أمريكا تتلقى الضربات في الشرق الأوسط.. تعزيز القواعد مستمر

حاملة الطائرات الأمريكية uss Eisenhower وصلت إلى منطقة عمل القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط- 4 من تشرين الثاني (سينتكوم)

camera iconحاملة الطائرات الأمريكية uss Eisenhower وصلت إلى منطقة عمل القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط- 4 من تشرين الثاني (سينتكوم)

tag icon ع ع ع

قالت القيادة المركزية الأمركية عبر “إكس” أمس، السبت 4 من تشرين الثاني، إن اسطول حاملة الطائرات “USS Eisenhower” وصل إلى الشرق الأوسط ومنطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية كجزء من زيادة التمركز الإقليمي.

وسبق الإعلان الأمريكي بساعات استهدافان تعرضت لهما قاعدتان أمريكيتان في سوريا والعراق، لم تعلق عليهما واشنطن حتى لحظة تحرير هذا الخبر.

وتشمل مسؤولية القيادة المركزية للولايات المتحدة منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك مصر في إفريقيا وآسيا الوسطى وأجزاء من جنوب آسيا، بحسب ما ورد عبر موقعها الرسمي.

وتبدأ أولويات نشاط “سينتكوم” بردع إيران، ثم مكافحة “المنظمات المتطرفة العنيفة”،  والتنافس الاستراتيجي، بحسب ما وفرته عبر موقعها الرسمي.

“المقاومة الإسلامية العراقية” أعلنت مجددًا مسؤوليتها عن استهدافين طالا قواعد أمريكية في سوريا والعراق، تبع ذلك إعلان أمريكي عن وصول المزيد من قواتها العسكرية لمنطقة القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط.

وقالت “المقاومة الإسلامية”، إنها استهدفت قاعدة أمريكية بمنطقة الشدادي شرقي الحسكة، دون معلومات عن الحجم الأضرار الناتجة عن الاستهداف .

سبق ذلك بساعات استهداف قاعدة “حرير” الأمريكية شمالي العراق، بطائرتين مسيرتين، بحسب ما أعلن الفصيل الذي يتهم بالتبعية لإيران.

وبينما لم تعلن أمريكا، أو التحالف الدولي عن تعرضت قوادها منذ مدة، متجاهلة الاستهدافات اليومية لها في سوريا والعراق، قالت مساء أمس، إنها دفعت بقوات عسكرية جديدة إلى الشرق الأوسط.

“المقاومة الإسلامية” توعدت قبل أيام يدخول استهدافاتها للقواعد الأمريكية في المنطقة مرحلة جديدة، تزامنًا مع ارتفاع حدة التصعيد في غزة، وبدء تنفيذ العمليات البرية الإسرائيلية في القطاع.

وشنت الفصائل الموالية لإيران 36 استهدافًا لقواعد أمريكية في سوريا والعراق منذ 8 من تشرين الأول الماضي حتى اليوم.

توزعت هذه الاستهدافات على أربع قواعد في سوريا وهي قاعدة “حقل العمر” بدير الزور، وقاعدة “التنف” جنوب شرقي سوريا، وقاعدة “خراب الجير” شرقي الحسكة، شمال شرقي سوريا.

وفي العراق توزعت الاستهدافات نفسها على قواعد عسكرية عديدة أبرزها قاعدة “عين الأسد” الجوية.

ومنذ بدء الاستهدافات وحتى 29 من تشرين الأول الماضي، أصيب في صفوف الجيش الأمريكي وقوات التحالف الدولي 24 عسكريًا، بحسب ما أعلنته القيادة المركزية الأمريكية لشبكة “NBC NEWS” الأمريكية.

وفي 27 من الشهر نفسه، قالت وزارة الدفاع الأمريكية، إن طائرتين مقاتلتين أمريكيتين قصفتا منشآت للأسلحة والذخيرة تابعة لإيران في شمال شرقي سوريا، ردًا على الاستهدافات المتكررة لقواعدها في سوريا والعراق.

في المقابل، نفى وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن تكون طهران مسؤولة عن هذه الهجمات.

وسبق للمتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جون كيربي، أن اتهم “الحرس الثوري الإيراني” بالوقوف وراء هذه الهجمات على المواقع الأمريكية.

وقال خلال إحاطة صحفية، “نحن نعلم أن هذه الجماعات مدعومة من (الحرس الثوري الإيراني) ونظامه، ونعلم أن إيران تراقب هذه الأحداث عن كثب، وفي بعض الحالات، تعمل بنشاط على تسهيل هذه الهجمات وتحفيز الآخرين الذين يرغبون في استغلال الصراع لمصلحتهم”.

وسبق أن أكدت الولايات المتحدة بشكل متكرر أن الغرض من وجود قواتها في سوريا والعراق هو محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” فقط.

وحتى عندما ردت واشنطن بقصف مواقع قالت إنها لميليشيات إيراني شرقي دير الزور، أشارت إلى أن قصفها للمنطقة منفصل عن الأحداث الجارية بين الاحتلال الإسرائيلي و حركة “المقاومة الإسلامية” (حماس) في قطاع غزة.

اقرأ أيضًا: لماذا لا ترد أمريكا على ضربات إيران في سوريا والعراق

نفي إيراني ورد أمريكي

في 28 من تشرين الأول الماضي، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إنه لا ارتباط لبلاده مع الجماعات التي طالت القوات الأمريكية في سوريا، معتبرًا أن الميلشيات المنتشرة في المنطقة تتصرف من تلقاء نفسها ولم تتلق أي توجيهات من طهران.

وأضاف عبد اللهيان في مقابلة مصورة مع وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، أن الجماعات المسلحة المعادية للولايات المتحدة لا تتلقى أي أوامر أو تعليمات من بلاده، لافتًا إلى أن الجانب الأمريكي يزعم أن هذه الأمور مرتبطة بإيران، ولكن هذه المجموعات “تقرر بنفسها، وبشكل مستقل”.

ونفى عبد اللهيان بحسب المقابلة التي ترجمتها عنب بلدي، إرسال بلاده أي قوات جديدة سواء إلى سوريا أو إلى أجزاء أخرى من المنطقة، مضيفًا أن قوات بلاده يقتصر عملها على مراقبة التطورات فقط، ووفقًا لمصالحهم الوطنية.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت، فجر الجمعة 27 من الشهر نفسه، أن طائرتين مقاتلتين أمريكيتين قصفتا منشآت للأسلحة والذخيرة تابعة لإيران في شمال شرقي سوريا، ردًا على الاستهدافات المتكررة لقواعدها في سوريا والعراق.

وعلق وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، على الهجمات التي وصفها بـ”الضربات الدقيقة” قائلًا إنها جاءت للدفاع عن النفس، وردًا على سلسلة من الهجمات المستمرة و”غير الناجحة” في معظمها ضد أفراد أمريكيين في العراق وسوريا من قبل الميليشيات المدعومة من إيران.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة