الدولار يقترب من 15 ألف ليرة سورية

camera iconفئات ورقية من العملة السورية - (سبوتنيك)

tag icon ع ع ع

يقترب سعر صرف الدولار الأمريكي من 15 ألف ليرة سورية، في تدهور مستمر لقيمة الليرة أمام العملات الأجنبية.

ووفق موقع “الليرة اليوم” المتخصص بأسعار العملات النقدية، سجل سعر مبيع الدولار، اليوم، الأربعاء 16 من آب، 14700 ليرة سورية، وسعر شرائه 14500 ليرة.

بينما سجل سعر مبيع اليورو 16057 ليرة وسعر شرائه 15833 ليرة.

وفي سياق متصل، عدّل مصرف سوريا المركزي، اليوم الأربعاء، سعر العملات الأجنبية أمام الليرة في نشرة “الحوالات والصرافة” الصادرة عنه التي تعدل بناء على سعر السوق “السوداء”، وحدد فيها سعر صرف الدولار بـ10700 ليرة بدلًا من 10300 ليرة للدولار الواحد.

يأتي الانخفاض المتسارع لقيمة الليرة، رغم تعهد حكومة النظام باتخاذ إجراءات لضبط سعر الصرف، إذ أشار رئيس الحكومة، حسين عرنوس، إلى ما وصفه بـ”سلسلة من القرارات ومن مشاريع الصكوك التشريعية التي تعطي المزيد من الارتياح لقطاع الأعمال ولتوفير التمويل اللازم لعملية الاستيراد”، وفق عدة ملامح.

اقرأ أيضًا: عرنوس يبرر انهيار الليرة السورية بخمسة عوامل

نحو خمسة آلاف في شهر

شهدت قيمة الليرة خلال الأيام القليلة الماضية، تدهورًا كبيرًا، إذ انخفضت قيمتها في مدة تقارب شهر واحد، نحو خمسة آلاف ليرة سورية للدولار الواحد.

وفي 11 من تموز الماضي، كسر الدولار الأمريكي للمرة الأولى في تاريخ الليرة السورية حاجز عشرة آلاف ليرة، لتبدأ مسيرة التدهور المتسارع.

وينعكس انخفاض قيمة الليرة على المقيمين في مناطق سيطرة النظام بشكل مباشر، لما يرافقه من ارتفاع في أسعار المواد الغذائية والأساسية، ما يفاقم من ضعف القوة الشرائية لديهم، وهو ما تقابله الحكومة بوعود بضبط سعر الصرف لا تنعكس على الواقع.

ويرتبط سعر الصرف في ظل المعطيات الحالية في سوريا بعدة عوامل اقتصادية مجتمعة تؤدي إلى انخفاض قيمة الليرة، منها ضعف الإنتاج، ونمو الناتج المحلي سلبًا، والاعتماد على الأسواق الخارجية، بالإضافة إلى العجز الكبير في الميزان التجاري، وميزان المدفوعات، والموازنة العامة للدولة، فضلًا عن هروب الاستثمارات الأجنبية، ووجود سوق “سوداء” واسعة لتصريف العملة عبرها.

اقرأ أيضًا: صمت رسمي عقب تدهور متسارع لليرة السورية.. ما التفسير والتوقعات

وتفتقد الليرة السورية حدود المقاومة اللازمة للدفاع عن استقرارها، ومن الصعب أن تصمد أمام أي هزة مهما كانت صغيرة، ما يؤكد أنها عُرضة للانخفاض السريع، بحسب ما ذكره تقرير صادر عن مركز “جسور للدراسات” مطلع 2021.

وغالبًا ما يكون أثر التحولات السياسية والاقتصادية في سعر صرف الليرة على شكل موجات ارتفاع واضحة، أي بانخفاض قيمة الليرة، الأمر الذي يجعل من الصعب تحديد المستويات التي يُمكن أن تحققها، وفق التقرير.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة