تدريبات في ريف حلب للوصول إلى “مسعف في كل منزل”

camera iconمن دورة "مبادئ الإسعافات الأولية" في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي _16 من آذار 2022 (عنب بلدي / سراج محمد)

tag icon ع ع ع

أنهى مركز رعاية الشباب في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي مؤخرًا، دورة تدريبية جديدة في الإسعافات الأولية، بالتعاون مع منظمة “بنفسج” العاملة في المنطقة.

وتلقى 18 متدربًا الخطوات العلمية للتصرف الصحي مع العديد من الحالات والحوادث التي تحتاج عناية ورعاية صحية من خلال هذه الدورة.

مدير نادي الشباب في منظمة “بنفسج”، أحمد كللو، أوضح في حديث لعنب بلدي، أن الدورة تسمى “مبادئ الإسعافات الأولية” ومدتها 24 ساعة عملية كاملة، مقسمة إلى خمسة أيام تدريب، ويوم كامل لامتحانات نظرية وعملية ومناورات.

ما الهدف؟

يهدف التدريب، بحسب كللو، إلى نشر ثقافة الإسعاف بين أفراد المجتمع كافة، والوصول إلى مسعف في كل منزل، وفي حال حدوث حادث أو أي طارئ، يستطيع المتدرب أو المسعف الميداني في مساعدة المصاب الذي ينتهي دوره لحين وصول فريق الإسعاف.

منسق إسعاف في منظمة “بنفسج”، محمد علو جنيد، قال لعنب بلدي، إن الهدف من التدريب أيضًا نشر فكر الإسعاف الأولي، وتعزيز فكر العمل التطوعي والعمل الجماعي في أثناء الطوارئ.

ويستطيع المتدرب العمل من خلال ما تلقاه في الدورة من تعليمات وطرق وتقنيات وأساليب بمنع تدهور الحالة بمعدات بدائية ومتوفرة في كل مكان، حتى وصول أقرب خدمة طبية أو فريق إسعاف.

تحدث كللو عن مدى أهمية هذه الدورات مهمة، ووجوب أن يتقنها الجميع، فهي تفيد في إصابات المنزل من حالات اختناق وحوادث عديدة، فالدورة عبارة عن ثقافة عامة للتعلم على المبادئ الأساسية التي تساعد الأشخاص على التصرف بشكل صحيح وسليم في بداية الحادث، حتى طريقة التواصل مع الإسعاف وطريقة تسليم المصابين.

وكذلك تعلم هذه الدورات الإنعاش القلبي الرئوي، والتنفس الاصطناعي، والإفاقة في حالة غياب الوعي.

وفي نهاية كل تدريب، توجد مناورة تحاكي الواقع بشكل تمثيلي، وتدخل المتدربين في حالات الحوادث المختلفة.

ما المحاور؟

تشمل محاور التدريب بحسب مدير النادي، مقدمة في الإسعاف الأولي، ومدخل على خطوات التصرف الصحيح، والجهاز العصبيي من حالات الصدمة وغياب الوعي، والجهاز التنفسي من انسدادات كلي جزئي وصعوبة التنفس وتوقفه.

بالإضافة إلى تدريبات في حالات تعترض جهاز الدوران من حالات توقف القلب، وإنعاش قلبي رئوي والنزيف، والجهاز الحركي ويشمل العظام والعضلات، وإصابات الجلد من حروق وجروح وكيفية التعامل معها، وحتى طريقة حمل المصاب على نقالة أو نقل مرتجل.

المتدرب سهيل الشامي، أشاد بالتعامل المرن من قبل المدربين، وبالتدريبات العملية التي تلقاها، ودورها في خلق مسؤولية على المتدرب في التعامل مع أي حادثة أو طارئ، وعن تقنيات وآليات لحماية أي مصاب.

وتقيم العديد من المنظمات والجهات العاملة في مناطق شمال غربي سوريا، كمنظمة “بنفسج” و”الدفاع المدني السوري”، العديد من البرامج والدورات في مختلف القطاعات لتدريب وتأهيل الأشخاص وتزويدهم بالتقنيات والتعليمات المناسبة.

من دورة “مبادئ الإسعافات الأولية” في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي _16 من آذار 2022 (عنب بلدي / سراج محمد)

من دورة “مبادئ الإسعافات الأولية” في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي _16 من آذار 2022 (عنب بلدي / سراج محمد)

من دورة “مبادئ الإسعافات الأولية” في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي _16 من آذار 2022 (عنب بلدي / سراج محمد)

شارك في إعداد المادة مراسل عنب بلدي في مدينة الباب سراج محمد




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة