مفاوضات لإطلاق سراح مدنيين اعتقلهم النظام ببلدة محجة شمالي درعا

وجهاء من ريف محافظة درعا ومقاتلون محليون خلال صلح عشائري في بلدة محجة بريف درعا الشمالي- 13 من شباط 2024 (Busra press/ فيس بوك)

camera iconوجهاء من ريف محافظة درعا ومقاتلون محليون خلال صلح عشائري في بلدة محجة بريف درعا الشمالي- 13 من شباط 2024 (Busra press/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

اعتقلت قوات النظام مدنيين بينهم أطفال أثناء اقتحامها بلدة محجة في ريف درعا الشمالي، ما استدعى تدخلًا من “اللواء الثامن” للتفاوض مع النظام لإطلاق سراحهم.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن قوات النظام اعتقلت، الخميس 15 من شباط، ثمانية أشخاص بينهم أطفال ورجل مسن عقب مواجهات عسكرية شهدتها المنطقة بينها وبين مجموعات محلية.

وانسحبت القوات المهاجمة من المنطقة، لكنها اعتقلت عددًا من المدنيين قبل مغادرتها، ولا تزال تحتجزهم حتى لحظة تحرير هذا الخبر.

مصدر محلي في بلدة محجة، كان حاضرًا خلال المواجهات، قال لعنب بلدي إن قياديين من “اللواء الثامن” زاروا بلدة محجة عقب انسحاب قوات النظام منها، ووعدوا بمفاوضة النظام على إطلاق سراح المعتقلين.

مصدر عسكري في “اللواء الثامن” قال لعنب بلدي إن قادة من “اللواء” اجتمعوا مع رئيس مفرزة “الأمن العسكري” لؤي العلي، للتفاوض على إخلاء سبيل المعتقلين، دون نتائج واضحة حتى لحظة إعداد هذا الخبر.

ونقل موقع “درعا 24” المتخصص بتغطية أخبار المحافظة عن مصادر محلية في المنطقة، أن المفاوضات بين “اللواء الثامن” وجهاز “الأمن العسكري”، تهدف أيضًا للبحث عن حلول حول قضية المطلوبين للأجهزة الأمنية في المنطقة.

وكانت قوات النظام السوري اقتحمت، أمس الخميس، بلدة محجة في ريف درعا الشمالي بحثًا عن مطلوبين له، ما أسفر عن مواجهات مسلحة مع فصائل محلية في المنطقة، انتهت بانسحاب النظام من المنطقة.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا حينها، أن الهجوم استهدف الحي الشمالي في بلدة محجة، وحاصرت القوات المهاجمة منازل مطلوبين، تبع ذلك اشتباكات استُخدمت فيها أسلحة متوسطة، وقذائف الدبابات.

هجمات النظام على قرى وبلدات في درعا ليست جديدة، إذ تهاجم قواته بين الحين والآخر مناطق متفرقة من المحافظة بحجة البحث عن مطلوبين له، وينجم عن هذه الهجمات اشتباكات مسلحة تترافق مع قصف يستهدف مناطق مأهولة بالسكان.

وفي أيار 2023، قصفت قوات النظام بلدة الجسري وسط منطقة اللجاة بالمدفعية الثقيلة، على خلفية هجوم نفذه مجهولون على مقر كتيبة عسكرية تابعة لقوات النظام السوري بمحيط البلدة.

وشهدت مدينة جاسم شمالي درعا في أيلول من العام نفسه، انتشار عسكري لقوات النظام، تزامنًا مع رفع الفصائل المحلية لجاهزيتها العسكرية مع توقعها بشن النظام حملة أمنية في المنطقة.

وتعرضت مدن وبلدات أخرى إلى محاولات اقتحام مشابهة خلال السنوات الماضية، أبرزها طفس ونوى ومدينة درعا البلد.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة