“قسد” تحمل النظام مسؤولية المواجهات في دير الزور

مقاتل من قوات سوريا الديمقراطية خلال المعارك الدائرة مع أبناء أرياف دير الزور الشرقية والشمالية- 30 من آب 2023 (هاوار/ لقطة شاشة)

camera iconمقاتل من قوات سوريا الديمقراطية خلال المعارك الدائرة مع أبناء أرياف دير الزور الشرقية والشمالية- 30 من آب 2023 (هاوار/ لقطة شاشة)

tag icon ع ع ع

قالت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) إنها لا تزال في خضم عمليتها الأمنية بأرياف دير الزور شرقي سوريا لملاحقة خلايا “أرسلهم النظام السوري إلى المنطقة لإحداث فتنة أهلية”.

وجاء في بيان نشرته “قسد”، الخميس 31 من آب، إن قواتها “تتخذ إجراءات إضافية لملاحقة مجموعات مسلحة تسللت إلى قرى في الريف الشرقي لدير الزور من الضفة الغربية لنهر الفرات، وبدأت بالتحشيد للهجوم على قواتنا في قرى الريف الشرقي”.

وأضاف البيان أن العتاد العسكري أرسل إلى المنطقة “من قبل جهات أمنية تابعة للنظام السوري”، مساء الأربعاء، في محاولة لإحداث ما وصفتها القوات بـ”فتنة أهلية لخدمة أجنداتها، بما فيها ضغوطات وتهديدات يتعرض لها وجهاء المنطقة من قبل تلك الجهات”.

واعتبر أن عملية “تعزيز الأمن”، التي أطلقتها “قسد” في 27 من الماضي، في دير الزور، جاءت بناء على مطالب أهالي ووجهاء المنطقة، مشيرًا إلى أن “قسد” اطلعت القوّات شيوخ ووجهاء المنطقة مسبقًا بالعملية وأهدافها.

وقبل يوم واحد من بيانها الأحدث، نعت “قسد” خمسة عناصر من مقاتليها، قالت إنهم قتلوا خلال المواجهات العسكرية شرقي دير الزور.

المواجهات التي بدأت بسبب اعتقال “قسد” لقائد “مجلس دير الزور العسكري” التابع لها، ما أشعل مواجهات عشائرية ضد القوات المدعومة أمريكيًا.

ولا تزال “قسد” ترفض ذكر “مجلس دير الزور” كطرف ثان للاشتباكات.

وفي تقرير نشرته وكالة “هاوار” المقربة من “قسد” نقلت عن قياديين في “مجلس دير الزور العسكري” أن “قسد” تكافح خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” والنظام السوري، وتركيا، والمخربين، في أرياف دير الزور.

ونشر المعارض السوري السابق، وقائد ميليشيا “أسود العشائر” المدعومة إيرانًا، نواف البشير، تسجيلًا مصورًا دعا فيه أبناء قبيلته “البكارة” لمهاجمة مقار وحواجز “قسد” كونها احتلال خارجي للمنطقة.

ودعا في بيانه إلى قطع الطرقات العسكرية أمام أرتال “قسد” والوقوف وقفة عشائرية لطرد ما وصفه بـ “الاستعمار الكردي والأمريكي” من المنطقة.

اقرأ أيضًا: سيناريوهات تنتظر دير الزور بعد إقصاء “قسد” لـ”المجلس العسكري”

وكانت “قوات سوريا الديمقراطية” أعلنت في 30 من آب الماضي، عزل قائد “مجلس دير الزور العسكري” أحمد الخبيل (أبو خولة)،  عبر بيان نشرته في موقعها الرسمي متهمة إياه بـ”التواصل مع جهات خارجية معادية للثورة”.

ودخلت المواجهات المسلحة في دير الزور يومها الخامس على التوالي بين “قسد” و”مجلس دير الزور العسكري” التابع لها، وتركزت الاشتباكات في بلدات منها العزبة شمالًا والبصيرة والشحيل شرقًا.

وكان أدهم الخبيل شقيق قائد “مجلس دير الزور”، نشر تسجيلًا مصورًا تداوله ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الأحد 27 من آب، هدد خلاله من أسماهم “الدواعش الصفر” (في إشارة إلى “قسد”) بالتصعيد في حال لم تفرج عن شقيقه أحمد الخبيل.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة