التنف.. “جيش سورية الحرة” يعزل قائده ويسمّي خلفًا له

قائد جيش سوريا الحرة الجديد سالم تركي العنتري- 29 من شباط 2024 (جيش سورية الحرة/ فيس بوك)

camera iconقائد جيش سوريا الحرة الجديد سالم تركي العنتري- 29 من شباط 2024 (جيش سورية الحرة/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

قال فصيل “جيش سورية الحرة” إنه أجرى تغييرًا في قيادته العامة، إذ عيّن المقدم سالم تركي العنتري قائدًا جديدًا لـ”الجيش” وأنهى مهمة سلفه فريد القاسم التي استمرت قيادته لـ16 شهرًا.

وجاء في منشور عبر صفحة “الجيش” الرسمية في “فيس بوك” اليوم، الخميس 29 من شباط، “نحن متحمسون للفرص الجديدة التي سيجلبها المقدم سالم تركي إلى (جيش سورية الحرة) والقيادة التي سيوفرها”.

معتبرًا أن هذه الخطوة جاءت استكمالًا لمهمة “جيش سورية” لتأمين استقرار “منطقة الـ55 كيلومتر” وهزيمة تنظيم “الدولة الإسلامية”.

ويتمركز “الجيش” في قاعدة “التنف” العسكرية كقوات حامية للقاعدة التابعة لقوات التحالف الدولي في المنطقة، وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية هي الداعم الرئيس للفصيل منذ تأسيسه عام 2015.

الناطق باسم المكتب الاعلامي لـ”جيش سورية الحرة”، عبد الرزاق الخضر، قال لعنب بلدي، إن تسمية قائد جديد للفصيل جاءت بشكل روتيني، ولم تكن له أي علاقة بخلاف أو مشكلة.

وأضاف أن التحالف الدولي لم يتدخل بإجراء التعيين، إنما هو قرار أجمعت عليه قيادة الفصيل، بحسب تعبيره.

الخضر أشار إلى أن سالم تركي العنتري هم من ضباط الفصيل نفسه، وينحدر من مدينة تدمر شرقي حمص.

مدير المجلس المحلي في مخيم “الركبان” (ضمن منطقة الـ55 كيلومترًا) محمد الخالدي، قال لعنب بلدي إن استبدال القاسم جاء بسبب أخطائه المتكررة بحق أهالي المخيم، إلى جانب إثارته انقسامات عشائرية في المنطقة.

وهو ما أكده ناشط إعلامي في المخيم أيضًا، تحفظ على ذكر اسمه لمخاوفه الأمنية.

وفي 25 من أيلول 2022، عيّن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” قائدًا جديدًا للفصيل الذي كان يعرف باسم “جيش مغاوير الثورة”.

وقال عضو المكتب الإعلامي للفصيل حينها، أحمد الخضر، إنه بعد سفر العميد مهند الطلاع (أول قائد للفصيل) إلى تركيا، صدر قرار من التحالف الدولي بـ”إحالته إلى التقاعد”.

وعيّن التحالف محمد فريد القاسم، وهو قائد “لواء شهداء القريتين”، بدلًا عن الطلاع، لقيادة “مغاوير الثورة”، بحسب الخضر.

وأدى عزل طلاع وتعيين القاسم حينها، إلى خلاف ظهر للعلن حينها على شكل بيانات واحتجاجات.

ونشر الفصيل حينها بيانًا للرأي العام، بعد أسبوع على عزل طلاع وتعيين القاسم، عبّر عن رفضه لما أسماه “تدخلًا خارجيًا في تعيين قادة الفصيل السوري”، لكن البيان حُذف لاحقًا.

وفي بيان مصوّر للمجلس العسكري للفصيل ظهرت فيه مجموعة من ضباط الفصيل، عبّروا عن رفضهم لعزل الطلاع من قبل التحالف بطريقة “لا تليق بالتعامل كشركاء”، بحسب البيان الذي حذف لاحقًا أيضًا.

وتتمركز القوات الأمريكية فيما يعرف باسم منطقة الـ”55 كيلومترًا” شرقي سوريا على المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن، وتتبع المنطقة إداريًا لمحافظة حمص السورية.

وتدعم أمريكا في المنطقة نفسها انتشار “جيش سورية الحرة” المشكّل من مقاتلين في “الجيش الحر”، قدموا من مناطق دير الزور، وتدمر، وريف حلب، بعد معارك ضد تنظيم “الدولة” انتهت بسيطرة التنظيم على مناطقهم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة