طيران مجهول يستهدف موقعًا بمدينة الميادين شرقي دير الزور

البوكمال

camera iconعناصر من قوات الأمن في الجانب السوري من معبر البوكمال على الحدود مع العراق (AFP)

tag icon ع ع ع

قصفت طائرات مجهولة موقعًا تتمركز فيها ميليشيات موالية لإيران في مدينة الميادين شرقي محافظة دير الزور، تزامنًا مع قصف مدفعي متبادل بين قوات النظام السوري، و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في المنطقة نفسها.

وأفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور أن طائرات مجهولة استهدفت تجمعًا لعناصر من ميليشيات إيرانية وسط مدينة الميادين مساء أمس، الثلاثاء 19 من آذار، ما أسفر عن قتلى وجرحى دون معرفة الأرقام بدقة.

واستهدفت الطائرات الموقع المذكور بثلاثة صواريخ حوالي منتصف ليل الثلاثاء، بحسب المراسل.

موقع “نهر ميديا” المتخصص بتغطية أخبار محافظة دير الزور، قال عبر “تيلجرام” (شائع الاستخدام في سوريا)، إن صوت انفجار ضخم سمع في محيط مدينة الميادين شرقي ديرالزور، تزامنًا مع تحليق لطيران حربي مجهول في أجواء المنطقة.

من جانبه قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” (مقره لندن)، إن ثلاث انفجارات دوت عند أطراف مدينة الميادين بريف دير الزور، تزامنًا مع تحليق طائرات مسيرة مجهولة في سماء المنطقة، دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية.

تبع ذلك تطبيق حظر للتجوال في مدينة الميادين، لتسيير دوريات في المدينة، بحسب “المرصد”.

ويعتبر الاستهداف الجوي هو الثاني من نوعه خلال أيام، إذ استهدف طيران مسير يرجح أنه تابع للتحالف الدولي، في 14 من آذار الحالي، عدة شاحنات وسط مدينة البوكمال دخلت إلى سوريا عبر معبر “القائم” الحدودي مع العراق.

وأفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور أن الاستهداف طال شاحنات يعتقد أنها تتبع للميليشيات الإيرانية التي تنشط في المنطقة، دون معلومات عن حجم الأضرار التي خلفها.

الاستهداف نفسه تزامن مع قصف بقذائف “الهاون” أطلقته “قسد” نحو مدينة الميادين، وأفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور أن “قسد” قصفت بأربع قذائف الأحياء السكنية بمدينة الميادين بعد استهداف “الدفاع الوطني” (الرديف بقوات النظام السوري) بلدة الحوايج بقذائف صاروخية.

“المرصد السوري” قال إن “قسد” قصفت مواقع قرب ضفة نهر الفرات الغربية حيث يسيطر النظام والميليشيات الإيرانية، بعد محاولة مسلحين محليين التسلل لنقاط “قسد” العسكرية على الضفة الشرقية للنهر.

وتكررت الاستهدافات المشابهة شرقي محافظة دير الزور بالقرب من الحدود السورية- العراقية، إذ تعتبر المنطقة ممرًا إيرانيًا يربط العراق بلبنان عبر سوريا برًا، ويشهد أحيانًا كثافة بعمليات تهريب ونقل الأسلحة، وتنخفض كثافتها في فترات أخرى.

وتنشط عبر الممر الإيراني عمليات تهريب الأسلحة إلى سوريا ولبنان، وتهريب البنية التحتية لإنتاج وتجميع أسلحة تقليدية متطورة على الأراضي السورية، بحسب تقرير تفصيلي أعده مركز “ألما” الإسرائيلي حول المعبر الحدودي مع العراق، معتبرًا أن مشروع الصواريخ الدقيقة هو خير مثال على هذه الآلية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة