لليوم الرابع..

ريف حلب.. اشتباكات “الوطني” و”تجمع الشهباء” تتواصل

مقاتلون في "الجيش الوطني السوري" في ريف حلب- 8 من آب 2023 (وزارة الدفاع)

camera iconمقاتلون في "الجيش الوطني السوري" في ريف حلب- 8 من آب 2023 (وزارة الدفاع)

tag icon ع ع ع

تستمر الاشتباكات بريفي حلب الشمالي والشرقي بين فصائل “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا وفصائل متهمة بتبعيتها لـ”هيئة تحرير الشام” صاحبة السيطرة العسكرية في إدلب، لليوم الرابع على التوالي.

وتدور اشتباكات صباح اليوم، السبت 23 من أيلول، بين مكونات “تجمع الشهباء” وبين فصائل “الوطني” بمناطق متفرقة على أطراف مدينة أخترين وبرعان والحليمة والنعمان، وأدت إلى انقطاع طريق الباب- الراعي.

ولا توجد إحصائية رسمية عن عدد القتلى أو الإصابات أو الخسائر في طرفي الاقتتال، في حين نعى قياديون عسكريون ثلاثة عناصر من “الشرطة العسكرية” التابعة لـ”الوطني”، وقيادي في “أحرار الشام” يدعى “أبو يعقوب قباسين”.

في 21 من أيلول أعلن “الوطني” استنفارًا عسكريًا، وقال وفق بيان إنه ينفذ “عملية أمنية” داخل منطقة عمليات “درع الفرات” وتشمل مناطق اعزاز وجرابلس والباب ومارع والراعي بهدف “ضبط الأمن والاستقرار فيها”.

من جهته، أصدر “تجمع الشهباء” بيانًا أعلن فيه النفير العسكري ودعم أحد مكوناته “حركة أحرار الشام- القطاع الشرقي”، ودعا الفصائل إلى النأي بنفسها عن هذه “الفتنة”.

تعد الاشتباكات امتدادًا لمناوشات مستمرة منذ أيام تتنازع فيها الفصائل المذكورة من أجل السيطرة على معبر “الحمران” الفاصل بين مناطق سيطرة “الحكومة المؤقتة” (مظلة الوطني) و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في منطقة جرابلس شمال شرقي حلب.

ويُتهم “التجمع” بتبعيته لـ”تحرير الشام”، لكنه ينفي ذلك ويعتبر نفسه “تنسيقًا لقوى عسكرية ضد أعداء الثورة”، بينما نفى “الجيش الوطني” تبعية “التجمع” لصفوفه.

“لا اتفاق”

“الفيلق الثاني” (أحد مكونات “الجيش الوطني”) قال عبر بيان إن قواته بدأت بالتعاون مع تشكيلات “الوطني” عملية أمنية ضد ما أسماها “جماعات انفصالية” بعد كشف مخطط سري من “جبهة النصرة” (هيئة تحرير الشام حاليًا) للتعاون مع “قسد” وتنفيذ عمليات مشتركة ضد القوات التركية.

وأضاف أنه من مقدمات الاتفاق بين “جبهة النصرة” و”قسد” قصف المعابر الداخلية في الجطل وعون الدادات وتنفيذ عمليات تسلل ضد نقاط رباط “الجيش الوطني”.

ولفت إلى أن العملية التي تنفذها وحدات “الوطني” مستمرة ولا صحة للتوصل لأي اتفاق، فالقرار اتخذ ولا رجعة عنه بطرد الجماعات الانفصالية ومن يتعامل معها إلى خارج “درع الفرات” و”غصن الزيتون” (عفرين ونواحيها).

وتتنازع الفصائل على معبر “الحمران” الذي يكتسب أهميته بكونه شريان الحياة التجارية بين مناطق سيطرة “قسد” ومناطق سيطرة المعارضة، وتدخل من خلاله مواد غذائية وكهربائيات وآليات وغيرها، ويعد خطًا رئيسًا لمرور قوافل النفط.

واعتبر باحثون ومحللون قابلتهم عنب بلدي أن تركيا لن تسمح لـ”تحرير الشام” بالتوغل في ريف حلب، لعدة اعتبارات منها أنها مدرجة على لوائح “الإرهاب” عالميًا، ما يجعل من أنقرة راعية لتنظيم “إرهابي” أمام المجتمع الدولي، كما اعتبروا أن حالة الاستنفار التي تجريها القوات التركية هي مؤشرات لمنع تقدّم “الهيئة”.

اقرأ أيضًا: “تحرير الشام” تختبر تركيا في موسم الزحف إلى “الحمران”




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة