دعوة أممية لتجنب المزيد من “الأعمال العدائية” شمال شرقي سوريا

camera iconنساء يتجولن في سوق داخل مخيم "الهول" شرقي الحسكة- أيار 2022 (نورث برس)

tag icon ع ع ع

حذر المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، عمران رضا، من تداعيات استمرار الأعمال العسكرية في شمال شرقي سوريا.

وبحسب ما نقله موقع “أخبار الأمم المتحدة“، الأربعاء 17 من آب، أعرب رضا في ختام زيارة للمنطقة استمرت أربعة أيام، عن قلقه من التصعيد الأخير في العمل العسكري في شمال شرقي سوريا.

وحثّ رضا جميع الأطراف على اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب المزيد مما وصفه بـ “الأعمال العدائية”، محذرًا من أن استمرار العمل العسكري سيؤدي إلى مزيد من موجات النزوح الكبيرة.

وأشار إلى أن المطلوب هو حل سياسي وليس المزيد من العمليات العسكرية، لافتًا إلى ضرورة تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية.

الوضع في المخيمات

خلال جولته، زار رضا عدة مخيمات للنازحين في المنطقة، بما في ذلك مخيم “العريشة” في الحسكة، ومخيم “المحمودلي” في الرقة.

واعتبر المسؤول الأممي بعد أن تحدّث إلى المجتمعات داخل المخيمات وخارجها، أن “طريق التعافي المبكر الذي نتبعه هو الطريق الصحيح”.

وذكر أنه تطرّق إلى تعقيدات مخيمي “الهول” و”روج” في الحسكة، وناقش الجهود التي تبذلها حكومة العراق في إعادة المواطنين، بما في ذلك الحالات الطبية والضعيفة.

ودعا الدول الأعضاء التي لديها نساء وأطفال في هذه المخيمات إلى إيجاد وسائل عاجلة لإعادة أولئك الذين يرغبون في العودة إلى بلادهم، مشيرًا إلى ضرورة اتخاذ خطوات لتشجيع عودة النازحين السوريين.

نساء وأطفال في المخيمات

يبلغ عدد قاطني مخيم “العريشة” حوالي 14 ألفًا و526 نسمة، 85% منهم نساء وأطفال، في حين يأوي مخيم “المحمودلي” 8 آلاف و944 شخصًا، 81% منهم نساء وأطفال، بحسب ما نشره موقع “أخبار الأمم المتحدة”.

كما يبلغ عدد قاطني مخيم “روج” ألفان و506 أشخاص، بنسبة 97% من النساء والأطفال، ومخيم “الهول” أكثر من 56 ألف شخص، 94% منهم من النساء والأطفال.

وفي 15 من آب الحالي، قال رضا عبر حسابه في موقع “توتير”، إن “مخيم العريشة مثله مثل معظم المخيمات في سوريا، لديه العديد من الاحتياجات العاجلة، ومع تزايد محدودية الموارد، يجب علينا أن نفعل المزيد، وأن نعطي الأولوية للاحتياجات الأكثر أهمية”.

وأعرب رضا عن قلقه من تزايد مستويات العنف بين قاطني مخيم “الهول”، إذ قتل ما لا يقل عن 26 شخصًا في المخيم، من بينهم ثلاثة هذا الأسبوع، و20 منهم نساء.

كما أن الإجرام والعنف القائم على النوع الاجتماعي، والهجمات ضد العاملين في المجال الإنساني، أمور شائعة في المخيم، ورغم أن المجتمع الإنساني طوّر استراتيجية لمواجهة هذه التحديات، لكنه يعاني حاليّا من نقص في التمويل يبلغ 45 مليون دولار أمريكي، بحسب موقع “أخبار الأمم المتحدة”.

في 10 من آب الحالي، عثرت “قوى الأمن الداخلي” (أسايش) التابعة لـ”الإدارة الذاتية” على جثث ثلاثة أشخاص قُتلوا بأعيرة نارية في قطاعات متفرقة بمخيم “الهول”.

وأعلنت إدارة المخيم، في 17 من تموز الماضي، وقوع 28 جريمة قتل منذ مطلع العام الحالي، منها 12 لأشخاص من الجنسية السورية، و14 من اللاجئين العراقيين، واثنان مجهولا الهوية، إضافة إلى 15 محاولة قتل باءت بالفشل.

وكانت الأمم المتحدة صرحت، أواخر حزيران الماضي، أن أكثر من 100 جريمة قتل حصلت خلال عام ونصف في مخيم “الهول”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة