لضعف الأداء.. حملة إعلامية على لاعبي أندية كرة القدم السورية

لاعبو نادي الوحدة الدمشقي تعرضوا لخصم لمرتباتهم بسبب سوء النتائج في تشرين الثاني 2023 (نادي الوحدة/ فيس بوك)

camera iconلاعبو نادي الوحدة الدمشقي تعرضوا لخصم لمرتباتهم بسبب سوء النتائج في تشرين الثاني 2023 (نادي الوحدة/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

تتعرض أندية كرة القدم السورية لانتقادات من وسائل إعلام محلية، على خلفية أدائها السيء، ضمن بطولة “الدوري السوري الممتاز” لكرة القدم، ما انعكس باستدعاء معظم اللاعبين المحترفين في الدوريات العربية للمنتخب.

وجرى الاعتماد على سبعة لاعبين فقط من الدوري المحلي، في ظل حملة إعلامية من صحف محلية، خاصة وحكومية، هاجمت خلالها أداء لاعبي ومدربين الدوري السوريين.

عقوبات من الإدارات للاعبيها

وفرضت إدارتا ناديا الوحدة والحرية عقوبات مالية بحق لاعبيها، وقالت صحيفة “البعث” الحكومية، الثلاثاء، إن إدارة الحرية، خصمت 25% من عقود جميع اللاعبين، و50% من رواتب شهر تشرين الثاني الحالي لكافة لاعبي الرعاية.

وأضافت أن إدارة النادي الحلبي قررت ترفيع عدد من لاعبي فريقي الأولمبي والشباب إلى فريق الرجال، مع متابعة أداء لاعبي الأخير لفسخ عقود من لا يقدم المستوى الفني المتوقع.

الصحيفة قالت، إن العقوبات شملت اللاعبين، لكنها لم تشمل الكادر الإداري ومن تدخّل بالتعاقدات الرياضية وحصل على نسبة من الأموال، بينهم من يقوم بمهام إعلامية.

ويتذيل الحرية ترتيب فرق الدوري العام، ولم يحصد أي نقطة في خمس مباريات، وسجل هدفًا واحدًا ودخل مرماه تسعة أهداف.

فيما قررت إدارة نادي الوحدة في دمشق، خصم 50% من رواتب لاعبي فريقها، مع توجيه إنذار لانخفاض المستوى الفني، وفق ما ذكره النادي عبر صفحته في “فيس بوك“.

ويحتل الوحدة المركز قبل الأخير، ولم يحقق أي فوز، واكتفى بالتعادل بثلاث مباريات، وخسر مباراتين، وتلقى ستة أهداف وسجل ثلاثةً فقط، وفي رصيده ست نقاط.

ويتصدر الدوري حاليًا، فريق حطين بـ12 نقطة، والوصافة لنادي الفتوة، بطل الموسم الماضي، والذي حقق 11 نقطة، فيما يقبع جبلة في المركز الثالث بتسعة نقاط، وبفارق الأهداف عن الوثبة صاحب المركز الرابع.

أبناء اللعبة يعرّون منظومة كرة القدم في سوريا

وسبق للمدرب السوري، عبد الناصر مكيس، أن انتقد الأداء الفني لفرق الدوري السوري، معتبرًا أن الأخير ضعيف فنيًا.

وقال في تصريحات نقلها موقع “أثر برس” المحلي، في 12 من تشرين الثاني الحالي، إن الجولات الخمس الماضية، لا تليق بدوري يحمل اسم “الممتاز”، ولا يوجد مقومات للنجاح.

وسبق لاتحاد كرة القدم أن فرض عقوبات إدارية وغرامات مالية بلغت 8.7 مليون ليرة سورية (نحو 615 دولارًا أمريكيًا) على أندية ولاعبين، 8.2 مليون منها ضمن الدوري السوري الممتاز، و520 ألف ليرة ضمن دوري الدرجة الأولى، في 6 من تشرين الثاني الحالي.

وتأتي هذه العقوبات والأداء السيء للاعبين والمستويات الفنية المتدنية، في ظل غياب البنى التحتية الرياضية في مناطق النظام السوري، والتخبطات الإدارية لاتحاد كرة القدم.

سوريات يقتحمن عالم كرة القدم

الأداء ينسحب على اختيار اللاعبين

خلال خمس جولات، سجلت فرق الدوري السوري 56 هدفًا فقط، علمًا أن الدوري يتكون من 12 ناديًا، وهو رقم هزيل للغاية إذا ما قورن بدوريات ضمن نفس المنطقة الجغرافية.

وشهدت الجولة الخامسة تسجيل 12 هدفًا فقط.

هذه الأرقام انسحبت على اختيارات مدرب المنتخب السوري، هيكتور كوبر، للتشكيلة التي ستخوض مباراتي اليابان وكوريا الشمالية في السعودية، ضمن التصفيات المزدوجة لكأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027.

وأعلن كوبر في 10 من تشرين الثاني الحالي، القائمة المستدعاة لخوض اللقائين، والتي ضمت 30 لاعبًا، سبعة منهم من اللاعبين في الدوري المحلي، منهم ثلاثة حراس مرمى.

أي أن المدرب الأرجنتيني، استدعى أربعة لاعبين في الخطوط الباقية (الدفاع والوسط والهجوم) هم سعد أحمد وثائر كروما وعمرو جنيات ومؤيد الخولي.

ومن المقرر أن يخوض المنتخب السوري الخميس، مباراته الأولى ضد كوريا الشمالية في مدينة جدة السعودية.

وفي مؤتمر صحفي عقده كوبر، في 9 من تشرين الثاني الحالي، قال إن اختياره للاعبين جاء بعد عمل لثمانية أشهر متواصلة، ضمن معايير واضحة ومشاهدة عدد كبير منهم ضمن المباريات الودية والمعسكرات التدريبية.

وقال كوبر في مؤتمر صحفي اليوم، الأريعاء 15 من تشرين الثاني، إن المباراة المقبلة لن تكون سهلةً على المنتخب السوري.

ويعاني لاعبون وإداريون بأندية كرة القدم في سوريا، عدم القدرة على تحصيل حقوقهم المالية المنصوص عليها في العقود والمترتبة على أنديتهم حتى بعد اعتزالهم، رغم وجود اتحاد الكرة، ووجود قانون يمنع مشاركة النادي بالدوري قبل أن يبرّئ ذمته المالية.

كما تتعرض الأندية في سوريا لضائقة مادية، ترافقها عقوبات مالية لاتحاد الكرة بسبب حوادث الشغب المتكررة، تتبعها انتقادات تطال الاتحاد، منها انتقاد رئيس نادي الاتحاد (أهلي حلب)، رصين مارتيني، الذي اعتبر أن العقوبات “مجحفة وغير واقعية” بحق الأندية، مطالبًا بتوجيهها للأشخاص المسؤولين.

وذكر مارتيني أن كل ملاعب العالم فيها كاميرات مراقبة وعناصر حفظ نظام مدربون لحالات الشغب، ويقع على عاتقهم معرفة وتحديد المسيئين، وفرض عقوبات عليهم دون غيرهم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة