الباب.. ما أسباب الانتشار المسلح لقبيلة الموالي

عناصر من فرع الشرطة العسكرية في مدينة الباب خلال مداهمة أوكار عصابة سرقة السيارات واعتقالهم - 7 كانون الثاني 2023 (فرع الشرطة العسكرية في مدينة الباب/ "فيس بوك")

camera iconعناصر من فرع الشرطة العسكرية في مدينة الباب خلال مداهمة أوكار عصابة سرقة السيارات واعتقالهم - 7 كانون الثاني 2023 (فرع الشرطة العسكرية في مدينة الباب/ "فيس بوك")

tag icon ع ع ع

شهدت مدينة الباب، في 22 من كانون الثاني، استنفارًا عسكريًا من قبل أبناء قبيلة “الموالي”، على إثر اعتقال سيدة تنتمي لنفس القبيلة.

وانتشر أبناء القبيلة المسلحون في طرقات وشوارع المدينة، مطالبين الجهات المعنية بالإفراج عنها.

ونشرت صفحات محلية مقربة من القبيلة تسجيلات مصورة توضح الانتشار الذي وصل مركز الشرطة العسكرية في مدينة الباب.

وطالب المسلحون بالإفراج عن السيدة وتوعدوا بتوسعة الانتشار في مناطق اعزاز، وجرابلس، وعفرين، وجنديرس، إن لم تتحقق مطالبهم.

وقدِم من مناطق مختلفة في ريف حلب الشرقي أشخاص مسلحون من نفس القبيلة، وانضم لهم أبناء من قبيلة “العقيدات”، أيضًا حسب تسجيلات نشرها المكتب الإعلامي للقبيلة.

تفاصيل الحادثة

تحدثت عنب بلدي مع المكتب الإعلامي لقبيلة “الموالي” لمعرفة المزيد من التفاصيل، وقال المكتب، إن الاستنفار جاء بعد أن “اختطفت” جهة مجهولة سيدة من أبناء القبيلة.

وبحسب المكتب، جرى اعتقال زوج السيدة قبل يوم من اعتقالها، بتهمة الانتماء لمنظمة إرهابية.

وتبين لاحقًا أن السيدة موجودة لدى الشرطة العسكرية في قرية كفر جنة قرب مدينة عفرين.

وجرى إخراجها بعد حشود لأبناء القبيلة، دون إخلاء سبيل الزوج، مع وعود بإخراجه، حسب المكتب.

مصدر خاص داخل الشرطة العسكرية، طلب عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول للحديث للإعلام، قال لعنب بلدي إن الشرطة ألقت القبض على المتهم بانتمائه لتنظيم “الدولة الإسلامية”، وجرى اعتقال زوجته بعده للتحقيق.

وبعد الاعتصام المسلح والمظاهرات من قِبل القبيلة عند دوار تادف، جرى إطلاق سراحها.

وحسب المصدر، فإن المتهم وزوجته من سكان مدينة الباب، ويرجع نسبهما لقبيلة الموالي.

أحداث مشابهة

تجري أحداث اعتقال مشابهة، في مختلف مناطق ريف حلب الواقعة تحت سيطرة الحكومة المؤقتة، لأبناء العشائر بتهم لها علاقة بالمخدرات أو الانتماء لتنظيمات إرهابية.

وفي 20 كانون الأول 2023، نشرت غرف “تلجرام” (شائع الاستخدام في المنطقة) تسجيلات مصورة، عن توجه أرتال عسكرية من عشيرة القرعان وأبناء المحافظات الشرقية، من مدن الباب وجرابلس باتجاه مدينة اعزاز شمال حلب، مهددين باقتحام فرع الشرطة المدنية في حال لم يطلق سراح رجل وزوجته، دون ذكر التهم الموجهة إليهم.

وأصدر أبناء الشرقية بيانًا مصورًا، استنكروا فيه هذا الفعل الذي وصفوه بالـ”مُشين”، زاعمين أن اعتقال الرجل وزوجته دون سبب، كان بغرض ابتزاز عائلتهم لأجل المال.

وتنتشر الفوضى في الشوارع بعد قرارات الاعتقال أو صدور حكم قضائي بحق أشخاص تابعين للقبائل، وأحدثها اقتحام المحكمة في مدينة الراعي على خلفية صدور حكم الإعدام بحق ستة أشخاص، منهم متورطون بمقتل أربعة أشخاص في جنديرس ليلة عيد “النوروز”.

اقرأ أيضًا: إدلب.. الشيخ يوسف عربش يوضح لعنب بلدي أسباب اعتقاله




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة