وسط تحذيرات من مخاطره

أربع شركات عملاقة تشكل هيئة خاصة للإشراف على الذكاء الصناعي

تتزايد التحذيرات حول مخاطر الذكاء الصناعي وتأثيره على حياة البشر 26 من تموز 2023 (فوربس)

camera iconتتزايد التحذيرات حول مخاطر الذكاء الصناعي وتأثيره على حياة البشر (فوربس)

tag icon ع ع ع

أعلنت أربع شركات تكنولوجيا عن تشكيل هيئة خاصة للإشراف على تطوير نماذج جديدة من الذكاء الصناعي.

وتهدف الهيئة، وفق ما ذكرت صحيفة “The Guardian” البريطانية اليوم، الأربعاء 26 من تموز، على تطوير نماذج أكثر أمنًا من الذكاء الصناعي.

والشركات الأربع هي “Microsoft” و”Google” و”Open AI” و”Anthropic”، فيما نقلت الصحيفة عن رئيس شركة “Microsoft”، براد سميث، قوله إن الشركات التي تبتكر تقنيات جديدة في الذكاء الصناعي تتحمل مسؤولية ضمان أن تكون آمنة وتحت سيطرة الإنسان.

وتعد هذه المبادرة خطوة هامة للجمع بين كبار العاملين في قطاع التكنولوجيا للتعامل مع الذكاء الصناعي بمسؤولية، وفق سميث.

“The Guardian” ذكرت أن الأهداف الرئيسية للهيئة، تتمثل أيضًا في تعزيز البحث وتطوير معايير جديدة للتقييم والنشر المسؤول للنماذج الجديدة من الذكاء الصناعي.

كما ستناقش مخاطر الثقة والسلامة مع السياسيين والأكاديميين، والمساعدة في تطوير استخدامات إيجابية للذكاء الصناعي، بما في ذلك المساهمة بمكافحة أزمة المناخ وعلاج السرطان.

وتفتح الهيئة باب الانضمام إليها للمنظمات والشركات التي تطور نماذج تعليم آلي واسعة النطاق، تتجاوز القدرات الموجودة للنماذج الحالية.

وتأتي خطوة الإعلان عن الهيئة، في أعقاب موافقة شركات التكنولوجيا على إجراءات وقائية جديدة للذكاء الصناعي، بعد اجتماع مع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في 20 من تموز الحالي.

وصدر عن الاجتماع حينها، التزامات جديدة لتسهيل كشف المعلومات المضللة والتزييف العميق، والسماح لخبراء مستقلين بإجراء اختبارات خاصة للذكاء الصناعي.

تحذيرات من مخاطر الذكاء الصناعي

ويثير الذكاء الصناعي مخاوف علماء وخبراء من آثاره السلبية على حياة المجتمعات الإنسانية.

وفي 2 من أيار الماضي، أعلن البروفيسور جيوفري هينتون عن استقالته من شركة “جوجل”، ضمن مقابلة مع صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.

وقال هينتون حينها، إن تقنيات الذكاء الصناعي ستنهي العديد من المهن، كالترجمة والمساعدة القانونية وغيرهما.

ويكمن الخطر الأكبر الذي يراه هينتون في أنظمة الذكاء الاصطناعي بنقطتين، تتعلق الأولى بأن هذه الأنظمة تتعلم سلوكًا غير متوقع نتيجة تحليل كم هائل من البيانات.

أما النقطة الثانية، فهي أنها لم تعد قادرة فقط على إنشاء رموز حاسوبية بل وتشغيلها من تلقاء نفسها، وهو ما يعني أن “الروبوتات” ستكون مستقلة بالفعل يومًا ما.

كما يرى أن الإنترنت سيكون مليئًا بالصور والمقاطع المزيفة، ولا أحد سيستطيع معرفة الحقيقة بعد ذلك.

كما جاء في تقرير نشره موقع “BBC“، في 31 من آذار الماضي، أن الذكاء الصناعي يمكن أن يكون بديلًا لـ300 مليون وظيفة بدوام كامل، ويمكن أن يحل مكان ربع المهام المهنية في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا.

ويمكن له أن يكون بديلًا لـ46% من المهام الإدارية، و44% من المهام القانونية، و6% من مهام قطاع البناء، و4% من أعمال قطاع الصيانة.

كما يساعد الذكاء الصناعي في الإجابة عن ملايين الأسئلة في مختلف المجالات، وكتابة المقالات الصحفية والترجمة وغيرها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة