ريف حلب.. “الشرطة العسكرية” تفرج عن إعلامي اعتقلته في جرابلس

عناصر في "الشرطة العسكرية" في "الحكومة السورية المؤقتة" على أحد الحواجز في ريف حلب- 30 من نيسان 2023 (الشرطة العسكرية/ تلجرام)

camera iconعناصر في "الشرطة العسكرية" في "الحكومة السورية المؤقتة" على أحد الحواجز في ريف حلب- 30 من نيسان 2023 (الشرطة العسكرية/ تلجرام)

tag icon ع ع ع

أفرجت “الشرطة العسكرية” في مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي الشرقي، عن الإعلامي ومراسل “راديو وتلفزيون الكل”، حامد العلي بعد توقيفه لساعات اليوم، الثلاثاء 30 من أيار.

وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب أن الإفراج جاء بعد مطالب ومناشدات من الإعلاميين في المنطقة وعبر وسائل التواصل، عقب اعتقاله بسبب منشور له عبر “فيس بوك” ذكر فيه رأيه تعقيبًا على انتخابات الرئاسة التركية.

رئيس “اتحاد الإعلاميين السوريين”، جلال التلاوي، قال لعنب بلدي، إن عملية الإفراج جاءت بعد الضغط الإعلامي وتواصل الاتحاد مع المؤسسات والجهات المعنية لإطلاق سراحه، وأفرجت عنه “الشرطة العسكرية”.

واعتقلت استخبارات “الشرطة المدنية” الإعلامي يوم الاثنين بسبب منشوره، وبعد حوالي ساعة تم إطلاق سراحه، لتعتقله مرة أخرى اليوم وتحوله إلى “الشرطة العسكرية”، وكان سبب الاعتقال للمرة الثانية أنه كتب منشورًا ذكر فيه طريقة اعتقاله وما حدث معه.

وانتقد التلاوي عبر تسجيل مصور حادثة الاعتقال مطالبًا بضمان حرية الرأي والتعبير، لافتًا إلى أن حوالي نصف الشعب التركي لم ينتخب الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، وأن حريتهم وقرارهم مصان.

ولقيت حادثة اعتقال الإعلامي تضامنًا واسعًا من إعلاميين وصحفيين وناشطين ومدنيين، وحملت منشوراتهم مطالب بالإفراج عنه، وتداولوا “هاشتاج” بوسم ” #الصحافة_ليست_جريمة”، و”#حرية_الرأي_والتعبير”.

وتشهد مناطق سيطرة “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا، في ريفي حلب الشمالي والشرقي ومدينتي تل أبيض ورأس العين شمال شرقي سوريا، تجاوزات وانتهاكات عديدة بحق ناشطين وكوادر إعلامية، وسط حالة من الفلتان الأمني وغياب المحاسبة رغم وجود مؤسسات أمنية وقضائية وعسكرية ولجان محلية.

وفي 29 من تشرين الثاني 2022، تعرض الإعلامي عبد الباسط الأحمد، مراسل وكالة “قاسيون” المحلية، لاعتداء بالضرب من قبل أحد مرافقي رئيس المجلس المحلي في مدينة رأس العين شمال غربي الحسكة.

وفي 7 من تشرين الأول 2022، اغتال مقاتلون مجهولون، تبيّن لاحقًا أنهم يتبعون لمجموعة “أبو سلطان الديري” ضمن “فرقة الحمزة” (الحمزات) التابعة لـ”الجيش الوطني”، الناشط محمد عبد اللطيف (أبو غنوم) وزوجته الحامل، ورغم اعتقال الضالعين بالحادثة واعترافهم، لا تزال المطالب بكشف نتائج التحقيق حاضرة ومستمرة.

ويتعرض العاملون في المجال الإعلامي للعديد من الانتهاكات في مختلف مناطق السيطرة في سوريا، واحتلت سوريا المرتبة 175 من 180 دولة، على مؤشر حرية الصحافة العالمي للعام 2023 وفق تقرير لمنظمة “مراسلون بلا حدود“، أصدرته في 3 من أيار الحالي، بمناسبة “اليوم العالمي لحرية الصحافة”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة