مقتل طفل ووالده وإصابات بقصف للنظام على ريف حلب الغربي

الآثار التي خلفها القصف الذي طال مناطق في ريف حلب الغربي وريف إدلب الشرقي- 21 من حزيران (الدفاع المدني السوري)

camera iconالآثار التي خلفها القصف الذي طال مناطق في ريف حلب الغربي وريف إدلب الشرقي- 21 من حزيران (الدفاع المدني السوري)

tag icon ع ع ع

قصفت قوات النظام السوري وحليفها الروسي، مواقع متفرقة من شمال غربي سوريا، اليوم، الأربعاء 21 من حزيران، بالتزامن مع انتهاء مباحثات “أستانة”.

وأسفر القصف عن مقتل طفل ووالده وإصابة ثمانية مدنيين، بينهم ثلاثة أطفال، وفق حصيلة أولية صادرة عن “الدفاع المدني السوري“.

وطال القصف المدفعي قرية وكفر نوران، في ريف حلب الغربي، والطريق الذي يصل بين القرية وبلدة معارة النعسان في ريف إدلب الشرقي.

كما استهدف قصف مماثل قرية القصر في ريف حلب الغربي، دون وقوع إصابات.

صفحات محلية، وغرف “تلجرام” واسعة الانتشار في المنطقة، نشرت تسجيلات مصورة أظهرت محاولات إنقاذ لأفراد أصيبوا خلال القصف.

ويأتي هذا الاستهداف في ظل تصعيد متواصل منذ أمس الثلاثاء، حين شن الطيران الحربي الروسي أربع غارات جوية استهدفت الأطراف الغربية من مدينة إدلب.

وقال “الدفاع المدني السوري” إن غارات جوية استهدفت مزرعة فيها بناء سكني طابقي، وأخرى فيها منزل سكني، وتجمع لأبنية غربي مدينة إدلب.

وذكر عبر “فيس بوك” أن الغارات أدت إلى دمار كبير في الأبنية واندلاع حريق صغير بأعشاب يابسة قرب مزرعة لتربية الدواجن، وأن فرقه تفقدت المكان وأخمدت الحريق، ولم تتلقَ أي بلاغات عن إصابات.

بالتزامن مع “أستانة” و”الرباعية”

تزامن تصعيد النظام ضد المنطقة مع لقاء “الرباعية” (نواب وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران والنظام السوري)، والاجتماع الدولي العشرين والأخير بصيغة “أستانة”، في العاصمة الكازاخية، والذي اختتم أعماله اليوم الأربعاء.

كما وصلت الاثنين الماضي، تعزيزات عسكرية تابعة لقوات النظام إلى مناطق ريف حلب الشمالي، وصفتها جريدة “الوطن” المقربة منه، بأنها ضخمة محملة بالآليات الثقيلة والجنود.

الطيران الروسي يستهدف منازل المدنيين غربي مدينة إدلب- 20 من حزيران 2023 (الدفاع المدني/ فيس بوك)

ونقلت الصحيفة عن مصادر ميدانية لم تسمها، أن وصول التعزيزات العسكرية يتزامن مع تواصل التصعيد على خطوط التماس، وتهدف إلى وقف محاولات “التمدد الإرهابي” في مناطق ريف حلب الشمالي.

رجّحت مصادر “الوطن”، أن تشهد مناطق الشمال السوري سيناريو ميداني مشابه لسيناريو استعادة النظام لطريق حلب- دمشق الدولي (M5)، وأن استعادة قوات النظام لزمام المبادرة باتت حتمية، في إشارة لطريق حلب- اللاذقية الدولي (M4).

ووفق البيان الختامي لـ”أستانة”، فالمباحثات تناولت النظر بتفصيل في وضع منطقة خفض التصعيد في إدلب، والاتفاق على بذل مزيد من الجهود لضمان التطبيع المستدام للوضع، بالإضافة إلى التشديد على الحاجة لحفظ الهدوء “على الأرض”، عبر تنفيذ كامل لجميع اتفاقيات إدلب الحالية.

اقرأ المزيد: بناءً على التحرك العربي.. كازاخستان تدعو لقفل مسار “أستانة”




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة