إعلامي يوضح تفاصيل الاعتداء عليه في “نوروز جنديرس”

عناصر في "الشرطة العسكرية" التابعة لـ"الحكومة السورية المؤقتة" شمالي حلب - 26 من حزيران 2023 (الشرطة العسكرية)

camera iconعناصر في "الشرطة العسكرية" التابعة لـ"الحكومة السورية المؤقتة" شمالي حلب - 26 من حزيران 2023 (الشرطة العسكرية)

tag icon ع ع ع

قال الإعلامي محمد الدرباس إن حادثة الاعتداء عليه من قبل عناصر “الشرطة العسكرية” في مدينة جنديرس شمالي حلب، لا علاقة لها بغياب التنسيق من أجل تغطية إعلامية لاحتفالية عيد “النوروز”، وإنما “تهجم وغطرسة دون أي حق”.

وأوضح لعنب بلدي أنه كان في 20 من آذار الحالي، يصور بعدسة جواله مثله مثل عشرات الأشخاص، ورافق سير وتوقف فعالية الاحتفال بعيد “النوروز” عبر دراجته النارية، وكان قرب سيارات الشرطة تجنبًا لسرقة الدراجة.

وأضاف الإعلامي أنه تفاجأ بنزول عنصر من إحدى دوريات “الشرطة العسكرية” وشده من يده بقوة وطلب منه العودة من حيث أتى، فجاوبه بأن هذا التصرف وأسلوب التعامل سيء، لكن العنصر نادى إلى رفاقه وانهالوا على الإعلامي بالضرب، ولم يكترثوا لصراخه بأنه إعلامي.

بعد تعرضه للاعتداء، اقتاد عناصر الشرطة الإعلامي إلى المخفر دون أن يطلبوا منه تعريفًا عن نفسه، أو يفتشوا حقيبته التي كانت تحمل أوراقًا تدل على هويته وفق الدرباس، مع إصرارهم إظهار الحادثة على أنها ضبط للأمن وحماية الفعالية.

وذكر أن “الشرطة العسكرية” تعمدت إظهار بطاقة لمهمة عسكرية يحملها لـ”تمييع” الحادثة والتشهير به، لافتًا إلى أنها بطاقة معروفة ومتداولة في المنطقة لتسهيل المرور على الحواجز العسكرية، وليست جرمًا.

وأوضح الإعلامي أن جلسة صلح عقدت من أجل رد حقه ومحاسبة العناصر المسيئين وإصدار اعتذار رسمي له من “الشرطة العسكرية”، لكن لم تتحق المطالب.

ماذا حصل؟

في 20 من آذار الحالي، تعرض الدرباس لاعتداء في مدينة جنديرس خلال تغطيته لاحتفالية عيد “النوروز”، وظهر عبر تسجيل مصور وهو مدمّى، قائلًا إن عناصر “الشرطة العسكرية” انهالوا عليه بالضرب بطريقة “تشبيحية”، رغم تعريفهم بنفسه، وضربوه على رأسه تحديدًا، وكسروا له أنفه.

من جانبه المقدم إبراهيم الجاسم، قائد “الشرطة العسكرية” في جنديرس، قال لعنب بلدي إن الإعلامي الدرباس كان يحمل مهمة عسكرية لفصيل “أحرار الشام”، ولم يكن يحمل أي معدات إعلامية، ولم يعرف بنفسه على أنه إعلامي، كما لم يتم التواصل معه على صيغة تفاهم من أجل أن ينسق مع “اتحاد الإعلاميين”، لكنه أصر بالقوة إظهار مهمته العسكرية، وبدأت مشادة كلامية أفضت إلى الاعتداء عليه.

انتهاكات لا تتوقف

وتتواصل الانتهاكات ضد ناشطين وممثلي وسائل الإعلام في مناطق سيطرة “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا، بريفي حلب الشمالي والشرقي ومدينتي تل أبيض ورأس العين شمال شرقي سوريا.

وفي 7 من تشرين الأول 2022، اغتال مقاتلون مجهولون، تبيّن لاحقًا أنهم يتبعون لمجموعة “أبو سلطان الديري” ضمن “فرقة الحمزة” (الحمزات) التابعة لـ”الجيش الوطني”، الناشط محمد عبد اللطيف (أبو غنوم) وزوجته الحامل بمدينة الباب شرقي حلب، ورغم اعتقال الضالعين بالحادثة واعترافهم، لا تزال المطالب بكشف نتائج التحقيق حاضرة ومستمرة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة