمليات المركزية الخاصة بـ”الفيلق الرابع” والفرقتين “الثانية” و”السادسة”، ومقر “اللجنتين العسكرية والأمنية”.

وأضاف أن الموقع المستهدف يعتبر مربعًا أمنيًا، ومركزًا للتحكم بطائرات الاستطلاع، وأجهزة الحرب الإلكترونية، ومنظومة الإشارة، وتعتبر النقطة العسكرية مسؤولة عن توجيه الأوامر العسكرية على محاور الساحل، وصولًا لجبل شحشبو.

نتج عن الهجوم مقتل وجرح قرابة 20 عنصرًا من قوات النظام بينهم ضبّاط، إضافة إلى تدمير أجهزة الاتصال والتجسس وإدارة الطائرات المسيرة وغيرها من المعدات، بحسب ما قاله ناشطون مقربون من “الهيئة”.

ونوّه “أبو الزبير الشامي” إلى أن هذه العملية لم تكن الأولى، ولن تكون الأخيرة.

ولم ترد “هيئة تحرير الشام” على أسئلة وجهتها عنب بلدي، حول الهجوم نفسه حتى لحظة تحرير هذا الخبر.

وبينما لم يشَر إلى تاريخ ووقت الاستهداف، نعت وسائل إعلام موالية للنظام السوري أربعة جنود قُتلوا إثر هجوم نفذته “الهيئة” في ريف اللاذقية الشمالي، فجر السبت، 5 من آب الحالي.

ونشرت حسابات إخبارية محلية موالية للنظام، صورًا من جنازة ضباط قُتلوا إثر هجوم في ريف اللاذقية الشمالي، من أمام مستشفى “زاهي أزرق” العسكري.

ومن بين القتلى ضابطان هما العميد محمد كامل فاضل، والنقيب محمد سليمان أسعد، وعسكريان هما خالد محمد حاج محمد، ومحمد ماهر غنام الابراهيم.

ردًا على قصف سابق؟

خلال الحديث عن العملية الأحدث بريف اللاذقية الشمالي، قالت حسابات إخبارية مقربة من “تحرير الشام” إن الهجوم جاء ردًا على قصف قوات النظام لمواقع في محافظة إدلب، خلّفت قتلى مدنيين.

وسبق العملية بيوم واحد مقتل ثلاثة مدنيين وجرح ستة آخرين بغارات جوية روسية استهدفت مزارع وأبنية ومنازل مدنيين، على الطريق الواصل بين مدينة إدلب وعين شيب شمالي سوريا.

وقال “الدفاع المدني السوري” إن ثلاثة مدنيين قُتلوا (رجل وزوجته وابنهما) وستة أشخاص أصيبوا بينهم امرأة بغارات روسية، في 5 من آب الحالي، وذكر “الدفاع المدني” أن فرقه ومسعفين في المكان تعرضوا لهجوم مزدوج بغارة جوية في أثناء إنقاذهم المصابين.

الغارات جاءت بعد يوم من مقتل مدنيين اثنين وإصابة أربعة آخرين (من بينهم ابن أحد القتلى وحالته حرجة)، جراء استهداف مزدوج لسيارات مدنية بصواريخ موجهة، من قبل قوات النظام في منطقة الشيخ عقيل غربي حلب.

عمليات متكررة

وتيرة العمليات “الانغماسية” التي نفّذتها “تحرير الشام” ضد قوات النظام السوري، انخفضت خلال الأشهر الثلاثة الماضية بعد أن سجلت نشاطًا ملحوظًا في أماكن متفرقة خلف خطوط التماس بمناطق سيطرة “الهيئة”.

عمليات خلف الخطوط لم تنقطع لكنها تراجعت بعد أن وصل عددها إلى 27 “انغماسية” منذ نهاية أيلول 2022 حتى منتصف نيسان الماضي، في أعلى حصيلة لعمليات من هذا النوع تنفذها “تحرير الشام” في المنطقة منذ اتفاق “موسكو” أو اتفاق “وقف إطلاق النار”، في 5 من آذار 2020، بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان.

الهجمات التي ينفذها مقاتلون خلف الخطوط تبدأ بالتسلل أو الالتفاف على نقاط قوات النظام، والاشتباك مع عناصرها وقتلهم، والاستيلاء على أسلحتهم، توصف بـ”العمليات الانغماسية”، ويتخلل بعضها تفجير مبنى النقطة العسكرية بالكامل، بعد انتهاء العملية.

ويشنّ هذه العمليات مقاتلون في ألوية مختلفة منضوية تحت راية “تحرير الشام”، وفي مقدمتها قوات “نخبة” مدربة على هذه العمليات، كـ”القوات الخاصة” و”العصائب الحمراء” وكتائب “خالد بن الوليد” و”الوحدة 82″.

اقرأ أيضًا: العمليات “الانغماسية” تتراجع في إدلب.. نقص موارد أم تكتيك سياسي؟




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة