بعد أيام على غارة استهدفت السويداء

النظام يصعد ضد ضربات الأردن في الجنوب السوري

مداهمة قوة خاصة مشتركة من الجيش الأردني والقوى الأمنية لأوكار مهربين وتجار مخدرات قرب الحدود السورية – 6 من كانون الثاني 2024 (مديرية الأمن العام الأردني/ فيس بوك)

camera iconمداهمة قوة خاصة مشتركة من الجيش الأردني والقوى الأمنية لأوكار مهربين وتجار مخدرات قرب الحدود السورية – 6 من كانون الثاني 2024 (مديرية الأمن العام الأردني/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

علّق النظام السوري اليوم، الثلاثاء 23 من كانون الثاني، على الاستهدافات الأردنية ضمن الأراضي السورية، والتي تقول عمان إنها تستهدف تجار المخدرات.

ونقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، عن وزارة الخارجية، أن سوريا تشدد على أنه لا مبرر لمثل هذه العمليات العسكرية داخل أراضيها، مؤكدة محاولتها احتوائها، حرصًا منها على عدم التوتر أو التأثير على استمرار استعادة العلاقات بين البلدين.

كما اعتبرت التصعيد السياسي والإعلامي والعسكري خلال الأشهر الماضية لا ينسجم مع ما جرى الاتفاق عليه بين اللجان المشتركة من الجانبين، حول التعاون المخلص لمكافحة الانتهاكات، وعصابات التهريب والاتجار بالمخدرات.

وأضافت الخارجية أن سوريا تعرب عن الأسف الشديد جراء الضربات الجوية التي وجهها سلاح الجو الأردني إلى قرى ومناطق داخل الأراضي السورية، كان آخرها استهداف قرى في الريف الجنوبي للسويداء.

وجاء التعليق بعد خمسة أيام من قصف أردني أوقع تسعة قتلى من المدنيين في السويداء.

كما جرى التنويه إلى الرسائل التي وجهها وزيرا الخارجية والدفاع والأجهزة الأمنية التابعة للنظام لنظرائهم الأردنيين، وأبدو استعدادهم للتعاون لكن تلك الرسائل جرى تجاهلها ولم تلقَ ردًا أو استجابة من الجانب الأردني، بحسب الخارجية.

ولفتت الخارجية إلى أن “سوريا عانت منذ عام 2011 من تدفق عشرات الآلاف من الإرهابيين وتمرير كميات هائلة من الأسلحة انطلاقًا من دول جوار ومنها الأردن، مما أدى إلى سقوط آلاف الأبرياء وتسبب بمعاناة كبيرة للسوريين في مختلف مجالات الحياة وتدمير البنى التحتية”، بحسب تعبير وزارة الخارجية.

هذا التصريح يتعارض مع ما جاء على لسان مدير الإعلام العسكري في الجيش الأردني، مصطفى الحيارى، الذي أشار في 7 من كانون الثاني الحالي إلى مسؤولية تقع على عاتق “الدولة السورية”، وأن تواصلًا حصل أكثر من مرة بين عمان ودمشق بشأن تهريب المخدرات، لكنه لم يؤتِ ثماره.

ولم تتبنى عمان القصف الأردني الأحدث على الأراضي السورية، كما لم تتبنى جولات القصف السابقة.

واقتصر الأمر على أخبار تتناقلها وسائل إعلام أردنية غير رسمية، وليس منها وكالة الأنباء الرسمية، وتتحدث عن ضربات لسلاح الجو الأردني، وسلاح الجو الملكي الأردني في الجنوب السوري، واستهداف منزل ومستودعات في محافظة السويداء.

هذه الأخبار سبقت القصف الأخير الذي أوقع تسعة قتلى، والذي قابله النظام السوري على مدار الأيام الماضية، بما ينسجم مع رد فعله على جولات القصف الأردني السابقة، وهو ما يتلخص بالصمت المطبق، وغياب أي تعليق رسمي.

تصعيد لهجة غير رسمي

خلال الفترة الماضية تصاعدت موجة التصريحات الأردنية التي تعبر عن غضب “غير رسمي” من النظام السوري، على خلفية عدم التوصل لحل يوقف تدفق المخدرات نحو الأردن عبر الحدود البرية مع سوريا.

أبرز هذه التصريحات جاء على لسان وزير الإعلام الأردني السابق، سميح المعايطة، الذي اتهم في مقابلة مع قناة “الجزير” القطرية، في 8 من آب 2023، النظام السوري بالتورط المباشر في مسألة تهريب المخدرات.

وقال المعايطة، إن “النظام السوري يتحدث بلغة مماطلة، والأسد قال في لقاء رسمي لدينا فساد ورشوة وغير قادرين على الضبط، لكن الحديث هذا غير صحيح”.

وأضاف، “دولة تدعي أنها انتصرت في الحرب، وانتصرت على المعارضة وكل شيء، لا تستطيع أن تمنع، هذا كلام غير منطقي”، معتبرًا أن “الكبتاجون” اقتصاد لـ”الدولة السورية” والنظام السوري، وعائلة رئيس النظام السوري المباشرة، وميليشيات ومؤسسات في الجيش.

الوزير الأردني السابق تحدث عن وجهة نظر ما وصفها بـ”قوى رسمية” في سوريا تريد معاقبة كل قوة لم تقف مع النظام السوري خلال السنوات العشر الماضية بتعزيز الفلتان ومزيد من محاولات التهريب (المخدرات).

اقرأ المزيد: لماذا لا تعلق دمشق وعمان على ضربات الأردن في سوريا




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة