“قسد” تعتقل إعلاميًا من منزله شرقي الحسكة

الإعلامي راكان أحمد (راكان أحمد/ فيس بوك)

camera iconالإعلامي راكان أحمد (راكان أحمد/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

اعتقل عناصر يتبعون لـ”قوات سوريا الديمقراطية “(قسد) الإعلامي راكان أحمد من منزله، في بلدة معبدة بريف الحسكة، مساء الجمعة 29 من آذار.

وأفادت مراسلة عنب بلدي في الحسكة، أن مجموعة ملثمة داهمت منزل الإعلامي في بلدة معبدة/ كركي التابعة لمنطقة ديرك، وصادرت أجهزته (الجوال والحاسوب) واقتادته إلى جهة مجهولة، وفق شهادات لمقربين منه.

ويعمل راكان مراسلًا لموقع “وكالة نودم روجافا Nûdem” المحلي، كما أنه عضو في الهيئة الفرعية للحزب “الديمقراطي الكردي السوري” (PDK-S).

ولم تصدر “قسد” أي توضيحات عن أسباب الاعتقال أو مصير الإعلامي، حتى لحظة نشر هذا الخبر اليوم، السبت 30 من آذار.

وتكررت حالات اعتقال إعلاميين وصحفيين من قبل “قسد” في شمال شرقي سوريا، وسط غياب أي مذكرات قانونية، أو تقديم توضيحات لعائلة المعتقلين.

كما تكررت حالات الاعتداءات من عاملين في مؤسسات “الإدارة الذاتية” الأمنية بالسب والشتم، ويتعرض البعض للتشهير، وهو ما يتعارض مع “المادة 32” من قانون الإعلام التي تحمي الصحفيين من التهجم بسبب عملهم، بحسب شهادات من صحفيين لعنب بلدي.

وسبق أن استولت “قسد” في آب 2023، على مبنى “وكالة باز” الإخبارية في حي الكلاسة بمدينة الحسكة، بعد اعتقال بعض كوادرها، وحولته إلى مقر عسكري لقواتها.

وخلال الأشهر الماضية، أصدرت “الإدارة الذاتية” سلسلة قرارات متعلقة بالترخيص الإعلامي، اعتبرها صحفيون وعاملون في مؤسسات إعلامية في المنطقة “قيودًا” عليهم.

وفي 5 من تشرين الثاني 2023، توعدت “الإدارة الذاتية” الصحفيين العاملين بوسائل إعلام “غير مرخصة” في مناطق سيطرتها بالمحاسبة في حال إعداد تقارير صحفية من المنطقة.

وقالت “الإدارة”، في تعميم حصلت عنب بلدي على نسخة منه عن طريق أحد العاملين في دائرة الإعلام لديها حينها، إن أي صحفي يعد مادة إعلامية بطريقة غير المنصوص عليها في قانون الإعلام يعرض نفسه للمسائلة القانونية.

وقبل نحو ثلاثة أعوام، مع اشتداد الانتقادات لـ”قسد” حول انتهاكات لحقوق الصحفيين، أصدرت بيانًا قالت فيه إنها تدير “قانونًا عصريًا” يكفل حرية العمل الصحفي لديها.

وتكثر الانتهاكات ضد ناشطين وممثلي وسائل الإعلام في مختلف مناطق السيطرة بسوريا، واحتلت سوريا المرتبة 175 من 180 دولة على مؤشر حرية الصحافة العالمي للعام 2023، وفق تقرير لمنظمة “مراسلون بلا حدود“، أصدرته في 3 من أيار 2023، بمناسبة “اليوم العالمي لحرية الصحافة”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة