وفد من “الائتلاف” في فرنسا: خطة لملفات سياسية وخدمية في سوريا

رئيس الائتلاف المعارض هادي البحرة خلال اجتماع مع صحفيين وإعلاميين سوريين بمدينة اسطنبول التركية- 6 من تشرين الأول 2023 (عنب بلدي)

camera iconرئيس الائتلاف المعارض هادي البحرة خلال اجتماع مع صحفيين وإعلاميين سوريين بمدينة اسطنبول التركية- 6 من تشرين الأول 2023 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

وصل وفد من “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة” إلى العاصمة الفرنسية باريس لبحث استمرار النظام وداعميه بحملاتهم العسكرية “العدائية” في الشمال السوري، واستهدافهم للمدنيين، والمستشفيات والمدارس.

وبحسب بيان لـ”الائتلاف” اليوم، الثلاثاء 10 من تشرين الأول، حصلت عنب بلدي على نسخة منه، فإن رئيس “الائتلاف” هادي البحرة وصل برفقة نواب الرئيس عبد المجيد بركات، وديما موسى، ومنسق دائرة العلاقات الخارجية عبد الأحد اسطيفو، وعضو الهيئة السياسية زهير محمد، وممثل الائتلاف في فرنسا نور الدين اللباد للقاء مسؤولي وزارة الخارجية الفرنسية.

وأضاف البيان أن رئيس “الائتلاف” هادي البحرة، سيقدم خطابًا رسميًا لوزيرة الخارجية الفرنسية، يطلب فيه من “الدولة الصديقة” بذل مساعيها من أجل انعقاد جلسة لمجلس الأمن لاتخاذ القرارات والإجراءات اللازمة لوقف اعتداءات النظام، والتصعيد العسكري على إدلب وريف حلب، بصفتها إحدى الدول دائمة العضوية فيه.

أحصى “الدفاع المدني السوري” اليوم، الثلاثاء 10 من تشرين الأول، الخسائر التي طالت مناطق شمال غربي سوريا جراء قصف قوات النظام على المنطقة لخمسة أيام متواصلة.

ووفق بيانات “الدفاع المدني”، أسفرت هجمات النظام وحليفه الروسي عن مقتل 46 مدنيًا، بينهم 13 طفلًا وتسع نساء، وتسببت أيضًا بإصابة 213 مدنيًا، بينهم 69 طفلًا و41 امرأة، ومتطوعان من “الدفاع المدني”.

وأشار بيان “الائتلاف” إلى أن الوفد سيبحث معاناة اللاجئين السوريين في لبنان وبقية دول العالم وضرورة تحمل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لمسؤولياتهم في حمايتهم من حملات التمييز، والتحريض، والاضطهاد، الممنهجة ضدهم، والانتهاكات التي ترتكب بحقهم، لدفعهم نحو “العودة القسرية إلى سوريا”.

وجاءت مساعي “الائتلاف” المعارض فيما يتعلق باللاجئين السوريين بعد إصدار الحكومة اللبنانية مجموعة قرارات تعرض حياة عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين في لبنان للخطر.

وسيطلب الوفد من الحكومة الفرنسية باعتبارها “دولة صديقة للشعب السوري”، بذل مساعيها الحسنة مع الحكومة اللبنانية لوضع حد لهذه الانتهاكات، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان حماية اللاجئين ومنع عودتهم القسرية، بحسب البيان.

وإلى جانب ما سبق ستتناول الزيارة بحث أسباب “جمود العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف، وسبل تفعيلها”.

ويسعى وفد “الائتلاف” إلى عرض خطة عمله التي تتمحور حول دعم قدرات “الحكومة المؤقتة” للمرحلة الحالية والمقبلة.

وتهدف الخطة إلى “تحقيق الأمن والاستقرار للنهوض بمدن وبلدات شمالي سوريا، وتحسين الخدمات فيها، والرقي بقطاع التعليم”، لا سيما في الجامعات، وتهيئة الأرضية للوصول إلى الاعتراف بشهادات هذه الجامعات.

إلى جانب تنمية المناطق الصناعية وإنشاء منطقة حرة، وتعزيز برامج القروض الصغيرة لتمويل مشاريع الشباب والنساء، ما سيخلق فرص عمل ويعزز الاقتصاد المحلي.

خطة لـ”صفحة جديدة”

خلال اجتماع عقده “الائتلاف” في حي فلوريا بمدينة اسطنبول التركية مع صحفيين وإعلاميين سوريين، حضره رئيسه الجديد هادي البحرة، طُرحت خطة عمل جديدة تهدف لـ”النهوض بالشمال السوري”، بحسب ما جاء على لسان البحرة خلال الاجتماع.

وتطرق البحرة حينها إلى العديد من النقاط خلال اللقاء الذي شهده مقر “الائتلاف” باسطنبول، في 6 من تشرين الأول الحالي، كان أبرزه خطة تحمل جانبًا اقتصاديًا وخدميًا في مناطق سيطرة “الحكومة المؤقتة” (المظلة السياسية لـ”الجيش الوطني السوري”) شمالي محافظة حلب.

إلى جانب تطورات الملف السوري على الصعيد السياسية في أروقة الاجتماعات الدولية مع المعارضة السورية.

البحرة قال إن الغرض من الاجتماع تقديم طرح جديد حول علاقة “الائتلاف” بالسوريين، ووسائل الإعلام السورية، والإعلان عن خطة جديدة ينوي طرحها تتعلق بـ”النهوض بمدن الشمال السوري”، على عدة أصعدة.

وأضاف البحرة أن الاجتماع الذي كان من المزمع عقده في الداخل السوري لتوجيه رسائل للسوريين بالمقام الأول، أقيم في تركيا نظرًا لحاجته للتواصل مع وسائل الإعلام السورية، وتقويض القصور بين “الائتلاف” ووسائل الإعلام.

ويرى البحرة  أن المرحلة المقبلة ستكون “مرحلة شفافة” بين مؤسسات المعارضة والسوريين، إذ سيتاح الاطلاع على نشاط وعمل هذه المؤسسات، كما سيُعزز تواصلها مع وسائل الإعلام السورية لتسهيل وصول القراء للمعلومات المتعلقة بنشاط المؤسسات نفسها.

وكانت الهيئة العامة لـ”الائتلاف” انتخبت هادي البحرة، الذي شغل عدة مناصب سياسية في المؤسسات والهيئات السياسية للمعارضة السورية بعد العام 2011، رئيسًا للتشكيل المعارض.

وحل المرشح الثاني للرئاسة إلى جانب البحرة، هيثم رحمة، بمنصب الأمين العام لـ”الائتلاف”، بينما توافق الأعضاء على ثلاثة نواب لرئيس الائتلاف وهم: ديما موسى، وعبد الحكيم بشار، وعبد المجيد بركات.

ويشغل هادي البحرة اليوم منصب رئيس “الائتلاف” السوري المعارض، والرئيس المشترك لـ”اللجنة الدستورية السورية”، وسبق أن شغل منصب رئيس “الائتلاف” عام 2014، ثم عضوًا في الهيئة السياسية لـ”الائتلاف”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة