مطالب بالإفراج عن الناشط “عمر دير ماما” في سوريا

الناشط الإعلامي عمر عبد الله المعروف باسم “عمر دير ماما” قرب مقام "زين العابدين" شمالي مدينة حماة (عمر عبد الله / فيس بوك)

camera iconالناشط الإعلامي عمر عبد الله المعروف باسم “عمر دير ماما” قرب مقام "زين العابدين" شمالي مدينة حماة (عمر عبد الله / فيس بوك)

tag icon ع ع ع

أطلق ناشطون وصفحات محلية حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للمطالبة بالإفراج عن الناشط الإعلامي عمر عبد الله المعروف باسم “عمر دير ماما”، الذي اعتقلته قوات النظام السوري في ريف حماة، منذ أيام.

وتضامن ناشطون مع قضية توقيف الناشط، أطلقوا “هاشتاج” بعنوان “#الحرية_لعمر_ديرماما”، وطالبوا بإخلاء سبيله، وسط عدم وجود أسباب واضحة لاعتقاله.

ورجّحت صفحات محلية أن يكون سبب اعتقاله، هو انتقاده للأوضاع الاقتصادية والخدمية والمعيشية، من خلال منشوراته على صفحته الشخصية، وفي صفحة “أخبار مصياف” التي يديرها.

وشاركت صفحات عبر “فيس بوك” أحدث منشورات الناشط، وكانت “الإحباط الذي يسود الشارع لم ينجم عن سعر مكالمة ولا باقة إنترنت، بل نتجَ عن انتظار الشعب عدة سنوات لانفراجات ادّعتها الدولة، ووعود بتحسين الوضع الاقتصادي، والذي يزداد سوءًا يومًا بعد يوم”.

وأضاف أن “الشيء الوحيد الذي نجحوا به كان كم أفواهنا، عبر قانون جرائم المعلومات”.

وكتب الصحفي وحيد يزبك، الذي اعتقل مع دير ماما عام 2015، “عمر دير ماما ليس صحافيًا بل أكثر من ذلك، من أوقف عمر دير ماما يظن أنه سيسكت صوتنا ويثنينا عما نفعل منذ سنوات من ملاحقة الفساد وأدواته. لا للفساد”.

وليست المرة الأولى التي يعتقل فيها دير ماما، بل اعتقل مرات سابقًا بعد نشره انتقادات لقضايا متعددة، ولمسؤولين منها قضايا تهريب وقود وبيع مساعدات غذائية وقضايا فساد وسرقات أخرى.

وينحدر الناشط من قرية دير ماما، في ريف مصياف بمحافظة حماة وسط سوريا، ويعد واحدًا من أبرز الناشطين الموالين للنظام السوري، والذين رافقوا قواته، ونقلوا روايته.

الناشط الإعلامي عمر عبد الله المعروف باسم “عمر دير ماما” في منطقة الشيخ هلال بمدينة حماة- 22 من آذار 2015 (عمر عبد الله / فيس بوك)

الناشط الإعلامي عمر عبد الله المعروف باسم “عمر دير ماما” في منطقة الشيخ هلال بمدينة حماة- 22 من آذار 2015 (عمر عبد الله / فيس بوك)

وكانت حكومة النظام السوري عدّلت في 2021، عدة قوانين مرتبطة بـ”الجريمة المعلوماتية”، التي لاقت انتقادات واسعة، ووصفها البعض بأنها “تكميم للأفواه، وتضييق على الناس بشكل عام، وصانعي المحتوى بشكل خاص”.

وتتكرر عمليات اعتقال قوات النظام وأجهزته الأمنية، لصحفيين وناشطين في المجال الإعلامي، منها قضية اعتقال الصحفي كنان وقاف، العامل في صحيفة “الوحدة” الحكومية.

وظهر وقاف في تسجيل المصوّر نشره في 6 من شباط 2022، قال إن التسجيل بمنزلة “وصية” بأطفاله، بعد مداهمة منزله من قبل قوة أمنية كبيرة في غيابه، بهدف اعتقاله، وبات مصيره مجهولًا، حتى انتشرت أخبار الإفراج عنه في أيار من العام نفسه.

وتحتل سوريا المرتبة 171 من أصل 180 بلدًا في ذيل قائمة التصنيف العالمي لحرية الصحافة لعام 2022، بحسب تصنيف منظمة “مراسلون بلا حدود” العالمي لحرية الصحافة.

وضمت القائمة السوداء لمنظمة “مراسلون بلا حدود” لعام 2021 بعنوان “مفترسو حرية الصحافة”، التي تسلّط الضوء من خلالها على أفظع المنتهكين الدوليين لحرية الصحافة، 37 زعيمًا حول العالم، منهم رئيس النظام السوري، بشار الأسد.

اقرأ أيضًا: كنان وقاف.. الصحفي الذي انتقد إهمال الأسد فتخلّى عنه الزملاء




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة