باليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم ضدهم

الصحفيون في سوريا ضحايا الانتهاكات على اختلاف مناطق السيطرة

camera iconكاميرات وأدوات المتطوع الإعلامي والمنقذ في فريق "الدفاع المدني السوري"، أنس الدياب، بعد مقتله جراء هجوم روسي استهدفه وهو يوثق الهجمات بحق أبناء مدينته خان شيخون جنوبي إدلب (الدفاع المدني السوري)

tag icon ع ع ع

يوافق اليوم، الخميس 2 من تشرين الثاني، اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، الذي أعلنته الأمم المتحدة في جلستها الـ68 بذكرى اغتيال صحفيين فرنسيين في مالي عام 2013.

ويتعرض الصحفيون السوريون بشكل مستمر لجرائم وانتهاكات مختلفة تصل في بعض الأحيان إلى فقدانهم حياتهم.

ومنذ بدء الاحتجاجات في سوريا عام 2011 حتى الآن، وثّقت مئات الجرائم التي اُرتكبت بحق الصحفيين السوريين في مختلف مناطق السيطرة، وخاصة في المناطق التابعة للنظام السوري، في غياب شبه تام للمساءلة القانونية لمعظم مرتكبي هذه الجرائم.

وتتمثل هذه الانتهاكات في قتل الصحفيين واعتقالهم وقصف المراكز الإعلامية في محاولة للتستر على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وتغييب الحقائق. 

استمرار الانتهاكات

قالت رابطة الصحفيين السوريين في أحدث تقرير شهري لها في 4 من تشرين الأول الماضي، إن عدد الانتهاكات منذ بداية العام الحالي وصل إلى 21 انتهاكًا، توزعت بين اعتقال واحتجاز وقتل وإخفاء قسري وتهديد بالقتل وتضييق على الحريات الإعلامية واعتداء على المؤسسات والمراكز الإعلامية وانتهاكات أخرى.

ووثقت الرابطة منذ عام 2011 إلى الآن 1497 انتهاكًا ضد الإعلام والإعلاميين السوريين. 

وتوزعت الانتهاكات في مختلف مناطق السيطرة بإدلب وحلب ودمشق واللاذقية ودير الزور.

وكان النظام السوري مسؤولًا عن أكبر عدد من الانتهاكات، ويليه حزب “الاتحاد الديمقراطي” (PYD)، ثم “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، والمعارضة السورية، و”هيئة تحرير الشام”، وتركيا، بحسب رابطة الصحفيين السوريين.

قمع حرية التعبير

وفق تقرير للمدير العام لمنظمة “يونسكو” التابعة للأمم المتحدة لعام 2022، قال إنه منذ عام 1993 قُتل أكثر من 1600 صحفي بسبب نقلهم للأخبار وتقديمهم معلومات للجمهور، وفي 9 من كل 10 حالات يفلت القتلة من العقاب.

ويؤدي الإفلات من العقاب إلى مزيد من عمليات القتل، ويتعرض الصحفيون لتهديدات لا حصر لها من الاختطاف والتعذيب والاعتداءات الجسدية والمضايقات الرقمية، بحسب تقرير المنظمة.

وأكدت المنظمة أن هذه الاعتداءات والتهديدات تبث الخوف في قلوب العاملين في مجال الإعلام، وتعوق حرية تداول المعلومات والآراء والأفكار.

وفي ورقة مناقشة أصدرتها منظمة “يونسكو” عن الاتجاهات العالمية في العنف ضد الصحفيات عبر الإنترنت، في نيسان عام 2021، اعتمدت بها على استطلاع عالمي شمل 901 صحفية من 125 دولة ومقابلات مطولة مع 173 صحفيًا وخبيرًا، ودراسة لقاعدة بيانات ضمت أكثر من 2.5 مليون منشور على وسائل التواصل الاجتماعي موجه إلى صحفيات بارزات، قالت 73% من الصحفيات اللاتي شملهن الاستطلاع، إنهن تعرضن للتهديد والترهيب والإهانة عبر الإنترنت في مسائل تتعلق بأعمالهن. 

ويشجع الإفلات من العقاب مرتكبي الجرائم، ويترك أثرًا على المجتمع بأسره بمن في ذلك الصحفيون أنفسهم، ويعوق حرية التعبير، بحسب “يونسكو“.

اقرأ أيضًا: “يونسكو” تنشئ مرصدًا لمتابعة معاقبة مرتكبي الجرائم بحق الصحفيين




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة