طلبا مواصلة الضغط ودعم الانتقال السياسي 

عضوان بالكونجرس: صفقات الطاقة تسهم بإثراء “نظام الأسد” وتفاقم الفساد في لبنان

وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكين، 30 من آذار (الحساب الشخصي لأنتوني بلينكين في تويتر)

camera iconوزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، 30 من آذار (الحساب الشخصي لأنتوني بلينكن في تويتر)

tag icon ع ع ع

أرسل اثنان من أعضاء الكونجرس الأمريكي، رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أعربا فيها عن قلقهما من التسهيلات التي تقدمها أمريكا من أجل صفقات الطاقة التي تُبرم مع النظام السوري.

وجاء في الرسالة التي أُرسلت الثلاثاء 1 من شباط، من قبل كل من السيناتور جيم ريش من لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، والنائب الأمريكي مايكل كول من مجلس النواب، أن صفقات الطاقة التي تسهّلها إدارة بايدن بين لبنان وسوريا والأردن ومصر، ستقوم بلا شك بإثراء النظام السوري، بحسب موقع “دائرة العلاقات الخارجية” الرسمي.

وأضافت أن “فظائع نظام الأسد ليست شيئًا من الماضي، لمواصلته شنّ حرب شرسة ضد الشعب السوري”، وأن على أمريكا وشركائها مواصلة الضغط الاقتصادي “لوقف هجماته القاتلة على الشعب السوري، ودعم الانتقال السياسي إلى حكومة تحترم سيادة القانون وحقوق الإنسان والتعايش السلمي مع جيرانها”.

وبحسب الرسالة، فإنه على الرغم من عدم استقرار الوضع بقطاع الطاقة في لبنان، فإن هذا القطاع هو مجرد ثقب أسود من الفساد، وإن الصفقة مع النظام لن تفيده ماليًا فحسب، بل ستؤدي إلى تفاقم الفساد في لبنان.

وتحدث العضوان في الرسالة عن مخاوفهما من أن الإدارة قدمت مخططًا للالتفاف على عقوبات قانون “قيصر” مستقبلًا عبر إشراك البنك الدولي، والادّعاء بأن كمية الطاقة التي سيحصل عليها نظام الأسد كدفعة عينية أقل من الحد الأدنى للعقوبات المفروضة على الموردين.

وإذا استمرت الإدارة في منح دعمها لهذه الصفقات، فإنها تشكّل سابقة بأن الإدارة غير مستعدة لفرض قانون” قيصر”، وستسهل على الجهات الفاعلة الدولية العثور على ثغرات لتجنب العقوبات التي وضعها الكونجرس بدعم واسع من الحزبين.

وطالبت الرسالة الوزير بإعادة النظر في دعمه لصفقات الطاقة هذه، والبحث بدلًا من ذلك عن طرق بديلة لدعم لبنان، في إيجاد الإصلاحات اللازمة لمعالجة أزمته الاقتصادية المستمرة.

وحثّت على اتباع القانون، وعدم التنازل عن قانون “قيصر” كتوضيح للعالم كله أن هذا التشريع المكوّن من مجلسين من الحزبين، هو الإطار الأساسي الذي تنظر واشنطن من خلاله إلى التعامل مع النظام السوري.

وفي 26 من كانون الثاني الماضي، وقّع وزراء الطاقة في لبنان والأردن وسوريا اتفاقيتين لتزويد لبنان بالكهرباء، في مبنى وزارة الطاقة ببيروت.

وتتعلّق الاتفاقية الأولى بشراء الكهرباء بين الأردن ولبنان، والاتفاقية الثانية بعبور الكهرباء بين الدول الثلاث.

كما حملت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في لبنان، دوروتي شيا، رسالة إلى الحكومة اللبنانية من الإدارة الأمريكية، في الشهر ذاته، تسهّل وتشجع اتفاقيات الطاقة الإقليمية بين لبنان والأردن ومصر، دون التعرض لعقوبات “قيصر”.

كما أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية، في 13 من كانون الثاني الماضي، أن واشنطن استثنت لبنان من عقوبات قانون “قيصر”، في قضية استجرار الطاقة عبر سوريا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة