على أنقاض منازلهم.. متظاهرون في دير الزور يطالبون “التحالف” بمحاسبة “قسد”

خرج العشرات من سكان بلدة أبو حمام بريف دير الزور الشرقي بمظاهرة، وجهوا خلالها مطالب للتحالف الدولي بمحاسبة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) إثر انتهاكات طالت مدنيين من سكان البلدة.

ونشرت شبكة “عين الفرات” المحلية تسجيلًا مصوّرًا قالت إنه من الاحتجاجات التي شهدتها بلدة أبو حمام اليوم، الأربعاء 6 من تموز، طالبت التحالف الدولي بمحاسبة “قسد” على تفجيرها منازل مطلوبين لها من أبناء البلدة.

شبكة “نهر ميديا” المحلية قالت بدورها، إن المتظاهرين طالبوا بإعادة أهالي حي الموح إلى منازلهم، وتعويضهم، ومحاسبة من دمّر منازلهم، ووقف المداهمات والاعتقالات التي تنفذها “قسد” في المنطقة بشكل دوري.

المتظاهرون وجهوا نداءات لقوات التحالف الدولي لتعويضهم عن منازل سبق وفجرتها أو أحرقتها “قسد”، خلال مداهمات نفذتها في المنطقة لملاحقة مطلوبين لها بتهمة انتمائهم لتنظيم “الدولة الإسلامية”.

وفي آذار الماضي، نفذت “قسد” حملة مداهمات أمنية في منطقة الشعيطات شرقي محافظة دير الزور، التي تضم بلدة أبو حمام، وتزامنت الحملة مع قطع خدمة الإنترنت عن أبراج البث في عموم المنطقة.

وقالت شبكة “الشعيطات” المحلية حينها، إن المداهمة استهدفت، في 5 من حزيران الماضي، مطلوبين لـ”قسد” في البلدة، إذ أغلقت قواتها مداخل ومخارج بلدة أبو حمام، لمنع المستهدَفين من الخروج من البلدة تمهيدًا لتنفيذ لمداهمة منازل في المنطقة.

وخلال عمليات المداهمة، أشعل مقاتلو “قسد” النيران في المنازل التي داهموها، بحسب تسجيل مصوّر نشرته شبكة “الشعيطات”.

ولا تُعلّق “قسد” عادة على الاحتجاجات التي تشهدها المنطقة الشرقية من محافظة دير الزور، أو على عمليات الاعتقال التي دائمًا ما تنفذها بدعم من قوات التحالف، لمَن تتهمهم بأنهم خلايا يتبعون لتنظيم “الدولة”.

وتشهد المناطق التي تُعرف باسم الشعيطات شرقي دير الزور احتجاجات منذ مطلع آذار الماضي، منها للاعتراض على الوضع المعيشي المتدهور، ومظاهرات أخرى طالبت بتوزيع المحروقات على سكان المنطقة، وأخرى نددت بفساد مؤسسات “قسد”.

–