استعصاء ومحاولة هروب من سجن “الأحداث” بمدينة الرقة

عناصر من القوات الخاصة التابعة لقوة الأمن الداخلي شمال شرقي سوريا خلال وجودهم في مدينة الرقة (الأمن الداخلي)

camera iconعناصر من القوات الخاصة التابعة لقوة الأمن الداخلي شمال شرقي سوريا خلال وجودهم في مدينة الرقة (الأمن الداخلي)

tag icon ع ع ع

قالت قوى “الأمن الداخلي” (أسايش) التابعة لـ”الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا إن سجناء حاولوا الهروب من سجن “الأحداث” بمدينة الرقة، عقب حالة استعصاء لهم داخل السجن، وأحرقوا بعض المهاجع داخله.

وأضافت “أسايش” عبر “فيس بوك” مساء، الخميس 28 من آذار، أن قواتها تعاملت مع الاستعصاء وأجرت عمليات تمشيط داخل السجن.

وأشارت إلى أن الوضع الأمني عاد للاستقرار، بعد التمكن من السيطرة على الاستعصاء.

من جانبه قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” (مقره لندن) إن سجينين قتلا وأصيب عشرة آخرين، في أثناء محاولة القوى الأمنية في سجن “المخدرات” المعروف بـ”الأحداث” إنهاء عصيان المساجين الذين حاولوا خلع الأبواب والنوافذ، ورفضوا الدخول إلى المهاجع.

وأضاف أن القوى الأمنية ألقت القبض على أربعة سجناء تمكنوا من الفرار، إلى محيط السجن، وسيطرت على ساحاته، كما أجبرت السجناء على الدخول إلى المهاجع، بعد أكثر من ساعة على العصيان.

وتداولت صفحات إخبارية محلية عبر “فيس بوك” منها صفحة “MED POST” تسجيلًا مصورًا يظهر انتشار الآليات العسكرية في الشوارع، تزامنًا مع أصوات اشتباكات مسلحة.

وعادة ما ترتبط الاستعصاءات في سجون بالمناطق التي تسيطر عليها “الإدارة الذاتية”، بتنظيم “الدولة الإسلامية”، إذ يتمرد عناصر التنظيم السجناء بشكل متكرر، وينجم عن هذا التمرد عمليات أمنية قد تستمر لأيام.

مطلع عام 2022، شهدت المنطقة الاستعصاء الأوسع على الإطلاق، إذ نشبت في الحسكة مواجهات عسكرية بين خلايا للتنظيم تسللوا إلى محيط سجن “غويران” (الصناعة) وهو أحد أكبر السجون التي تضم عناصر وقياديين في التنظيم، ممن اعتقلتهم قوات التحالف الدولي في سوريا خلال عملياتها العسكرية بين عامي 2017 و2022.

تطورت المواجهات حينها مع تمكّن العشرات من السجناء من تجاوز أسوار السجن والانضمام إلى الخلايا التي تمركزت في الأحياء المحيطة بالمنطقة مثل حي الزهور وحي المقابر، إذ استخدمت خلايا التنظيم مع بداية المواجهات سيارة مفخخة فجّرتها على البوابة الرئيسة للسجن.

وتدير “قوات سوريا الديمقراطية” (الذراع العسكرية لـ”الإدارة الذاتية”) عشرات السجون في مناطق شمال شرقي سوريا، ويشغل عناصر سابقون في تنظيم “الدولة الإسلامية” معظم مساحات هذه السجون، ما يشكل مخاطر أمنية بالنسبة لـ”قسد”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة