ناقل الرسائل الإيرانية إلى سوريا.. الفياض في دمشق للقاء الأسد

camera iconبشار الأسد خلال لقاءه مستشار الأمن الوطني العراقي،فالح الفياض، في العاصمة دمشق، 17 من تشرين الأول 2019 (سانا)

tag icon ع ع ع

وصل رئيس “هيئة الحشد الشعبي” في العراق، فالح الفياض، إلى دمشق للقاء رئيس النظام السوري، بشار الأسد، اليوم، الأربعاء 11 من تشرين الثاني، حسب وكالة الأنباء العراقية الرسمية “واع“.

ولم يبين موقع “الحشد الشعبي” أسباب الزيارة، كما أن وسائل إعلام النظام لم تنقل خبر الزيارة، واكتفت صحيفة “الوطن” المحلية بنقل الخبر عن وسائل الإعلام العراقية، حتى لحظة إعداد التقرير.

وتزامنت زيارة الفياض إلى دمشق مع انطلاق مؤتمر اللاجئين الذي ترعاه وتنظمه روسيا في دمشق، بمشاركة الصين وروسيا ولبنان والإمارات وباكستان وعمان وإيران.

وكان الفياض زار سوريا أكثر من مرة خلال تعاقب ثلاث حكومات عراقية، وكان وسيطًا بينها وبين الأسد.

الفياض ناقل رسائل موقعة إيرانيًا- عراقيًا إلى الأسد

وفي أيار 2017، تلقى الأسد رسالة شفهية من رئيس الوزراء العراقي الأسبق، حيدر العبادي، نقلها الفياض، ركزت على التعاون العسكري بين الجانبين.

وظهر الفياض، في آذار 2019، على الحدود السورية- العراقية، في زيارة واستطلاع لوضع الحدود.

كما سلم الفياض، في كانون الأول 2018 ونيسان وتشرين الأول 2019، رسالة من رئيس الحكومة الأسبق، عادل عبد المهدي، للأسد.

آخر الرسائل التي نقلها الفياض إلى الأسد كانت من قبل رئيس الحكومة العراقية الحالي، مصطفى الكاظمي، في 26 من آب الماضي.

ويعتبر الفياض من أبرز الشخصيات المقربة من إيران، وكان يشغل إضافة لرئاسته “الحشد الشعبي” منصبي رئيس جهاز الأمن الوطني ومستشار الأمن الوطني، وهما من أبرز المناصب الأمنية في العراق، إلا أن الكاظمي أعفاه منهما في 4 من تموز الماضي.

وفي حديث سابق لعنب بلدي، أوضح الخبير في العلاقات الدولية الأستاذ عمر عبد الستار، أن قدوم الفياض إلى دمشق هو إيصال إرادة إيران للأسد، أي إيصال كيف تريد إيران أن يتحرك الأسد بعد جولات الكاظمي الأخيرة.

وأضاف أن القرار في العراق هو بيد فالح الفياض وزعيم ميليشيا “بدر”، هادي العامري، وغيرهما من قادة الفصائل المسلحة التابعة لإيران، وليس بيد رئيس الحكومة أو رئيس الجمهورية العراقية.

والفياض من الشخصيات التي تتحكم بقرارات العراق، وعندما يبلّغ الأسد أي رسالة يعني أنه يوصل رسالة ما يسمى “محور النظام الإيراني”، حسب الخبير عمر عبد الستار.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة