لبنان وتركيا.. رغبة السوريين بمغادرة بلدهم تصطدم بمكافحة الهجرة

لاجئات سوريات يحملن أطفالهن في مخيم غير رسمي في وادي البقاع بلبنان- 18 من تشريين الأول 2022 (رويترز)

camera iconلاجئات سوريات يحملن أطفالهن في مخيم غير رسمي في وادي البقاع بلبنان- 18 من تشريين الأول 2022 (رويترز)

tag icon ع ع ع

تعزز الأوضاع غير المستقرة رغبة المواطنين السوريين بمغادرة سوريا على اختلاف مناطق السيطرة، وهو ما تعكسه بوضوح مساعي دول الجوار لوقف تدفق اللاجئين أو “المهاجرين غير الشرعيين” إلى أراضيها.

وأعلنت السلطات اللبنانية، أمس الأربعاء، 23 من آب، إحباط محاولات مئات السوريين الدخول إلى الأراضي اللبنانية بطريقة “غير شرعية”.

وجاء في بيان للجيش اللبناني، عبر موقعه الإلكتروني الرسمي، أن وحدة من الجيش أحبطت بتواريخ مختلفة خلال الأسبوع الماضي، محاولة تسلل نحو 700 سوري، عند الحدود اللبنانية- السورية.

واعتبر الجيش اللبناني أن هذه الخطوة تأتي في إطار مكافحة تهريب الأشخاص والتسلل غير الشرعي عبر الحدود البرية.

ويقود لبنان منذ سنوات مساعي لإعادة اللاجئين السوريين على أراضيه، إلى سوريا، تحت ذريعة عدم قدرة لبنان على “تحمل أعبائهم”، وفق تصريحات لا تنقطع لمسؤوليه.

وفي 15 من آب، شارك وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بو حبيب، باجتماع “لجنة الاتصال الوزارية العربية” بشأن سوريا، وانتهى الاجتماع ببيان تضمنت إحدى صفحاته الأربعة ملاحظة بخط أصغر، تتحدث عن تفضيل لبنان اعتماد صيغة “غير القسرية” محل “الطوعية”، بالحديث عن عودة اللاجئين السوريين.

هذه الخطوة قلل من شأنها محامون تحدثت إليهم عنب بلدي في وقت سابق، وفسروها على أنها لا تتعدى كونها لعبًا بالألفاظ، على اعتبار أنها لا تختلف عن “العودة الطوعية” من الناحية القانونية، مع النظر لما يحصل على الأرض على أنه عودة قسرية.

ويقيم في لبنان نحو 1.5 مليون لاجئ سوري، وفق تصريحات الوزير اللبناني.

اقرأ المزيد: لبنان يفضّل تسمية عودة السوريين بـ”غير القسرية” لا “الطوعية”.. ما الفرق؟

من تركيا أيضًا

تكثف تركيا من محاولات وقف “الهجرة غير الشرعية” إلى أراضيها على طول حدودها البرية، بما فيها مع سوريا، بالتوازي مع توجهها نحو مشروع “العودة الطوعية” لنحو مليون سوري، إلى مناطق شمال غربي سوريا.

أعلنت وزارة الدفاع التركية، في 22 من آب، القبض على 12 شخصًا حاولوا العبور بشكل غير قانوني من تركيا إلى اليونان، ومن سوريا إلى تركيا، موضحة أن معركتها ضد المعابر “غير الشرعية” على الحدود مستمرة.

وفي 19 من آب الحالي، قالت الوزارة إن وحداتها الحدودية قبضت على 25 شخصًا كانوا يحاولون العبور بشكل غير قانوني من سوريا وإيران إلى تركيا، ومن تركيا إلى اليونان.

كما أعلنت تركيا وبريطانيا عن صفقة جديدة لإبطاء تدفق المهاجرين غير الشرعيين الذين يمرون عبر تركيا في طريقهم إلى أوروبا، في 9 من آب.

وفي 24 من أيار الماضي، كشف وزير الدفاع التركي حينها، خلوصي أكار، عن 3.3 مليون محاولة عبور “غير قانوني” من سوريا إلى تركيا، وفق بيان لوزارة الدفاع التركية.

وفق إحصائية المديرية العامة لرئاسة الهجرة التركية، الصادرة في 17 من آب الحالي، يقيم في تركيا ثلاثة ملايين و234 ألفًا و28 لاجئًا سوريًا.

كما يستخدم ملف اللاجئين ورقة سياسية في الانتخابات والتجاذبات السياسية، إلى حالة تضييق على مستوى استئجار المنازل وتثبيت قيود السكن، وغيرها من الظروف، وصولًا إلى توثيق منظمات حقوقية عمليات ترحيل “غير طوعية” لسوريين من تركيا.

اقرأ المزيد: منهم سوريون.. القبض على 12 شخصًا حاولوا عبور الأراضي التركية




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة