“تونغ تونغ”.. أول طفلة تعمل بالذكاء الاصطناعي

الطفلة "تونغ تونغ"، تعتبر أول كيان افتراضي للذكاء الاصطناعي في العالم، قام بتطويرها علماء صينيون- 7 من شباط 2024 (تعديل عنب بلدي)

camera iconالطفلة "تونغ تونغ"، تعتبر أول كيان افتراضي للذكاء الاصطناعي في العالم، قام بتطويرها علماء صينيون- 7 من شباط 2024 (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

كشف معهد “بكين للذكاء الاصطناعي العام” (BIGAI) عن أول طفلة آلية تعمل بالذكاء الاصطناعي، وأطلق عليها اسم “تونغ تونغ” أو “الطفلة الصغيرة”، وذلك في معرض “حدود تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي العام”، الذي أقيم في مدينة بكين بالصين.

ويعد معهد “بكين للذكاء الاصطناعي” العام منظمة غير ربحية للبحث والتطوير المبتكر، وهو تابع لجامعتي “بكين” و”تسينغهوا” وغيرهما من المؤسسات الأكاديمية في الصين.

وتمت برمجة الطفلة “تونغ تونغ” على حب ترتيب الأشياء بنفسها، وعلى عكس نماذج اللغات الكبيرة الشائعة في الذكاء الاصطناعي، تستطيع “تونغ تونغ” تحديد المهام لنفسها بشكل مستقل، بدءًا من استكشاف بيئتها إلى ترتيب الغرف وتنظيف البقع وغيرها.

وتستطيع الطفلة إيجاد حلول لمشكلتها دون تلقي المساعدة من أطراف أخرى، وعلى سبيل المثال، إذا كانت تتعامل مع شيء مرتفع بحيث لا يمكنها الوصول إليه، فتستطيع إيجاد كرسي حتى تتمكن من الوصول دون أي مساعدة من الإنسان، وإذا انسكب ماء أو حليب على الأرض تبحث عن منشفة وتنظفها بنفسها.

خمسة أبعاد

يعتمد المعهد في تطويره لـ”تونغ تونغ” على خمسة أبعاد قابلة للقياس الكمي، هي الرؤية واللغة والإدراك والعاطفة والتعلم، بالإضافة إلى القيم الاجتماعية والجماعية، في محاولة لتحديد مدى قرب نموذج الطفلة من تركيبة الإنسان.

وتمتلك “تونغ تونغ” القدرة على التعلم المستقل، وإدراك المشاعر الإنسانية من فرح وغضب وحزن وغيرها، وفقًا لمقطع مصور نشره معهد “بكين”.

وقال مدير معهد “بكين للذكاء الاصطناعي العام”، تشو سونغ تشون، وهو باحث في مجال الذكاء الاصطناعي، إنه “للتقدم نحو الذكاء الاصطناعي العام، يجب إنشاء كيانات يمكنها فهم العالم الحقيقي وامتلاك مجموعة واسعة من المهارات”.

وتملك “تونغ تونغ” عقلًا يسعى لفهم الفطرة السليمة التي يدرسها البشر، بالإضافة إلى قدرتها على تمييز الصواب من الخطأ، والتعبير عن مواقفها في المواقف المختلفة، ولديها القدرة على تشكيل المستقبل أيضًا.

تعرض “تونغ تونغ” سلوكًا وقدرات مشابهة لسلوك طفل يبلغ من العمر ثلاث أو أربع سنوات، وفيما يتعلق بمعايير الذكاء الاصطناعي العامة ومهام الاختبار، ومن خلال الاستكشاف والتفاعل البشري، يمكنها تحسين مهاراتها ومعارفها وقيمها باستمرار.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة