للمرة الأولى من 50 عامًا.. مركبة أمريكية تجارية على القمر

مركبة أوديسيوس هبطت على سطح القمر في 23 من شباط 2024 (رويترز)

camera iconمركبة أوديسيوس هبطت على سطح القمر في 23 من شباط 2024 (رويترز)

tag icon ع ع ع

أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، هبوط مركبة فضائية أمريكية على القمر، في رحلة هي الأولى منذ 50 عامًا.

وقال المدير التنفيذي لـ”ناسا”، بيل نيلسون، في منشور عبر “إكس” اليوم، الجمعة 23 من شباط، أرفقه بتسجيل مصور، إن المركبة حطت على القمر.

وجاءت الرحلة وفق نيلسون، بالشراكة مع شركة “سبيس إكس”، التابعة لرجل الأعمال الأمريكي، إيلون ماسك، فيما كانت آخر رحلة أمريكية بمشاركة رواد فضاء، في عام 1972.

وصنعت المركبة، شركة “إنتونيتيف ماشينز” الأمريكية، وتحمل اسم “أوديسيوس”، وتحتوي وفق ما ذكرت وكالة “رويترز” العديد من أدوات البحث العلمي، الخاصة بتفاعلات الطقس مع سطح القمر.

كما ترتبط بعلم الفلك وجوانب أخرى ترتبط بمهمات الهبوط مستقبلًا على سطح القمر، والتمهيد لمجموعة من المركبات لتوصيل الأدوات والأجهزة إلى هناك، بتكاليف أقل.

وتشكل جزءًا من برنامج استكشاف القمر المستدام طويل المدى، ونقطة انطلاق لرحلات بشرية نهائية إلى كوكب المريخ، ضمن برنامج أطلقته “ناسا”، وهبطت المركبة قرب مناطق قطبية.

ويركز البرنامج على استكشاف مناطق القطب الجنوبي للقمر، لوجود مياه متجمدة يمكن استخدامها لدعم الحياة وإنتاج وقود الصواريخ.

وأطلقت المركبة على متن صاروخ “فالكون 9″، التابعة لإيلون ماسك، من مركز “كينيدي للفضاء” التابع لـ”ناسا”، في ولاية فلوريدا.

ووفق وكالة “رويترز”، فإن هذه الرحلة هي الأولى من نوعها للقطاع الخاص وغير التابع للحكومات لمركبة فضائية تجارية.

ولم يكن هبوط المركبة سهلًا بحسب الوكالة، إذ أن الهبوط رافقه مشاكل في الاتصالات الأولية، ومشاكل في نظام الملاحة المستقل للمركبة الفضائية.

وتطلب الأمر تدخل المهندسين وإيجاد حلول غير مجرّبة مسبقًا لحل المكلة، واستغرق الأمر بعض الوقت لإعادة الاتصال بالمركبة.

ونشرت الشركة المصنّعة للمركبة، منشورًا عبر “إكس“، في وقت لاحق، قالت فيه إن “أديسيوس” في وضع جيد وبدأت بإرسال البيانات.

ومنذ الصعود الأول إلى الفضاء، الذي نفذه الاتحاد السوفيتي في عام 1961، ومن ثم وصول البشر للمشي على سطح القمر (الولايات المتحدة الأمريكية في 1969)، نجحت فقط كل من الصين والهند واليابان بإرسال مركباتها إلى القمر.

وتخوض عدة دول سباقًا باتجاه استكشاف الفضاء، على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية والصين.

وتساعد علوم الفضاء وبيانات الأقمار الصناعية، بالحصول على المعلومات والمساعدة في عمليات الإنقاذ، وكذلك معرفة حالة الطقس اليومية والطرق والبث التلفزيوني والتجسس.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة