روسيا تتذرع بـ”تسييس” غربي وراء تصويتها ضد تمديد المساعدات

مجلس الأمن الدولي يصوت على مشروع القرار الروسي لإرسال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا- 11 من تموز 2023 (الأمم المتحدة)

camera iconمجلس الأمن الدولي يصوّت على مشروع القرار الروسي لإرسال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا- 11 من تموز 2023 (الأمم المتحدة)

tag icon ع ع ع

أصدرت الخارجية الروسية اليوم، الخميس 13 من تموز، بيانًا حول الموقف الروسي خلال التصويت على التفويض الأممي لإرسال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا، الذي جرى في 11 من تموز.

وجاء في البيان أن موسكو كانت مستعدة لإبقاء آلية إيصال المساعدة عبر الحدود إلى سوريا بشكلها الحالي، لكن الغرب فضّل “تسييس” الموضوع ورفض مشروع القرار الروسي، وأصر على توسيع “الآلية التعسفية” للمساعدات عبر الحدود، التي يستخدمها لـ”تقويض سيادة سوريا ووحدة أراضيها”، و”تغذية الإرهابيين في إدلب”.

ووفق البيان الذي نقلته قناة “RT” الروسية، “كانت روسيا مستعدة للحفاظ على آلية إيصال المساعدات في صيغتها الحالية (معبر واحد لستة أشهر)، وتمديد القرار ذي الصلة، لكن المشروع الروسي جرى إفشاله.

وهاجمت موسكو الموقف الأمريكي الداعم لمشروع قرار آخر يطالب بتمديد إيصال المساعدات لتسعة أشهر عبر ثلاثة معابر، وقالت في بيان الخارجية، إن الولايات المتحدة وحلفاءها لا يهتمون بمعاناة السوريين ولا يرغبون بالمساعدة، وليس هناك سوى توجه فيه استهتار ونفاق لاستغلال احتياجات الناس، من أجل تحقيق “أهدافهم السياسية الأنانية الضيقة”.

الخارجية الروسية اعتبرت أن الغرب وجه ما يشبه “إنذارًا نهائيًا” يطالب بتمديد الآلية لمدة 12 شهرًا، مع حذف البنود “الإنسانية الحقيقية” التي تضمنها مشروع القرار الروسي، مشيرة إلى أن مشروع القرار الروسي تضمن أيضًا دعوة لرفع العقوبات “غير القانونية” التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على النظام السوري.

مشروعان للتصويت.. لا قرار معتمد

في 11 من تموز الماضي، فشل مجلس الأمن في تمديد التفويض الأممي لتمرير المساعدات عبر الحدود.

وبعد طرح مشروع القرار السويسري- البرازيلي للتصويت، إثر تعديله من المطالبة بالتمديد لـ12 شهرًا إلى تسعة أشهر، اصطدم باستخدام روسيا “الفيتو”.

جاءت نتيجة التصويت بتأييد 13 عضوًا، ومعارضة صوت، وامتناع آخر عن التصويت (الصين)، ما أدى إلى عدم اعتماده بسبب تصويت سلبي من عضو دائم العضوية في المجلس.

وقبلها في نفس الجلسة، طُرح مشروع القرار الروسي الذي ينص على التمديد لستة أشهر فقط، بتأييد عضوين، واعتراض ثلاثة، وامتناع عشرة عن التصويت، ما أدى إلى عدم اعتماد القرار أيضًا.

وبعد التصويت، ذكرت المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن، ليندا توماس غرينفيلد، أن واشنطن ملتزمة بإعادة السماح بفتح المعبر الحدودي، “هذا واجب إنساني، والشعب السوري يعتمد علينا في ذلك، ولا يمكن أن توافق أمريكا على المقترح الروسي الذي كان يمكن أن يوقف المساعدات في فصل الشتاء القارس”.

“الفيتو” الروسي تبعه تنديد أوروبي على لسان أكثر من مسؤول، مع تصريحات أممية غير مرحبة.

وجاء في بيان صادر عن الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي إلى سوريا، جوزيب بوريل، ومفوض إدارة الأزمات، يانيس لينارتشيتش، أن الاتحاد الأوروبي يشجب استخدام موسكو حق “النقض” (الفيتو) بشأن إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى الناس شمال غربي سوريا.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الأربعاء الماضي، إن من المخيّب للآمال أن مجلس الأمن لم يتمكن من التوصل إلى اتفاق بشأن تمديد تفويض الأمم المتحدة بعمليات الإغاثة عبر الحدود إلى سوريا.

كما دعا إلى مضاعفة جهود أعضاء مجلس الأمن لدعم إيصال المساعدة عبر الحدود إلى الملايين المحتاجين.

اقرأ المزيد: تنديد أوروبي وخيبة “أممية” من “فيتو” روسيا ضد تمرير المساعدات إلى سوريا




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة