مقتل مدني بهجوم مسيّرة انتحارية غربي حلب

آثار استهداف قوات النظام السوري لسيارة مدنية بصاروخ موجه في مدينة دارة عزة غربي حلب - 10 من آذار 2024 (الدفاع المدني السوري)

camera iconآثار استهداف قوات النظام السوري لسيارة مدنية بصاروخ موجه في مدينة دارة عزة غربي حلب - 10 من آذار 2024 (الدفاع المدني السوري)

tag icon ع ع ع

قُتل مدني إثر هجوم بطائرة مسيّرة انتحارية انطلقت من مناطق سيطرة قوات النظام السوري، استهدفته بريف حلب الغربي اليوم، الاثنين 11 من آذار، أول أيام شهر رمضان.

وقال مراسل عنب بلدي في ريف حلب إن المسيّرة أدت إلى مقتل علي أحمد بركات خلال قيادته لجرار زراعي شمالي كفر نوران غربي حلب.

وذكر “المرصد 80” (أبو أمين)، المختص برصد التحركات العسكرية في المنطقة، أن الشاب  قُتل إثر استهدافه بمسيّرة انتحارية من طراز “FPV” وهو يقود جرارًا زراعيًا شمال كفر نوران.

وحذر “المرصد” المدنيين من الاقتراب بآلية إلى خطوط التماس، لأن قوات النظام سترفع وتيرة الاستهدافات بالطائرات الانتحارية بشكل تصاعدي وضرب عدة أهداف بعمق يتجاوز عشرة كيلومترات.

وفي 10 من آذار الحالي، قُتل طفل وأُصيب ثلاثة مدنيين، إثر استهداف لقوات النظام بصاروخ موجه، لسيارة مدنية كانت تقلّهم من المدرسة إلى منزلهم في مدينة دارة عزة غربي حلب.

وتستمر الهجمات بالصواريخ الموجهة والمسيّرات الانتحارية على شمال غربي سوريا، لتحرم السكان من بهجة شهر رمضان وتحول فرحتهم واستعداداتهم لاستقبال رمضان إلى حزن وعزاء.

وبلغ عدد هجمات قوات النظام بمختلف أنواع الأسلحة منذ بداية العام الحالي وحتى 9 من آذار أكثر من 170 هجومًا، أدت إلى مقتل 16 مدنيًا بينهم أطفال وأربع نساء، وإصابة 82 آخرين بينهم أكثر من 22 طفلًا وأكثر من عشر نساء، وفق “الدفاع المدني السوري“.

ومنذ كانون الثاني الماضي، كثّفت قوات النظام السوري وحلفاؤها استهداف مناطق شمال غربي سوريا عبر الطائرات المسيّرة الانتحارية محلية الصنع، متبعين نهجًا جديدًا يهدد حياة الناس ويدمر وسائل بقائهم وسبل عيشهم.

وفي حديث سابق مع عنب بلدي، قال “المرصد 80″، المختص برصد التحركات العسكرية في المنطقة، إن الطائرات الانتحارية هي “درونات” من طراز “FPV”، محلية التصنيع بإشراف روسي- إيراني، وتستخدمها قوات النظام السوري.

وأضاف أن من يستخدم هذه المسيّرات هم قوات “الحرس الجمهوري” و”الفرقة 25″ (مهام خاصة معروفة محليًا باسم “قوات النمر”)، و”الفيلق الخامس”، لافتًا إلى أن قوات النظام صارت تستخدم المسيّرات الانتحارية كسلاح تكتيكي بشكل شبه يومي، بعد أن كانت تستخدمه بشكل قليل سابقًا.

ولا يعد استخدام إيران للطائرات المسيّرة في سوريا جديدًا، ويعود إلى عام 2012، لكن جهودها كانت تركز أكثر على تأمين البنية التحتية المادية والبشرية لهذا السلاح.

واعتمدت إيران بشكل كبير حتى عام 2022 على روسيا في توفير الغطاء الجوي للميليشيات التابعة لها، وبعد اندلاع الحرب في أوكرانيا تراجع هذا الاعتماد، وأصبحت إيران تلجأ أكثر للطائرات المسيّرة مع تقليص روسيا لمجهودها الحربي في سوريا، وفق تقرير أعده مركز “جسور للدراسات“.

وتخضع منطقة شمال غربي سوريا لاتفاقية “موسكو” الموقعة بين روسيا وتركيا، وتوقفت العمليات العسكرية من معارك وفتح جبهات منذ توقيعها في 5 من آذار 2020.

رغم الاتفاق، تتعرض مناطق الشمال السوري لقصف شبه يومي وغارات للطيران الروسي بوتيرة غير ثابتة، بالتزامن مع طيران مسيّر روسي في سماء المنطقة يوميًا.

اقرأ أيضًا: مسيّرات انتحارية.. سلاح النظام لتغيير المعادلة العسكرية في إدلب




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة