تدريبات سورية- روسية في البادية غداة كمين لتنظيم “الدولة”

camera iconتدريبات روسية لقوات النظام في حماة - 6 آب 2021 (5-tv)

tag icon ع ع ع

نظمت القوات العسكرية الروسية تدريبات روسية- سورية مشتركة بالقرب من مدينة تدمر في البادية السورية، غداة كمين تعرض له مقاتلون من قوات النظام السوري.

وشاركت اليوم، الثلاثاء 7 من أيلول، مروحيات سورية من نوع “MI-24”  مع مروحيات روسية من نوع “MI-8″ و”KA-52” كجزء من تدريبات مشتركة، بحسب ما نقلته قناة “روسيا اليوم“.

وقال قائد طيران القوات الروسية في سوريا، أندريه يرماكوف، لوكالة “تاس” الروسية، إنه “أول تدريب مشترك لطياري مروحيات روسية- سورية في الصحراء السورية”.

وأضاف “اليوم، أكملنا المرحلة النهائية من تدريب طيران تكتيكي مشترك بين القوات الجوية الروسية والقوات الجوية السورية، وفي أثناء التدريب، مارسنا التعاون بين الوحدات الجوية الروسية والسورية خلال مهمات تهدف إلى إصابة أهداف محددة سلفًا وغير مخطط لها”.

واعتبر يرماكوف أن الهدف من التدريبات هو تسهيل هبوط الوحدات التكتيكية المحمولة جوًا.

وتحاكي التدريبات في إحدى مراحلها التنسيق القتالي بين المروحيات في السماء، ويعمل الطيارون السوريون من خلالها على تنفيذ عدة مهام من بينها اختراق دفاعات “العدو”.

وتأتي التدريبات إثر كمين استهدف باص مبيت ضم 13 عنصرًا من قوات النظام، في بادية السخنة غربي دير الزور، شرقي سوريا.

وقال مصدر حكومي لوكالة “نورث برس” المحلية، لم تفصح عن اسمه، إن الباص كان ينقل عناصر من النظام من مراكز خدمتهم في مدينة حمص إلى مقر آخر في دير الزور، واستُهدفوا من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وبحسب الوكالة، استقدمت قوات النظام تعزيزات عسكرية إلى موقع الكمين لتمشيط المنطقة والبحث عن المتسببين بالاستهداف.

ونشرت صفحات موالية للنظام أسماء عدد من القتلى، كالعقيد سمير محمد عباس من طرطوس، من “المخابرات العسكرية” في فرع “فلسطين”.

 

ولا يعلن النظام  عادة عن قتلاه في المعارك الدائرة.

وفي حزيران الماضي، نشرت وزارة الدفاع الروسية تسجيلات مصوّرة، تظهر جانبًا من تدريبات عسكرية مشتركة مع قوات النظام السوري، تحاكي هجومًا من البحر الأبيض المتوسط.

وأظهرت التسجيلات المصوّرة التي تداولتها وسائل إعلام روسية، تدريبات على الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، استهدف خلالها عناصر من الجيش الروسي وقوات النظام “أهدافًا معادية” قادمة من البحر.

وفي أيار الماضي، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال افتتاح سلسلة مؤتمرات متعلقة بالدفاعات العسكرية بمدينة سوتشي، إن أكثر من 85% من قادة تشكيلات وأفواج القوات المسلحة الروسية تلقوا تجارب قتالية في سوريا.

كما قال وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويغو، في 30 من آب الماضي، إنه تم اختبار أكثر من 320 نوعًا من أنظمة الأسلحة الروسية الحديثة ضمن عملية “مكافحة الإرهاب” في سوريا.

وأضاف شويغو، “في الواقع، اختبرنا جميع الأسلحة، باستثناء الأسلحة التي لا تحتاج إلى تجريب”، مشيرًا إلى أن صناعة الدفاع الروسية عززت مواقعها بشكل كبير في السنوات الأخيرة.

ويدرّب الروس قوات النظام بشكل دوري، وشهد أيار الماضي تدريبات لطائرات حربية روسية في قصف إحدى القرى السورية، وطائرات مروحية من نوع “MI- 8” في عمليات الرصد والملاحقة والإسناد وإنزال القوات الخاصة، وتدريبات لمجموعة تُعرف بـ”صائدي الدواعش”.

وعادة ما تستفيد روسيا من التدريبات والعمليات القتالية الحقيقية في سوريا، خاصة في تجريب أسلحة جديدة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة