ضحايا باستهداف متبادل قرب خطوط التماس بريف حلب الغربي

قصف مدفعي من قبل قوات النظام على الأحياء السكنية في دارة عزة بريف حلب الغربي- 4 من تموز 2023 (الدفاع المدني / فيس بوك)

camera iconقصف مدفعي من قبل قوات النظام على الأحياء السكنية في دارة عزة بريف حلب الغربي - 4 من تموز 2023 (الدفاع المدني / فيس بوك)

tag icon ع ع ع

تشهد خطوط التماس المشتركة بين مناطق سيطرة النظام وحلفائه، وما يقابلها من مناطق سيطرة فصائل المعارضة شمالي سوريا، تصعيدًا عسكريًا أسفر عن قتلى وأضرار في الممتلكات اليوم، الثلاثاء 4 من تموز.

وقال “الدفاع المدني السوري“، إن أربعة أطفال أُصيبوا بجروح بعضها خطرة، جراء قصف مدفعي لقوات النظام وروسيا استهدف مدينة دارة عزة في ريف حلب الغربي، لافتًا إلى أنها حصيلة أولية.

وتزامن الاستهداف مع قصف مدفعي طال محيط دارة عزة والأتارب وكفر نوران وكفر تعال من قبل قوات النظام القريبة من خطوط التماس، وفق مراصد عسكرية عاملة في المنطقة.

من جهتها، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إن أربعة أشخاص قُتلوا بينهم أم وطفلتان في قرية تديل التابعة لبلدة أورم الكبرى بريف حلب الغربي، جراء اعتداء “التنظيمات الإرهابية” بقذيفة صاروخية على البلدة، ونشرت صورًا لآثار الاستهداف.

ولم يعلن أي فصيل أو تشكيل عسكري عن استهداف قرية تديل، كما لم تذكر المراصد العسكرية وجود عملية استهداف أيضًا، وفق ما رصدته عنب بلدي.

لا وقف لإطلاق النار

تتعرض مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا لقصف شبه يومي وغارات للطيران الروسي بوتيرة غير ثابتة، بالتزامن مع تحليق طيران مسيّر روسي في سماء المنطقة يوميًا، منذ اتفاق “موسكو” أو اتفاق “وقف إطلاق النار” في 5 من آذار 2020، بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان.

وصعّدت روسيا غاراتها الجوية من 20 حتى 26 من حزيران الماضي، وارتكبت “مجزرة” في سوق خضراوات بمدينة جسر الشغور غربي إدلب.

وأعلنت “هيئة تحرير الشام” عن قصف تجمعات لقوات النظام السوري على محور سراقب، في إطار ردها على القصف الروسي- السوري على مناطق نفوذها شمال غربي سوريا.

وفي أحدث إحصائية وصلت من “الدفاع المدني” إلى عنب بلدي، استجابت فرقه لـ300 هجوم منذ بداية العام الحالي حتى 30 من حزيران الماضي شنتها قوات النظام وروسيا، وأخرى من مناطق سيطرة مشتركة لقوات النظام و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وهجمات بطائرات مسيّرة وانفجارات، في شمال غربي سوريا.

واستهدفت الهجمات أكثر من 80 مجتمعًا محليًا، منها 241 هجومًا مدفعيًا وصاروخيًا وسبع هجمات جوية روسية، وأدت هذه الهجمات والانفجارات إلى مقتل 33 شخصًا بينهم خمسة أطفال، كما أصيب أكثر من 150 شخصًا بجروح بينهم أكثر من 30 طفلًا و20 امرأة.

ووثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مقتل 501 مدني، بينهم 71 طفلًا و42 سيدة في سوريا، بالنصف الأول من العام الحالي، 62 مدنيًا منهم بينهم خمسة أطفال قتلهم النظام السوري، وفق تقرير أصدرته في 2 من تموز الحالي.

ووثّقت فرق “الدفاع المدني“، خلال عام 2022، مقتل 165 شخصًا من بينهم 55 طفلًا و14 امرأة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة