عودة أم دعاية إعلامية.. تنظيم “الدولة” يتبنى ثلاث عمليات في ريف حلب

camera iconمقاتلوا تنظيم الدولة خلال استهدافهم لمواقع "قسد" في منطقة هجين شرقي دير الزور كانون الأول 2018 (أعماق)

tag icon ع ع ع

شهدت الساعات الماضية ظهورًا مفاجئًا لتنظيم “الدولة الإسلامية” في ريف حلب، بعد أربعة أعوام من طرده من المنطقة على يد فصائل الجيش الحر المدعومة من قبل تركيا.

وجاء ظهور التنظيم من خلال تبنيه لثلاث عمليات، استهدفت أطرافًا عسكرية في ريف حلب، أمس، الثلاثاء 23 من حزيران.

أولى العمليات كانت اغتيال العقيد في “الجيش الوطني السوري”، محمد عدنان بكار، في قرية كفرغان شرقي مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي.

وفي الوقت الذي أعلن فيه “الجيش الوطني: أن بكار اغتيل برصاص مجهولين، تبنى التنظيم عملية الاغتيال.

وقال التنظيم في بيان له، بحسب “ولاية الشام- حلب”، إن عناصر التنظيم استهدفوا ضابطًا في “صحوات الردة” بريف أعزاز بسلاح مسدس، ما أدى لمقتله.

والعقيد البكار حاصل على شهادة الدكتوراه في هندسة الطيران، وهو من أوائل الضباط المنشقين عن جيش النظام عام 2011.

واعتبر “الائتلاف المعارض” أن “عملية الاغتيال وقعت في ظل ملابسات لا بد من أن يتم التحقيق فيها، حتى تتكشف كامل تفاصيلها لمعرفة كيفية وصول الفاعلين إلى المكان وتنفيذهم لجريمتهم، وملاحقتهم والقبض عليهم وعلى من يقف خلفهم”.

أما العملية الثانية كان في إعلان التنظيم استهداف مدرعة للجيش التركي أمس، على الطريق الرابط بين مدينتي الراعي والباب، بتفجير بعبوة ناسفة ما أدى إلى إعطابها وإصابة عدد من العناصر.

ولم يصدر أي بيان من قبل تركيا يؤيد أو ينفي ما أعلنه التنظيم، كما حاولت عنب بلدي التواصل مع “الجيش الوطني”، لكن لم تلق ردًا حتى ساعة إعداد التقرير.

وتزامن ذلك مع إعلان التنظيم استهداف آلية لـ “قوات سوريا الديمقراطية” في مدينة منبج بريف حلب بتفجير بعبوة ناسفة، أمس، ما أدى إلى إعطابها وإصابة من كان على متنها.

وتقلص نفوذ تنظيم “الدولة” في سوريا، خلال الأشهر الماضية، إذ لم يعد يسيطر على أي منطقة باستثناء بعض الجيوب في البادية السورية.

ويشن التنظيم عبر خلاياه عمليات متكررة في مناطق دير الزور والرقة والحسكة، في حين يعتبر ظهور التنظيم في ريف حلب مفاجئًا بعد سنوات من طرده.

وكانت المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في ريف حلب شهدت تفجيرات بعضها كبير، خلال الأشهر الماضي، دون أن يتبناها أحد.

وبينما تتبنى “وحدات حماية الشعب الكردية” بعض التفجيرات، تتهم “الجيش الوطني” وتنظيم “الدولة” بتفجيرات في مناطق سيطرتها أيضًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة