“فرانكشتاين”.. من أولى روايات الخيال العلمي

tag icon ع ع ع

رواية “فرانكشتاين” للكاتبة الإنجليزية ماري شيلي، نُشرت لأول مرة منذ أكثر من قرنين، لكنها لا تزال تستحق القراءة حتى اليوم.

تعد الرواية قصة كلاسيكية عن عالم يخلق وحشًا، وتصف الأحداث الفظيعة التي يسببها الوحش عن غير قصد.

“فيكتور فرانكنشتاين” شاب مجتهد في الجامعة، يكتشف كيف يمنح الحياة لجسد غير حي، ويستخدم معرفته لخلق وحش بشري.

كان ” فرانكنشتاين” يعتقد أن اكتشافه سيؤدي إلى مزيد من التقدم العلمي، ولكن عندما نجح في بث الحياة بجسد تجربته، شعر بالاشمئزاز من بشاعته.

الرواية تناقش بشكل عام ماهية الإنسان، وكانت طريقة شيلي بشرح العلاقة بين الوحش وصانعه مقنعة ومثيرة للاهتمام.

على الرغم من أن “فرانكشتاين” يرى وحشه شيطانًا، تسمح الرواية للقراء برؤية الأحداث من منظور الوحش.

فصول القصة التي رواها الوحش تجعل القارئ يتعاطف مع وحدته، وتُظهر “فيكتور فرانكشتاين” على أنه متعجرف وأناني، وهو يدرك في النهاية أنه يتحمل المسؤولية عن الأفعال الوحشية التي ارتكبها الوحش الذي صنعه.

يعتبر هذا الكتاب بشكل عام قصة رعب، لكن الرواية لها طابع حزين أكثر من أي شيء آخر، عند التفكير فيما كان سيحدث لو لم يكن الوحش وحيدًا، ولم يرفضه كل البشر بالطريقة التي فعلوها.

حبكة معقدة وحيوية وتعبر عن معاناة كل من الوحش والعالم، لكن القصة كُتبت بشكل جيد، وبطريقة تُبقي القراء مهتمين بالتفاصيل رغم طابعها الحزين.

كتبت شيلي رواية “فرانكشتاين” وهي في الـ19 من عمرها، ونشرتها في عام 1818.

نشرت شيلي الرواية دون الكشف عن هويتها وأثبتت أنها خطوة صحيحة، لأنه بمجرد الكشف عن هويتها، تعرضت الرواية للهجوم من النقاد لأن المؤلفة كانت أنثى.

في منتصف القرن الـ20، تلقت الرواية مراجعات إيجابية في الغالب، وأصبحت عنصرًا ثابتًا في عالم الأدب، وتعتبر أيضًا واحدة من أولى روايات الخيال العلمي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة