لقاءات ثنائية تسبق مباحثات “أستانة” بشأن سوريا

نائب وزير الخارجية السوري، بسام صباغ، يلتقي نائبة المبعوث الأممي إلى سوريا، نجاة رشدي، في أستانة- 24 من كانون الثاني 2024 (الوطن)

camera iconنائب وزير الخارجية السوري بسام صباغ يلتقي نائبة المبعوث الأممي إلى سوريا نجاة رشدي في أستانة - 24 من كانون الثاني 2024 (الوطن)

tag icon ع ع ع

شهد اليوم الأول من الاجتماع الدولي بصيغة “أستانة” بجولته الـ21 في عاصمة كازاخستان مجموعة من اللقاءات الثنائية التي سبقت المباحثات التي تنعقد على مدار يومين.

والتقى نائب وزير الخارجية السوري، بسام صباغ، بالمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنييف، وبحثا أجندات الاجتماع الدولي، وتنسيق مواقف الطرفين في المواضيع المطروحة على جدول أعمال الاجتماع.

وقال لافرنتييف، إن أهمية اجتماعات “أستانة” تتزايد في ظل الأحداث المثيرة للقلق في العالم، وتصاعد التوتر في الشرق الأوسط، موضحًا أن الاجتماعات تأتي بناء على طلب “الدول الضامنة” للحفاظ على مسار التسوية.

وأضاف أن هذه الجولة ستشهد مناقشة مجموعة قضايا، منها التوتر على الحدود السورية- الأردنية، والسورية- العراقية، لا سيما مع عودة نشاط تنظيم “الدولة الإسلامية”، وفق ما نقلته قناة “RT“.

وذكرت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، أن صباغ التقى أيضًا بالوفد الإيراني، الذي يرأسه كبير مساعدي وزير الخارجية، علي أصغر خاجي، وبحثا القضايا ذاتها.

كما أجرى صباغ لقاء مع نائبة المبعوث الأممي إلى سوريا، نجاة رشدي، وشدد على ضرورة إدانة الأمم المتحدة لـ”الاعتداءات الإسرائيلية” المتكررة على الأراضي السورية، وجرى الحديث عن التعاون في مجال إدخال المساعدات للمدنيين السوريين، وجهود تسهيل “عودة اللاجئين”، والجوانب التي تندرج في إطار ولاية المبعوث الأممي، في تيسير حوار “سوري- سوري”، وفق ما نقلته صحيفة “الوطن” المقربة من النظام.

من جانبه، أجرى الوفد التركي برئاسة نائب وزير الخارجية، أحمد يلدز، لقاءات ثنائية مع الوفدين، الروسي والأممي، وفق وكالة “الأناضول” التركية.

ويرأس وفد المعارضة السورية أحمد طعمة، وتشارك في الاجتماعات هيئات من الأردن والعرق ولبنان، بصفة مراقبين، ومن المقرر مناقشة قضايا كتغير الوضع الإقليميي بشأن سوريا، وجهود التوصل إلى حل شامل، والوضع الإنساني، وتسهيل إعادة الإعمار.

أصغر خاجي يلتقي بيدرسون

التقى كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني، علي أصغر خاجي، بالمبعوث الأممي، غير بيدرسون، وأشار الجانبان إلى مسار تطبيع العلاقات بين النظام السوري والعالم العربي.

كما ناقشا آخر التطورات الحالية ومفاوضات اللجنة الدستورية، واتصالات بيدرسون مع المسؤولين في دمشق، وفق ما نقلته وكالة “أنباء فارس“.

في 19 من كانون الثاني الحالي، قال المتحدث باسم خارجية كازاخستان، أيبك سمادياروف، إن محادثات “أستانة” استؤنفت بناء على طلب جماعي تقدمت به الدول الضامنة.

وبدأ مسار “أستانة” في كانون الثاني 2017، وعلى مدار 20 جولة سابقة، انعقدت لقاءات المسار بحضور قادة ثلاث دول، منها اثنتان حليفتان للنظام السوري سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا (روسيا وإيران)، وأخرى اتجهت منذ نهاية 2022 لفتح باب التقارب السياسي معه (تركيا)، وممثلين عن النظام السوري والمعارضة ومراقبين.

اقترحت الخارجية الكازاخية، في 21 من حزيران 2023، أن يكون الاجتماع الدولي بشأن سوريا، بصيغة “أستانة”، الجولة الأخيرة من اللقاءات بهذه الصيغة، لكنها أوضحت في اليوم التالي، استعدادها استئناف المفاوضات بشأن سوريا، كبادرة حسن نية، في حال تقديم طلب جماعي من الأطراف المعنية.

كما استفادت أطراف “المجموعة” من حضورها المتزامن في نيويورك للمشاركة في اجتماعات الأمم المتحدة، وعقدت اجتماعًا، في 22 من أيلول 2023، لم يخرج بما يخالف اللقاءات السابقة علنيًا على الأقل.

اقرأ المزيد: جولة جديدة من مسار “أستانة” بشأن سوريا الأسبوع المقبل




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة