حماة.. هجوم يستهدف صهاريج للنفط على طريق سلمية- الرقة

صهريج لنقل المحروقات أحرق نتيجة هجوم تعرضت له قافلة صهاريج على الطريق الواصل بين مدينة سلمية ومحافظة الرقة- 1 من آب 2023 (الصحفي نمر موسى/ فيس بوك)

camera iconصهريج لنقل المحروقات أحرق نتيجة هجوم تعرضت له قافلة صهاريج على الطريق الواصل بين مدينة سلمية ومحافظة الرقة- 1 من آب 2023 (الصحفي نمر موسى/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

تعرضت قافلة صهاريج كانت تنقل النفط على طريق سلمية- الرقة لهجوم مسلح من قبل مجهولين أسفر عن مقتل عناصر في قوات النظام السوري وإحراق الصهاريج.

إذاعة “المدينة إف إم” المحلية نقلت عن مصدر ميداني لم تسمِّه، أن وحدة من الجيش اشتبكت، مساء الاثنين 31 من تموز، مع مجموعة مسلحة من تنظيم “الدولة” شمال شرقي ناحية السعن على طريق سلمية- الرقة بريف حماة الشرقي، بعد اعتراضها قافلة صهاريج محملة بالنفط في أثناء توجهها من الرقة إلى حمص.

وأضافت أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل عدد من قوات النظام وسائقي الصهاريج، إلى جانب مقتل أفراد من المجموعة المهاجمة.

مراسل إذاعة “شام إف إم” في مدينة سلمية وسام زينو، نشر عبر حسابه في “فيس بوك” صورًا لأحد القتلى، وهو مقاتل في قوات النظام اسمه علاء لؤي القطريب، قُتل إثر الاشتباك نفسه.

ونشرت حسابات محلية تسجيلًا مصورًا يظهر استمرار محاولات إطفاء النيران في صهاريج النفط على أوتوستراد الرقة- سلمية، حتى صباح اليوم.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى لحظة تحرير هذا الخبر.

طريق سلمية- الرقة.. “ثقب أسود”

على بعد كيلومترات من موقع الهجوم على طريق سلمية- الرقة، تبنى تنظيم “الدولة الإسلامية”، الاثنين، هجومًا استهدف آلية عسكرية لقوات النظام السوري.

وجاء في إعلان التبني أن خلية من التنظيم فجرت عبوة ناسفة بآلية عسكرية لقوات النظام، شرق بلدة (عقيربات) التابعة لمنطقة سلمية، في 28 من تموز الماضي، ما أسفر عن تدميرها و مقتل وإصابة من فيها.

هجمات التنظيم في المنطقة ليست جديدة، إذ لطالما اشتهر الطريق الذي يحمل الرقم “42” الذي يصل مدينة سلمية بمحافظة الرقة، مرورًا ببلدة السعن وإثريا، بكونه أشبه بـ”الثقب الأسود” بالنسبة للسكان نظرًا إلى عمليات الخطف اليومية التي يشهدها.

وأسهمت الكمائن التي كان ينفذها تنظيم “الدولة” على الطريق نفسه بترسيخ اللقب الذي أُطلق على هذا الطريق بالنسبة لسكان المنطقة، إذ كانت شبه يومية قبل عام 2017، ومنها ما خلّف عشرات القتلى في قوات النظام.

وفي نقطة بداية الطريق نفسه داخل مدينة سلمية، يتفرع طريق آخر يحمل الرقم “45” واللقب نفسه، إذ لطالما اشتهرت مناطق عقيربات وسوحة، وبعض القرى المحيطة بها، بكونها مسرح عمليات لتنظيم الدولة في المنطقة الشرقية من محافظة حماة.

ومنها ما سيطر عليها التنظيم قبل عام 2017، بعد أن انتزعها من أيدي كتائب “الفاروق” التابعة لـ”الجيش السوري الحر” حينذاك، بين عامي 2014 و2015.

اقرأ أيضًا: لغز جغرافيا تنظيم “الدولة”.. قيادة في سوريا والعراق ونفوذ بإفريقيا

هجمات متكررة

مطلع عام 2022، شهد الطريق نفسه بالقرب من بلدة إثريا اشتباكات عنيفة استمرت لساعات، واتضح لاحقًا أن الهجوم نفذه تنظيم “الدولة”، استهدف خلاله رتلًا عسكريًا لقوات النظام السوري، قالت شبكات محلية إنه أسفر عن قتلى وجرحى في صفوفهم، تزامنًا مع عملية تمشيط عسكرية للنظام على امتداد منطقة البادية شرقي سوريا.

وقالت شبكة “الخابور” المحلية حينها، إن قتلى وجرحى من قوات النظام سقطوا، وتحدثت حسابات موالية للنظام عن مواجهات دارت في بادية بلدة خناصر، شرقي حلب، بين تنظيم “الدولة” وقوات النظام التي كانت متوجهة لتمشيط المنطقة، بالتزامن مع غارات شنها الطيران الحربي الروسي في محيط منطقة الاشتباك.

الهجوم نفسه كان الأوسع خلال العامين الماضيين، لكنه لم يكن الوحيد، إذ نفذ التنظيم كمائن وهجمات بعبوات ناسفة في المنطقة نفسها، إلى جانب هجمات أخرى لم يتبنّها أحد.

وفي حزيران 2021، تعرض رتل عسكري لقوات النظام شرقي محافظة حماة لهجوم مسلح أدى إلى مقتل وجرح عدد من عناصر “الدفاع الوطني”.

وقال مصدر محلي من سكان المنطقة، لعنب بلدي، إن مجهولين هاجموا رتلًا عسكريًا لقوات النظام، في 11 من حزيران الماضي، في بادية مدينة سلمية.

وسيطرت قوات النظام على كامل ريف حماة الشرقي بعد عملية عسكرية واسعة دعمتها إيران برًا، وروسيا جوًا، ضد تنظيم “الدولة” الذي كان مسيطرًا على المنطقة الممتدة من شرق سلمية، وصولًا إلى محافظات الرقة ودير الزور وأجزاء من الحسكة.

ومع انحسار نفوذ التنظيم الفعلي في المنطقة، عادت خلاياه لتنفيذ الكمائن والضربات الخاطفة في المنطقة ضد قوات النظام ومدنيين يعملون في المنطقة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة