روسيا: المماطلة في إيصال المساعدات عبر الخطوط “تهديد لحياة المدنيين”

camera iconنائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، (RT)

tag icon ع ع ع

أثارت روسيا مجددًا قضية إرسال المساعدات الإنسانية إلى مناطق شمال غربي سوريا، عبر خطوط التماس خلال الأشهر الخمسة المتبقية من تفويض الأمم المتحدة لإيصال المساعدات عبر معبر “باب الهوى”، والذي سينتهي في 10 من حزيران المقبل.

وصرّح نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، في 27 من كانون الثاني، أن “المماطلة بإرسال قوافل المساعدات الإنسانية إلى إدلب، ستعتبر تقويضًا للجهود الدولية، وتهديدًا لحياة البسطاء من السوريين”، حسب ما نقله موقع “RT“.

واعتبر بوليانسكي قضية نقل المساعدات عبر الخطوط أمرًا “بالغ الأهمية”، قائلًا، إنه لا وقت للمماطلة، ,انه يجب خلال الأشهر الخمسة القادمة “ضمان آلية نقل المساعدات عبر خطوط التماس دون أي توقف، وتوسيعها لتشمل المناطق التي لا يمكن الوصول إليها في إطار آلية نقل المساعدات عبر الحدود”.

وفي 10 من كانون الثاني الماضي، مدّد مجلس الأمن الدولي التفويض الخاص بإيصال المساعدات، عبر الحدود إلى سوريا لمدة ستة أشهر أخرى، دون تصويت جديد في المجلس.

وأكد حينها المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن نقل المساعدات عبر الحدود وخط الجبهة، هي عناصر أساسية بالنسبة للأمم المتحدة لتلبية الاحتياجات الإنسانية لجميع السوريين.

ولا تزال روسيا من أولى الدول الرافضة لتمديد تفويض دخول المساعدات عبر الحدود بشكل مستمر إلى جانب الصين.

وكان المبعوث الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، رفض في جلسة حول تطورات الوضع السوري، عُقدت في 20 من كانون الأول 2021، تمديد المساعدات عبر الحدود، مشيرًا إلى أن السلام في سوريا مرتبط بتحقيق السيادة الكاملة للحكومة السورية، وفق تعبيره.

ويعتبر إيصال المساعدات عبر الخطوط الداخلية التي تصل دمشق بالشمال السوري، هي أحد بنود المقايضة التي سرّبتها المصادر الدبلوماسية للباحث في معهد “الشرق الأوسط” تشارلز ليستر، وذلك بدعم المزيد من المساعدات عبر الخطوط من دمشق، إضافة إلى تسهيل أشياء أخرى مثل صفقة الغاز والكهرباء المارّة من سوريا إلى لبنان.

اقرأ أيضًا: مقايضات سهّلت تمديد قرار عبور المساعدات عبر الحدود في سوريا




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة