سوريا.. “التربية” تحدد شروطًا لتقديم امتحان “البكالوريا”

طلاب في طريقهم نحو المدرسة بمدينة درعا جنوبي سوريا- أيلول 2023 (عنب بلدي/ سارة الأحمد)

camera iconطلاب في طريقهم نحو المدرسة بمدينة درعا جنوبي سوريا- أيلول 2023 (عنب بلدي/ سارة الأحمد)

tag icon ع ع ع

حددت وزارة التربية في حكومة النظام السوري، شروطًا على طلاب الصف الثالث الثانوي لتقديم امتحان الشهادة العامة (البكالوريا) عبر مدارسهم.

وجاء في تعميم وزع على المدارس ونقلته قناة “الخبر” المحلية، اليوم الثلاثاء 5 من كانون الأول، بعدم السماح لطلاب الشهادة الثانوية بالتقدم للامتحان العام إلا بتوفر شروط منها نسبة الحضور ومعدل المواد والسلوك.

وأوضح التعميم أنه يجب أن تكون نسبة الحضور لا تقل عن 75% من أيام الدراسة الفعلية في كل فصل، ويشترط الحصول على معدل قدره 40% من مجموع الدرجات العظمى للمواد في امتحان الفصل الأول، والحصول على معدل 70% على الأقل في مادة “السلوك”.

ونوهت الوزارة إلى أنه “يمكن للطالب الذي لا ترشحه المدرسة للتقديم لامتحان الشهادة الثانوية إثر مخالفة هذه الشروط، أن يتقدم إلى “مركز الأحرار”، أي التقدم للامتحان بشكل “حر”، وهو ما يمكن أن يعرض الطالب لوضعه في مركز امتحاني بعيد عن مكان إقامته.

ما الأسباب؟

لم يحدد التعميم أسباب وضع هذه الشروط، لكن بحسب كلام موجه في مديرية التربية بدرعا، الذي تحدث لمراسل عنب بلدي شريطة عدم الكشف عن اسمه، أن هذا التعميم الصادر جاء نتيجة التسرب الكبير لطلاب الشهادات (الثانوية والإعدادية) وعدم إكمال العام الدراسي قبل الفترة المحددة.

وأضاف الموجه التربوي أن التشديد على مادة “السلوك” يأتي بسبب التصرفات السلبية العديدة والإهمال من بعض الطلاب وهو ما يعاقب أحيانًا بالفصل المؤقت للطالب الذي “يستهتر لعلمه أنه سيقدم الامتحان النهائي بعيدًا عن المدرسة”.

أما بخصوص اشتراط حصول الطلاب على معدل قدره 40% بمواد الفصل الأول فهو نتيجة إهمال الطلاب بمتابعة موادهم على أساس أن الفصل الأهم هو الفصل الثاني.

وفي حديث سابق أعطى وزير التربية السابق دارم طباع، في تموز الماضي، صورة عن الوضع التعليمي في سوريا عبر عدة إحصائيات، منها أنه من إجمالي 22 ألف مدرسة عاملة قبل عام 2010، يوجد حاليًا 14 ألف مدرسة عاملة، تضرر عدد منها أيضًا بسبب كارثة الزلزال في شباط الماضي، وأن ميزانية التعليم قبل عام 2010 بلغت 14%، بينما وصلت حاليًا إلى 4% أو 4.5% من الموازنة العامة.

وفي حديث منفصل قال طباع، إن نسبة التسرب المدرسي وصلت إلى 22% من إجمالي تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي، في 14 من تشرين الثاني 2022.

وتحدث طباع عما قال إنها “خطة الوزارة” لإعادة مليون متسرب إلى مقاعد الدراسة، موضحًا أنه جرى استقطاب 160 ألف تلميذ حتى ذاك الوقت.

وقال طباع، إن كثيرًا من المتسربين “أيتام نتيجة الحرب، ومقيمون في الشوارع، وهناك من يستغلهم ويشغلهم، ولا يمكن تتبع الموضوع كوزارة”.

ونتيجة للظروف المعيشية المتردية، وحاجة أكثر من فرد في العائلة إلى العمل لتغطية المتطلبات الأساسية للأسرة فقط، أو لعدم قدرة الأسرة على دفع مصاريف التحاق طفلها بالمدرسة، لا يحصل عدد كبير من الأطفال السوريين على حقهم في التعليم.

وبحسب إحصائيات أممية، تظهر الأرقام في عموم المناطق السورية وصول عدد الأطفال المتسربين من التعليم إلى حوالي مليونين و400 ألف طفل، إلى جانب مليون و600 ألف طفل تحت تهديد خطر التسرب، بحسب تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، في 10 من أيار 2022.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة