الاتحاد الأوروبي يدعو لتغيير قواعد البحث وإنقاذ المهاجرين

أشخاص ينقلون جثث مهاجرين توفوا في حادثة انقلاب قاربهم قبالة السواحل اليونانية - 15 من حزيران 2023 (رويترز)

camera iconأشخاص ينقلون جثث مهاجرين توفوا في حادثة انقلاب قاربهم قبالة السواحل اليونانية - 15 من حزيران 2023 (رويترز)

tag icon ع ع ع

دعت هيئة مراقبة الحقوق في الاتحاد الأوروبي إلى تغيير قواعد البحث والإنقاذ في أوروبا، بعد تحقيق افتتحه في تموز 2023 عقب تحطم قارب مهاجرين وغرقه قبالة السواحل اليونانية في حزيران 2023.

ووصل التحقيق، الصادر الأربعاء 28 من شباط، إلى نتيجة أن القواعد الحالية لعمليات البحث والإنقاذ تجعل وكالة حرس الحدود وخفر السواحل (فرونتكس) غير قادرة بشكل كامل على الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بالحقوق الأساسية، وتعتمد بشكل كبير على الدول الأعضاء في التصرف، عندما تكون القوارب التي تحمل مهاجرين واقعة في مأزق.

وأظهر التقرير، وفق هيئة المراقبة، أن “فرونتكس” ليس لديها مبادئ توجيهية داخلية بشأن إصدار إشارات الطوارئ، بالإضافة لفشل في ضمان مشاركة مراقبي الحقوق الأساسية التابعين لوكالة حرس الحدود وخفر السواحل بشكل كافٍ في صنع القرار بشأن حالات الطوارئ البحرية.

ودعت أمينة مكتب المظالم الأوروبية، إميلي أوريلي، البرلمان الأوروبي ومجلس الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية إلى إنشاء لجنة تحقيق مستقلة لتقييم أسباب الأعداد الكبيرة من الوفيات في البحر الأبيض المتوسط والتعلم من حادثة غرق سفينة “أدريانا”، التي غرقت قبالة السواحل اليونانية.

وطلبت أمينة مكتب المظالم الأوروبية، إميلي أوريلي، من فرونتكس معالجة العيوب المذكورة وغيرها من التفاصيل الأخرى التي لم تذكرها الهيئة، إضافة للنظر فيما إن كان قد وصلت إلى العتبة التي تسمح لها بإنهاء أنشطتها رسميًا مع الدول الأعضاء المعنية.

وتوصلت إميلي أوريلي، بحسب ما نشرته هيئة مراقبة الحقوق الأوروبية، إلى أنه لا توجد آلية مساءلة واحدة على مستوى الاتحاد الأوروبي يمكنها التحقيق بشكل مستقل في دور السلطات اليونانية ودور “فرونتكس” والمفوضية الأوروبية الذين مسؤولين عن ضمان الامتثال لأحكام الحقوق الأساسية بموجب معاهدات الاتحاد الأوروبي.

وقال أمينة مكتب المظالم، إنه بعد قرابة ثمانية أشهر من حادثة غرق قارب “أدريانا” لم تحدث أي تغييرات لمنع تكرار مثل هذا الحادث.

حادثة غرق قارب اللاجئين

بحسب ما نقلته وكالة “رويترز“، فإن القارب الغارق يتراوح طولة بين 20 و30 مترًا، وغادر مصر ثم نقل الركاب من مدينة طبرق الساحلية الليبية، في 10 من حزيران 2023، ودفع كل مهاجر منهم 4500 دولار أمريكي للذهاب إلى إيطاليا.

وانقلبت السفينة المكتظة في صباح 14 من حزيران 2023، ما تسبب بمقتل أكثر من 600 شخص كانوا على متنها، وكانت قد بدأت رحلتها من السواحل الليبية قبل نحو 5 أيام، وتضم ما يقدر بنحو 750 مهاجرًا بينهم أطفال، ونجا منهم 104 أشخاص فقط، بينما انتشلت جثة 82 شخصًا فقط.

ووفق ما نقلت وكالة “رويترز“، عن متطوع في “الصليب الأحمر اليوناني”، فإن معظم المهاجرين كانوا من سوريا وليبيا.

وبعد مضي ستة أشهر على غرق القارب، أصدرت منظمة العفو الدولية بالتعاون مع “هيومن رايتس ووتش” تقريرًا يفيد بأن التحقيقات الرسمية في مزاعم أفعال خفر السواحل اليوناني وتقصيراته التي ساهمت بغرق قارب قبالة سواحل بيلوس باليونان في حزيران 2023 لم تحرز تقدمًا يذكر.

وطالب التقرير الصادر في 14 من كانون الأول 2023، السلطات اليونانية بضمان إجراء تحقيق شامل في الاتهامات المقدمة ضد ضباط خفر السواحل اليونانيين وغيرهم من المسؤولين اليونانيين، ومقاضاة أي مسؤول توجد أدلة كافية على ارتكابه مخالفات.

اقرأ أيضًا: الاتحاد الأوروبي يفتح تحقيقًا في غرق مركب قبالة اليونان




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة