خلال كلمتيهما أمام الجمعية العامة الأمم المتحدة

أمير قطر يدعو لانتقال سياسي في سوريا وملك الأردن يتطرق لأزمة اللاجئين

اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة- 19 من أيلول 2023 (الأمم المتحدة/ لقطة شاشة)

camera iconاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة- 19 من أيلول 2023 (الأمم المتحدة/ لقطة شاشة)

tag icon ع ع ع

شهد اليوم الأول من اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي انطلقت أمس الثلاثاء، وتستمر حتى 23 من أيلول الحالي، كلمات لرؤساء وقادة عدد من الدول، تطرق بعضهم إلى الملف السوري في الكلمات التي ألقوها.

ودعا أمير قطر، تميم بن حمد، إلى تفعيل العملية السياسية في سوريا، والانتقال السياسي للسلطة بموجب القرار الأممي 2254.

وقال ابن حمد، إن “الأزمة السورية” ما زالت بانتظار تسوية شاملة من خلال عملية سياسية تؤدي إلى انتقال سياسي وفق إعلان “جنيف 1” وقرار مجلس الأمن “2254”، وبما يحافظ على تطلعات الشعب السوري ووحدة سوريا وسيادتها واستقلالها.

“لا يجوز التسليم بالظلم الفادح الواقع على الشعب السوري الشقيق كأنه قدر”، أضاف ابن حمد.

كما أوضح الملك الأردني، عبد الله الثاني، أن اللاجئين يشكلون ثلث عدد سكان الأردن، البالغ  نحو 11 مليون نسمة، مبينًا أن تراجع دعم المنظمات الأممية الإغاثية، أدى إلى إبقاء حياة مئات اللاجئين في دوامة خطر وعدم يقين.

وأكد الملك أن تأثيرات نقص الدعم الإنساني لن تبقى ضمن حدود بلد واحد فحسب، فالخوف والعوز دائمًا ما يتسببان في زيادة عدد اللاجئين إلى أوروبا وخارجها، في رحلات كثيرًا ما تنتهي إلى المأساة.

ووفق كلمة ألقاها الملك الأردني، فإن السوريين تحت سن 18 عامًا، يشكلون ما يقارب نصف السوريين في الأردن، والذين يقارب عددهم 1.4 مليون شخص.

وقال الملك الأردني، “بالنسبة لكثير منهم (اللاجئين السوريين) فالأردن هو البلد الوحيد الذي عرفوه على الإطلاق، فقد ولد أكثر من 230 ألف طفل سوري في الأردن منذ 2011، نشاركهم موارد بلدنا الثمينة لمساعدتهم على تلبية احتياجاتهم الأساسية من طعام وطاقة ومياه”.

تركيا.. تشجيع عودة اللاجئين

تحدث الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن تأثير وجود ما وصفها بـ”التنظيمات الإرهابية” في المناطق الحدودية بين سوريا وتركيا، معتبرًا أنها السبب الذي يعيق عودة اللاجئين إلى سوريا.

كما قال أردوغان إن الزلزال 6 من شباط، الذي أثر على 14 مليون تركي، ترك صداه في سوريا، سيما في شمال غربي سوريا، فهناك أزمة إنسانية، وأدى الزلزال إلى زيادة الطين بلة في هذه المنطقة، والعمليات الإنسانية تعطلت في هذا الوقت الحرج، مؤكدًا أن تركيا لن تترك أكثر من 4 ملايين شخص في معاناة للبقاء على قيد الحياة شمال غربي سوريا، ولا يعرفون مصيرهم.

كما أضاف أردوغان أنه مع استكمال بناء الوحدات السكنية على الحدود، ستواصل تركيا تشجيع عودة اللاجئين السوريين إلى هذه المباني، معتبرًا أن التهديد الأكبر لسلامة سوريا الإقليمية ووحدتها الوطنية هو الدعم المقدم للجماعات الإرهابية برعاية السلطات التي لها مصلحة في ذلك.

“الشعب السوري يعاني من هذه الجماعات والانقسامات الإثنية والعرقية والجماعات المختلفة التي لا يستطيع التعايش معها الشعب”، أضاف أردوغان.

وتعقد المداولات العامة للدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة في الفترة بين 19 و23 من أيلول، وفي 26 من أيلول، حيث يناقش زعماء العالم القضايا العالمية تحت شعار “إعادة بناء الثقة وإحياء التضامن العالمي: تسريع العمل بشأن خطة عام 2030، وأهداف التنمية المستدامة الخاصة بها نحو تحقيق السلام والازدهار والتقدم والاستدامة للجميع”.

وشارك في أول أيام الاجتماعات، نائب وزير الخارجية السوري، بسام صباغ، ممثلًا عن النظام السوري.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة