“تحرير الشام” تعتقل إعلاميًا بريف حلب الغربي

الإعلامي السوري عدنان الإمام (عدنان الإمام/ فيس بوك)

camera iconالإعلامي السوري عدنان الإمام (عدنان الإمام/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

اعتقلت “هيئة تحرير الشام” صاحبة السيطرة العسكرية في إدلب، الإعلامي عدنان فيصل الإمام المعروف بـ”أبو الطيب” عند معبر “الغزاوية” الداخلي بريف حلب الغربي.

وقال رئيس “اتحاد الإعلاميين السوريين”، جلال التلاوي، لعنب بلدي، إن عناصر “الهيئة” اعتقلوا الإعلامي اليوم، الاثنين 4 من كانون الأول، بقرار صادر عن وزارة الإعلام في حكومة “الإنقاذ” المظلة السياسية لـ”الهيئة”.

وذكر أن الوزارة عممت اسم الإعلامي على الحواجز العسكرية لاعتقاله، “لأنه مزعج للسلطات ويحرك قضايا غير مرغوب الحديث عنها”، لافتًا إلى أن “أبو الطيب” منتسب لـ”اتحاد الإعلاميين”.

ولفت التلاوي إلى أن وفدًا من إعلاميين في إدلب توجهوا إلى الوزارة لمعرفة الأسباب ومتابعة قضية اعتقال الإعلامي.

وينحدر “أبو الطيب” من مدينة عندان بريف حلب، ويعمل لمصلحة عدد من وسائل الإعلام السورية (فريلانسر)، ويُعرف عنه انتقاده لسلطات الأمر الواقع والفصائل العسكرية وخاصة “هيئة تحرير الشام”.

تواصلت عنب بلدي مع المكتب الإعلامي في “هيئة تحرير الشام” لمعرفة أسباب اعتقال الإعلامي عدنان، لكنها لم تتلقَ ردًا حتى لحظة نشر هذا التقرير.

ولم يتسنَّ لعنب بلدي التأكد من مصدر رسمي عن وجود تعميم صادر باعتقاله من قبل وزارة الإعلام.

11 شهرًا على وزارة الإعلام

أحدثت حكومة “الإنقاذ” وزارة الإعلام في 19 من كانون الثاني الماضي، وقال رئيس حكومة “الإنقاذ“، علي كدة، حينها، إن إحداث الوزارة جاء من أجل أن تكون “منبرًا للحق والحقيقة، وتسهم في تعزيز الإعلام الثوري وإيصال صورة معاناة الأهالي في المنطقة للداخل والخارج”.

من جهته، قال وزير الإعلام بحكومة “الإنقاذ”، محمد يعقوب العمر، إن الوزارة ستعمل على ضمان حرية الرأي والتعبير “بما يتناسب مع مبادئ الثورة السورية والقيم الإسلامية”، وعلى ترتيب السياسة الإعلامية للجهات العامة التي تعمل على إدارة شؤون المنطقة و”تسليط الضوء عليها في خدمة الأهالي”.

جلال التلاوي قال لعنب بلدي، إن إعلاميين كثرًا تخوفوا من ممارسة الضغط عليهم منذ تاريخ إعلان وزارة الإعلام، ومن ملاحقتهم وتكميم أفواههم عن بعض القضايا وخاصة الانتهاكات.

وقبل الإعلان عن إحداث الوزارة، كانت المديرية العامة للإعلام هي من يدير هذا القطاع.

وتشهد مناطق شمال غربي سوريا انتهاكات متكررة بحق العاملين في المجال الإعلامي، من خلال التضييق على الحريات الإعلامية.

ويتعرض العاملون في المجال الإعلامي لعديد من الانتهاكات بمختلف مناطق السيطرة في سوريا، واحتلت سوريا المرتبة 175 من 180 دولة على مؤشر حرية الصحافة العالمي للعام 2023، وفق تقرير لمنظمة “مراسلون بلا حدود” أصدرته في 3 من أيار الماضي، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة