مجموعة محلية تحتجز عناصر حاجز للنظام بالسويداء

مسلحون يقطعون الطريق في السويداء احتجاجًا على اعتقال مدني على يد قوات النظام في العاصمة دمشق (الراصد)

camera iconمسلحون يقطعون طريقًا في السويداء احتجاجًا على اعتقال مدني على يد قوات النظام في العاصمة دمشق (الراصد)

tag icon ع ع ع

احتجزت مجموعة محلية مسلحة ستة عناصر من قوات النظام السوري كانوا يتمركزون على حاجز عسكري في مدينة السويداء، ردًا على اعتقال مدني من السويداء خلال الأيام الماضية، ورفض الإفراج عنه.

وقالت شبكة “السويداء 24” المحلية، إن مجموعة محلية من آل الأعور احتجزت اليوم، الخميس 10 من آب، عناصر الحاجز، وهددت بالتصعيد في حال لم يتجاوب النظام مع مطالبهم بإطلاق سراح معتقل من أفراد العائلة اعتقله النظام بدمشق، في 6 من آب الحالي.

الناشط “مهند زين الدين” (اسم مستعار تحفظ على اسمه الحقيقي لأسباب أمنية) من أبناء محافظة السويداء، قال لعنب بلدي، إن التصعيد جاء بعد اعتقال النظام رجلًا مسنًا من آل الأعور في دمشق، ومحاولة عائلته جاهدة عبر السبل القانونية والوساطات إخلاء سبيله لكنها لم تنجح.

وعلى خلفية ذلك، احتجز شباب من العائلة نفسها عناصر من قوات النظام كانوا يتمركزون على حاجز عسكري، للضغط على الأجهزة الأمنية بهدف إخلاء سبيل المعتقل.

وأضاف أن حالة الاعتقال تعتبر الأولى من نوعها بعد تعميم سربته شبكات محلية، صادر عن وزارة الداخلية، يمنع اعتقال أي مدني من محافظة السويداء من الموجودين في العاصمة دمشق.

ونشرت “السويداء 24” نسخة من التعميم، الصادر في نهاية تموز الماضي، وينص على “عدم توقيف أي شخص من محافظة السويداء مطلوب لمصلحة الأجهزة الأمنية بجرم معيّن، باستثناء حالات الجرم المشهود”.

وطلب التعميم بدلًا عن توقيف المطلوب، “توجيهه لمراجعة الفرع المعني في محافظة السويداء، لتتم تسوية وضعه، في إطار عملية التسوية الجارية في المحافظة، بهدف منع المجموعات الإرهابية المسلحة من افتعال المشكلات والقيام بقطع الطرقات وخلق التوترات في المحافظة”.

ولا تعتبر الحادثة الأولى من نوعها، إذ سبق واعتقلت قوات النظام مدنيًا من أبناء المحافظة، في 23 من تموز الماضي، ما دفع أقاربه إلى قطع الطريق الواصل بين السويداء ودمشق، والمطالبة بإطلاق سراحه.

وفي كانون الأول 2022، أفرجت قوات النظام عن المدنيين بيان منصور البربور (57 عامًا) وابنه سيزار (15 عامًا)، وهما من أهالي قرية الهويا في ريف محافظة السويداء الشرقي، بعد ثلاثة أيام على اعتقالهما بريف دمشق، عقب وساطات من حركة “رجال الكرامة” (كبرى فصائل السويداء المستقلة).

وفي العام نفسه، أوقفت قوات النظام رجال دين من الطائفة الدرزية كانوا قادمين من لبنان، دون أسباب واضحة، ما أدى إلى استنفار أمني في السويداء، وتهديدات بالتصعيد من قبل الفصائل المحلية المنتشرة في عموم المحافظة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة