في ختام النسخة 21..

محور “أستانة” يقرر قمة ثلاثية في روسيا و”نسخة 22″ بشأن سوريا

جانبمن اللقاءات الثنائية التي سبقت الاجتماع الدولي بصيغة "أستانة"- 25 من كانون الثاني 2024 (سبوتنك)

camera iconجانبمن اللقاءات الثنائية التي سبقت الاجتماع الدولي بصيغة "أستانة"- 25 من كانون الثاني 2024 (سبوتنك)

tag icon ع ع ع

اتفقت الأطراف المشاركة في الاجتماع الدولي بصيغة “أستانة”، اليوم، الخميس 25 من كانون الثاني، على عقد الجولة الـ22 من المفاوضات بشأن سوريا، في عاصمة كازاخستان، في النصف الثاني من 2024.

وفي ختام اجتماعات اليوم الثاني من المباحثات، أدلى وزير خارجية كازاخستان، أليبك باكاييف، بيانًا ختاميًا مشتركًا قال فيه، “لاحظنا الاتفاق المنصوص عليه في البيان الختامي للقمة الثلاثية في 19 من تموز 2022، على تنظيم اجتماع قمة في روسيا الاتحادية، واتفقنا على عقد الاجتماع الدولي الـ22 حول سوريا، في أستانة، في النصف الثاني من عام 2024″، وفق ما نقلته وكالة “سبوتنك“.

وذكرت وكالة “تاس” الروسية، أن دول روسيا وتركيا وإيران اتفقت على عقد قمة بصيغة “أستانا” في روسيا، دون تحديد موعدها.

جددت “الدول الضامنة” التزامها بسيادة سوريا، واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، وبأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، مع التأكيد على متابعة العمل المشترك لمكافحة الإرهاب بكل أشكاله ومظاهره، والوقوف في وجه الأجندات الانفصالية الهادفة لتقويض سيادة سوريا وسلامتها ووحدة أراضيها وتهديد الأمن الإقليمي للدول المجاورة، بحسب البيان.

ووفق البيان، فـ”الدول الضامنة” (روسيا وتركيا وإيران)، جددت التأكيد على معارضتها الاستيلاء والنقل غير الشرعي لعائدات النفط التي يجب أن تعود إلى سوريا.

من جهتها، أعربت نائبة المبعوث الأممي إلى سوريا، نجاة رشدي، عن تقديرها لعقد مزيد من اللقاءات الثنائية في أستانة، مع حكومتي العراق وإيران والمعارضة السورية، بالإضافة إلى الاجتماع مع “الدول الضامنة” للمضي قدمًا في سوريا، مؤكدة أن الوضع الحالي في المنطقة وسوريا مقلق للغاية، ويتطلب تحريك المسار السياسي.

كما حددت رشدي الأولويات المشتركة بوقف التصعيد وحماية المدنيين واستئناف أعمال اللجنة الدستورية، وتعزيز تدابير بناء الثقة، ودعم الشعب السوري في كل مكان، وتنفيذ القرار “2254”، كما ستواصل الأمم المتحدة العمل مع الأطراف السورية والجهات الفاعلة الدولية، والدفع نحو تحقيق تقدم ملموس.

عودة اللاجئين

من جانبه، أكد نائب وزير الخارجية السوري، بسام صباغ، أن عودة اللاجئين تمثل “هدفًا أساسيًا” لسوريا، ويجري التعاون والتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، على توفير الظروف المناسبة والتسهيلات اللازمة لتأمين “العودة الكريمة” للاجئين والمهجرين إلى مناطقهم، وفق ما نقلته الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا).

كما تحدث أيضًا عن توسيع نطاق “المصالحات الوطنية” و”تسوية أوضاع المواطنين” وإصدار مراسيم “العفو” المتتالية، وتأمين تدفق المساعدات الإنسانية بالتعاون مع الأمم المتحدة، وتوسيع مشاريع “التعافي المبكر”.

مباحثات ثنائية

شهد اليوم الأول من الاجتماع الدولي بصيغة “أستانة” بجولته الـ21 في عاصمة كازاخستان مجموعة من اللقاءات الثنائية التي سبقت المباحثات.

والتقى نائب وزير الخارجية السوري، بسام صباغ، بالمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنييف، وبحثا أجندات الاجتماع الدولي، وتنسيق مواقف الطرفين في المواضيع المطروحة على جدول أعمال الاجتماع.

وذكرت “سانا”، أن صباغ التقى أيضًا بالوفد الإيراني، الذي يرأسه كبير مساعدي وزير الخارجية، علي أصغر خاجي، وبحثا القضايا ذاتها، كما ترأس وفد المعارضة السورية أحمد طعمة، وشارك في الاجتماعات هيئات من الأردن والعرق ولبنان، بصفة مراقبين، ومن المقرر مناقشة قضايا كتغير الوضع الإقليميي بشأن سوريا، وجهود التوصل إلى حل شامل، والوضع الإنساني، وتسهيل إعادة الإعمار.

في 19 من كانون الثاني، قال المتحدث باسم خارجية كازاخستان، أيبك سمادياروف، إن محادثات “أستانة” استؤنفت بناء على طلب جماعي تقدمت به الدول الضامنة.

وبدأ مسار “أستانة” في كانون الثاني 2017، وعلى مدار 20 جولة سابقة، انعقدت لقاءات المسار بحضور قادة ثلاث دول، منها اثنتان حليفتان للنظام السوري سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا (روسيا وإيران)، وأخرى اتجهت منذ نهاية 2022 لفتح باب التقارب السياسي معه (تركيا)، وممثلين عن النظام السوري والمعارضة ومراقبين.

كما اقترحت الخارجية الكازاخية، في 21 من حزيران 2023، أن يكون الاجتماع بصيغة “أستانة”، الجولة الأخيرة من اللقاءات بهذه الصيغة، لكنها أوضحت في اليوم التالي، استعدادها استئناف المفاوضات بشأن سوريا، كبادرة حسن نية، في حال تقديم طلب جماعي من الأطراف المعنية.

اقرأ المزيد: لقاءات ثنائية تسبق مباحثات “أستانة” بشأن سوريا




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة