ما الفرق بين تقنيات الواقع “الافتراضي” و”المعزز” و”المختلط”

camera iconنظارات "Vision pro" الذكية من "آبل" إحدى تطبيقات الواقع المختلط- (آبل)

tag icon ع ع ع

في السنوات الأخيرة، حظيت عوالم الواقع الافتراضي (VR) والمعزز (AR) والمختلط (MR) باهتمام كبير، ما أدى إلى تغيير طريقة تفاعلنا مع المحتوى الرقمي، وفتح آفاق جديدة لمختلف الصناعات.

وتمثّل هذه التقنيات قدرات متميزة لأجهزة تقنية لها تطبيقاتها الفريدة، فما الفرق بين الواقع الافتراضي والمعزز والمختلط، وما خصائص كل منها وتطبيقاته؟

الواقع الافتراضي

يغمر الواقع الافتراضي المستخدم في بيئة رقمية محاكاة بالكامل، لتحل محل العالم الحقيقي، من خلال ارتداء سماعة رأس “VR”، ليجري نقل المستخدم إلى مساحة تفاعلية ثلاثية الأبعاد، محاطة بالمرئيات والصوتيات.

ويمكن لبيئات الواقع الافتراضي أن تشابه العالم الحقيقي أو عوالم خيالية تمامًا، ما يوفر مجموعة واسعة من التجارب الممكنة.

يتعامل المستخدم مع المكوّنات الموجودة في العالم الافتراضي، كما يمكنه التنقل داخله، والتفاعل مع البيئة المحيطة من خلال أجهزة الإدخال المتخصصة مثل أجهزة التحكم، أو تقنية تتبع اليد.

تُستخدم تقنية “VR” في عدة مجالات، منها الألعاب والترفيه، والتدريب والتعليم، والرعاية الصحية والطيران والهندسة.

كما يمكن للمهندسين المعماريين والمصممين، عبر هذه التقنية، إنشاء نماذج افتراضية لتصور المساحات قبل بدء البناء.

وتزداد تطبيقات السياحة الافتراضية، إذ يوفر الواقع الافتراضي استكشافًا افتراضيًا للوجهات، ويوفر تجربة سفر مريحة من المنزل.

الواقع المعزز

يختلف الواقع المعزز بتراكب المعلومات الرقمية على العالم الحقيقي، ويعزز فهم المستخدم وتفاعله مع العالم المادي، وعادة يُستخدم الواقع المعزز مع الهواتف الذكية، أو الأجهزة اللوحية، أو النظارات الذكية، لمزج العناصر الافتراضية مع البيئة المادية للمستخدم، من خلال تراكب المحتوى الرقمي على مكوّنات أو مساحات في العالم الحقيقي.

ويستطيع المستخدمون التفاعل مع الأشياء الافتراضية في الواقع المعزز، بينما يظلون على دراية ببيئتهم المادية، وتوفر التقنية معلومات إضافية، مثل النصوص أو الصور أو النماذج الثلاثية الأبعاد، بهدف إثراء فهم المستخدم للعالم الحقيقي.

وتتيح ألعاب الواقع المعزز للمستخدمين التفاعل مع الكائنات والشخصيات الافتراضية في محيطهم المباشر.

وتعد تطبيقات التنقل والبحث عن الطريق من استخدامات هذه التقنية، وأيضًا البيع بالتجزئة والتجارة الإلكترونية، إذ تسمح للعملاء برؤية كيف تبدو المنتجات في الحياة الواقعية قبل شرائها.

الواقع المختلط

يمزج الواقع المختلط بين العناصر الافتراضية والواقعية بسلاسة، إذ يجمع بينها بطريقة تمكّن من التفاعل مع بعضها ومع المستخدم في الوقت الفعلي.

يتميز الواقع المختلط بقدرته على التكامل بين العالمين الحقيقي والافتراضي، ويتيح التفاعل الأمثل بين المحتوى الرقمي والأشياء المادية.

تحدد أنظمة الواقع المختلط البيئة المادية، للسماح للمكوّنات الافتراضية بفهم أسطح العالم الحقيقي والتفاعل معها.

وتستخدم أجهزة الواقع المختلط مستشعرات متقدمة لتتبع حركات المستخدم، ووضع المحتوى الافتراضي بدقة داخل البيئة الواقعية.

وتعد نظارات “Vision pro” الذكية من “آبل” أحدث تطبيقات هذه التقنية، فيما كانت تُستخدم في تصميم المنتجات والنماذج الأولية، وتسهيل الاتصال عن بُعد من خلال السماح للمستخدمين بالوجود افتراضيًا كما لو كانوا حاضرين فعليًا.

ويمكن للواقع المختلط إنشاء محاكاة واقعية لتدريب المهنيين الطبيين أو رجال الإطفاء أو الأفراد العسكريين.

وفي حين تشترك “VR” و”AR” و”MR” بالهدف المتمثل في تعزيز التجربة الرقمية، فإنها تختلف في مستوى الانغماس والتفاعل والتكامل مع العالم المادي، ومع استمرار التقدم التكنولوجي، قد تتضاءل الفروق بين هذه التقنيات، ما يعد بتجارب أفضل للمستقبل.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة