اشتباكات بين عصابة مخدرات والنظام تقطع طريق تلبيسة

مهربون على أتوتستراد حمص- حماه بالقرب من مدينة الرستن (عنب بلدي/ عروة المنذر)

camera iconمهربون على أتوتستراد حمص- حماه بالقرب من مدينة الرستن (عنب بلدي/ عروة المنذر)

tag icon ع ع ع

عاد طريق الرستن- حمص للعمل بعد توقفه لساعات قليلة، إثر مهاجمة مجموعة مسلحة، مساء أمس، مركز ناحية مدينة تلبيسة شمالي حمص.

وأفاد مراسل عنب بلدي في حمص، أن عصابة مخدرات في تلبيسة هاجمت منتصف ليلة أمس، الثلاثاء 21 من اذار، مبنى الناحية في المدينة، الواقع على الطريق الدولي حمص حماه، بعد اعتقال دورية شرطة ثلاثة من أفراد العصابة شرقي تلبيسة.

وسيطرت المجموعة المهاجمة على المبنى، كما تمكنت من احتجاز عدد من عناصر الشرطة في المنطقة نفسها.

وعقب الهجوم على مبنى الناحية بساعات، هاجمت المجموعة نفسها مفرزة “الأمن السياسي”، واجتحزت عناصر من حراس المبنى والعاملين فيه، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين من أفراد العصابة، وهم من مروجي المخدرات في منطقة السعن شرق تلبيسة.

قطع الطريق الدولي

فرضت قوات النظام طوقًا أمنيًا، عقب خروج الوضع عن سيطرتها في اللحظات الأولى للهجوم على مبنى الناحية، و”الأمن السياسي”، وقطعت الطريق الدولي من مفرق المختارية من جهة الجنوب ومفرق الغجر من جهة الشمال.

وبحسب معلومات حصلت عليها عنب بلدي من مصدر محلي، وأكدها مراسلها في حمص، فإن المجموعة هاجمت مبنى الناحية وسيطرت عليه، تبعها قطع النظام للطريق الدولي، ليعاد افتتاحة في الساعة 12 من ظهر اليوم.

ومع تصاعد حدة المواجهات، تدخلت لجنة من وجهاء مدينة تلبيسة للتوسط بين المهاجمين ورئيس “اللجنة الأمنية” في حمص اللواء أحمد نيوف، فيما تدخل اللواء حسام لوقا عن طريق أحد رجال الاعمال في المدينة، حسب ما قاله المصدر المحلي.

وتابع، أن وجهاء من المدينة، قاموا بدور الوساطة بين “اللجنة الأمنية” في حمص والمهاجمين، بينما أرسل اللواء حسام لوقا رجل الأعمال عبدو الحاج إبراهيم، كممثل عنه لحضور الوساطة.

وبمقابل إيقاف حالة التوتر في المنطقة، وعدت “اللجنة الأمنية” بإطلاق سراح المحتجزين من تجار المخدرات خلال 24 ساعة.

ليست المرة الأولى

في 5 من كانون الثاني الماضي، شهد ريف حمص الشمالي، ومدينة تلبيسة بالتحديد، اشتباكات بين مجموعات من تجار المخدرات وعصابات انتشرت في أعقاب “التسوية الأمنية” في حمص وريفها، بعد سيطرة النظام السوري عليها بالكامل في أيار 2018.

وبدأت المواجهات على خلفية مقتل محمد خليل الدريعي (أبو جنيد)، القيادي السابق في فصائل المعارضة بالمنطقة، وتصاعدت حدتها إثر مقتل عبد الرحمن طه خلال عملية استهداف الدريعي.

وشهدت تلبيسة سلسلة من الأعمال المسلحة والمواجهات العسكرية، وتحولت إلى ملجأ للمطلوبين للنظام بتهم سياسية وأمنية وحتى جنائية في بعض الحالات، بحسب مراسل عنب بلدي في المنطقة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة