اشتباكات “الوطني” و”تجمع الشهباء” تتواصل بريف حلب.. عائلات تنزح من دابق

مقاتلون في "الجيش الوطني السوري" في ريف حلب- 29 من آب 2023 (وزارة الدفاع)

camera iconمقاتلون في "الجيش الوطني السوري" بريف حلب- 29 من آب 2023 (وزارة الدفاع)

tag icon ع ع ع

تتواصل الاشتباكات لليوم السابع على التوالي بريفي حلب الشمالي والشرقي بين فصائل “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا وفصائل متهمة بتبعيتها لـ”هيئة تحرير الشام” صاحبة السيطرة العسكرية في إدلب.

وتدور اشتباكات منذ صباح اليوم، الثلاثاء 26 من أيلول، بين مكونات “تجمع الشهباء” وفصائل “الوطني” عبر “الفيلق الثاني” فقط، بمناطق متفرقة في دابق وصوران وكلجبرين.

حصلت عنب بلدي على شهادات محلية من بلدة دابق بريف حلب الشمالي، تفيد بأن اشتباكات تدور في شوارع البلدة، وأن بعض العائلات نزحت إلى القرى المجاورة، كما تعرضت تلة البلدة لرمايات مدفعية (لم يُعرف مصدرها).

وحضرت تصريحات طرفي الاقتتال مع بداية الاشتباكات لتغيب لاحقًا عما يحصل، في حين تنشر غرف “تلجرام” (واسع الانتشار في المنطقة) ومراصد عسكرية أخبار المواجهات المسلحة الحاصلة.

وتداولت غرف “تلجرام” تسجيلًا مصورًا يظهر القيادي في “الفيلق الثاني” المعروف بـ”أبو دجانة الكردي” يطلق النار من سلاحه في أحد الشوارع قيل إنه في دابق، ولم يتسنَّ لعنب بلدي التأكد من صحته.

ولا توجد إحصائية رسمية عن عدد القتلى أو الإصابات أو الخسائر في طرفي الاقتتال.

وينعى قياديون عسكريون عددًا من العناصر، وتنشر غرف “تلجرام” تسجيلات مصورة وصورًا لقتلى وأسرى من كلا الطرفين.

وتعد الاشتباكات امتدادًا لمناوشات مستمرة منذ أيام تتنازع فيها الفصائل المذكورة من أجل السيطرة على معبر “الحمران” الفاصل بين مناطق سيطرة “الحكومة المؤقتة” و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في منطقة جرابلس شمال شرقي حلب.

وفي 21 من أيلول الحالي، أعلن “الوطني” استنفارًا عسكريًا، وقال وفق بيان إنه ينفذ “عملية أمنية” داخل منطقة عمليات “درع الفرات”، وتشمل مناطق اعزاز وجرابلس والباب ومارع والراعي بهدف “ضبط الأمن والاستقرار فيها”.

من جهته، أصدر “تجمع الشهباء” بيانًا أعلن فيه النفير العسكري ودعم أحد مكوناته (حركة أحرار الشام- القطاع الشرقي)، ودعا الفصائل إلى النأي بنفسها عن هذه “الفتنة”.

ويُتهم “التجمع” بتبعيته لـ”تحرير الشام”، لكنه ينفي ذلك ويعتبر نفسه “تنسيقًا لقوى عسكرية ضد أعداء الثورة”، بينما نفى “الجيش الوطني” تبعية “التجمع” لصفوفه.

ورغم استنفار القوات التركية التي تدعم “الجيش الوطني” في المنطقة، لم تتدخل بشكل مباشر في الاقتتال الحاصل، لكن تحركها أوقف دخول أرتال “تحرير الشام” إلى المنطقة، في حين لم تتدخل فصائل أخرى في “الوطني” كـ”الفيلق الأول” و”الفيلق الثالث”.

اقرأ أيضًا: “تحرير الشام” تختبر تركيا في موسم الزحف إلى “الحمران”




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة