أفرج عن جميع من اعتقلوا خلالها

النظام السوري ينفذ حملة “شكلية” لمكافحة المخدرات على الحدود الأردنية

جزء من القوات العسكرية التابعة للنظام السوري، والمشاركة بالحملة الأمنية الأحدث جنوبي محافظة درعا- 31 من تموز 2023 (سبوتنيك)

camera iconجزء من القوات العسكرية التابعة للنظام السوري، والمشاركة بالحملة الأمنية الأحدث جنوبي محافظة درعا- 31 من تموز 2023 (سبوتنيك)

tag icon ع ع ع

قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، الأربعاء 2 من آب، إن “الجهات المختصة” في درعا أوقفت عددًا من المشتبه بهم بتجارة وتهريب المخدرات، وضبطت أسلحة وكميات من مادة الحشيش في ريف المحافظة بالقرب من الحدود الأردنية.

وجاء إعلان الوكالة الرسمية بعد أيام على إطلاق قوات النظام ومجموعات رديفة لها، نهاية تموز الماضي، عملية تمشيط باتجاه الطريق الحربي الفاصل بين البلدين، وعلى امتداد المنطقة الحدودية المحاذية للجانب الأردني في الجهة الجنوبية من محافظة درعا، باعتبارها خط تحرك أساسي لتجار المخدرات، بحسب ما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية عن مصدر أمني لم تسمِّه.

مراسل عنب بلدي في درعا أفاد بأن النظام أفرج، الأربعاء، عن جميع الأشخاص الذين اعتقلهم خلال العملية الأمنية التي نفذها على امتداد المنطقة الحدودية المحاذية للجانب الأردني في الجهة الجنوبية من محافظة درعا.

وتواصلت عنب بلدي مع أحد المعتقلين المفرج عنهم (تتحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية)، وقال إن قوات النظام اقتحمت منطقة الشياح فجر 28 من تموز الماضي، تحت أصوات المضادات الأرضية والرصاص وصراخ العناصر المقتحمين.

وأضاف، “لم نكن نعلم من الجهة المداهمة وما المطلوب، كل ما عرفناه أن أشخاصًا اقتحموا الحي تحت أصوات الصراخ والشتائم، وإطلاق الرصاص”

المصدر قال إن القوات العسكرية كبّلته برفقة شباب آخرين من المنطقة نفسها، واقتادتهم إلى السيارات معصوبي العينين.

وبلغ عدد المعتقلين خلال الحملة ثمانية أشخاص، منهم أربعة من سكان المنطقة من آل عياش، وأربعة آخرون من عشائر البدو المقيمين بالمنطقة.

“لم يحترموا حرمة المنازل. أطلقوا الرصاص فوق رأس أمي البالغة من العمر 82 عامًا، ثم اعتقلونا، وبعد وصولنا إلى فرع (الأمن العسكري) اعتذروا إلينا، وأبلغنا الضابط أنهم اعتقلونا عن طريق الخطأ، وأضاف: سنعيدكم إلى منازلكم”.

وأضاف المعتقل المفرج عنه أن المجموعة المقتحمة فتشت المنازل بشكل دقيق، لكنها لم تعثر على أي مواد ممنوعة كما أعلن النظام مؤخرًا، واقتصرت المصادرة على “سرقة” مواشٍ، ودراجات نارية، ومبالغ مالية، ومصاغ ذهبية، وسيارة زراعية.

وختم المعتقل، “لسنا تجار مخدرات ولم نعمل فيها، ونحارب من يعمل فيها، ومن العار أن يعمل تاجر المخدرات على مكافحة المخدرات والهجوم على المدنيين” (في إشارة منه إلى قائد الاقتحام مصطفى المسالمة الملقب بـ”الكسم”).

اقرأ أيضًا: تاجر “كبتاجون” معاقب أمريكيًا في حملة النظام ضد المخدرات على الحدود مع الأردن

وفي 23 من تموز الماضي، عقدت “اللجنة الأردنية- السورية المشتركة” اجتماعها الأول للتعاون في مكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود السورية إلى الأردن، بحسب ما ذكرته وزارة الخارجية الأردنية.

وبحسب البيان الأردني، فإن الاجتماع، الذي لم يحدد مكان عقده، بحث التعاون المشترك في مواجهة “خطر المخدرات ومصادر إنتاجها وتهريبها، والجهات التي تنظم وتدير وتنفذ عمليات التهريب عبر الحدود نحو الأردن”.

وجاء الاجتماع بعد أن حصل جيران سوريا على “تعهد” من النظام خلال اجتماع عمان، في أيار الماضي، بالتعاون مع جهودهم لكبح تجارة المخدرات المزدهرة في سوريا، مقابل المساعدة في إنهاء وضعها “المنبوذ”، بحسب وكالة “رويترز”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة