مقتل ستة أشخاص إثر خلاف عشائري شمالي درعا

تشييع ستة أشخاص قُتلوا إثر خلاف عشائري في مدينة جاسم في ريف درعا الشمالي - 4 من تشرين الثاني 2023 (مدينة جاسم/ فيس بوك)

camera iconتشييع ستة أشخاص قُتلوا إثر خلاف عشائري في مدينة جاسم في ريف درعا الشمالي - 4 من تشرين الثاني 2023 (مدينة جاسم/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

قُتل ستة أشخاص وأصيب آخرون إثر خلاف عشائري في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، استُخدم فيه السلاح الخفيف وقذائف “RPG”.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن مواجهات عشائرية بين عشيرتي “الحاج علي” و”الجباوي” حدثت، مساء الجمعة 3 من تشرين الثاني، واستمرت حتى صباح اليوم، وأسفرت عن سقوط ستة قتلى، دون تأكيد من مصدر رسمي.

وشيّع العشرات من مدينة جاسم جنازات لستة أشخاص من المدينة، وطالبت صفحات محلية في درعا بتدخل الوجهاء لحل الخلاف الحاصل.

وناشد قياديون سابقون في فصائل محلية ووجهاء في مدينة جاسم الفصائل في مختلف مناطق درعا لدخول مدينة جاسم وفصل النزاع، لأن العشيرتين من أكبر عشائر مدينة جاسم.

وأفادت مصادر محلية لعنب بلدي أن أرتالًا عسكرية وصلت إلى مدينة جاسم كقوات فصل وفض نزاع من ريف درعا الغربي وأخرى تابعة لـ”اللواء الثامن”.

أحد وجهاء ريف درعا الغربي طلب عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية قال لعنب بلدي، إنه في حال نشوب خلاف يستخدم فيه السلاح يتدخل في المرحلة الأولى العسكريون لفض النزاع، وبعدها يأتي دور الوجهاء لطلب “عطوة” من قبل الطرفين.

“العطوة” هي “فترة زمنية قد تحدد بعدد أيام يطلب فيها من الأطراف المتنازعة وقف إطلاق النار لخروج بعض العائلات، أو إصلاح بيوت مدمرة، أو دفن موتى”، وبعدها تبدأ زيارة كلا الطرفين للاستماع إلى مطالبهم.

وأضاف أنه غالبًا يُتفق على تشكيل لجنة شرعية تنظر في الخلاف وتحكم فيه، ويقبل حكمها جميع الأطراف بعد التوقيع على وثيقة تكليف اللجنة والقبول بحكمها من قبل الأطراف المتنازعة.

دفن أشخاص قُتلوا إثر خلاف عشائري في مدينة جاسم في ريف درعا الشمالي - 4 من تشرين الثاني 2023 (مدينة جاسم/ فيس بوك)

دفن أشخاص قُتلوا إثر خلاف عشائري في مدينة جاسم في ريف درعا الشمالي – 4 من تشرين الثاني 2023 (مدينة جاسم/ فيس بوك)

وتشهد مدينة جاسم خلافات عشائرية متكررة تتطور لاستخدام السلاح ويسقط فيها قتلى من كلا الطرفين، وفي نيسان الماضي، حدثت مواجهات بين عشيرتي “الجباوي” و”الحلقي” أدت إلى تدخل وجهاء وعسكريين لفض النزاع.

وفي كانون الثاني الماضي، حدثت مواجهات بين عشيرتي “الجلم” و”الحاج علي”، أدت إلى مقتل شخص وإصابة آخرين.

وتشهد محافظة درعا مواجهات عشائرية في معظم مناطقها في ظل غياب أي دور لقوات النظام السوري أو حتى لمحاكم النظام.

ومع غياب القانون، واقتصار دور أجهزة الأمن في قوات النظام على عمليات لتحقيق مكاسب ونفوذ في المحافظة، تتكرر حالات اندفاع عائلة أو عشيرة المقتول إلى مهاجمة خصمها من منزل آخر أو عائلة أخرى ثأرًا لقتيلها، ما يؤدي إلى خسائر في الأرواح أو خسائر مادية ناتجة عن إحراق منازل لمدنيين من الطرفين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة