حملة تثقيفية في تجمعات النازحين

tag icon ع ع ع

عنب بلدي ــ العدد 124 ـ الأحد 6/7/2014

schoolفـــي بلــــدة زاكيــــة غــرب دمشــــق
في خطوة إيجابية لاستثمار الوقت ونشر الوعي الديني والثقافي والاجتماعي بين أهالي داريا المهجرين في بلدة زاكية، أقام مجموعة من شباب داريا الناشطين في المجال الإنساني حملة تثقيفية مع بداية شهر رمضان، تتركز نشاطاتها في المدارس والتجمعات السكانية المكتظة بالمهجّرين.
تتضمن الحملة برنامجًا تفاعليًا يمتد على مدى أيام الشهر الكريم من دروس يومية توعوية عن الأخلاق والعبادات؛ وإقامة صلاة العشاء والتراويح بشكل جماعي يليها جلسات ودية لتبادل الأحاديث بين الأهالي؛ وتقام هذه النشاطات في مدارس مختلفة بشكل دوري.
وستقام ضمن إطار الحملة مسابقة حفظ القرآن الكريم والأحاديث النبوية إضافة إلى مسابقة ثقافية؛ إذ وزع القائمون على الحملة نموذج المسابقة وقائمة بالسور والأحاديث على المشاركين البالغ عددهم حوالي 400 مشاركًا ومشاركةً من مختلف الفئات العمرية، على أن يقام الاختبار نهاية الشهر، وتوزع الجوائز على الأوائل إضافة إلى جوائز ترضية للمشاركين.
وأوضح مسؤول الحملة الأستاذ أبو عبيدة أن هذه الخطوة هدفها الرقي بمستوى الأهالي المجهرين على جميع المستويات، وهو ما بات ضرورة في ظل الضغوط الاجتماعية والمادية التي يعيشونها؛ وأضاف أن الصلاة الجماعية والجلسات التي تليها تسعى لتقوية أواصر العلاقة بين المهجرين، ولمعرفة المشاكل التي يواجهونها والعمل على إيجاد الحلول لها.
ويرى أبو مازن، أحد المشاركين في مسابقة الحديث، أن معظم تجمعات النازحين تفتقر إلى برامج تثقيفية وتوجيهية، وتكثر المشكلات فيما بينهم نتيجة الفراغ وتركيز تفكيرهم على ظروفهم المعيشية السيئة؛ فيما طالب الطفل عبد الرحمن (15 عامًا) القائمين على الحملة بالمزيد من المحاضرات والبرامج التفاعلية لتعويضه، والأطفال الآخرين، عن انقطاعهم الطويل عن المدرسة إثر النزوح، وليبقوا على صلة مع القراءة والعلم.
وقد لمس فريق الإرشاد رغبة الكثير من المشاركين وإقبالهم على التعلم ونيل المعرفة، إلا أن نقص الكوادر المؤهلة وضعف الإمكانيات يحول دون القدرة على تغطية كافة التجمعات بشكل مستمر؛ وبحسب جولة عنب بلدي في المنطقة، فإن الحملة تلقى تفاعلًا ملحوظًا بين الأهالي، وبات مشهد الانهماك في القراءة تحضيرًا للمسابقة مألوفًا بينهم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة