إصدار جديد لتنظيم “الدولة” يعرض عملياته في سوريا

تتركز عمليات التنظيم في منطقة البادية شرقي سوريا وتطال عناصر من قوات النظام وقسد- 5 كانون الأول 2022 (النبأ)

camera iconتتركز عمليات التنظيم في منطقة البادية شرقي سوريا وتطال عناصر من قوات النظام و"قسد"- 5 من كانون الأول 2022 (النبأ)

tag icon ع ع ع

نشر تنظيم “الدولة الإسلامية” عبر معرفاته الرسمية المغلقة في تطبيق المراسلة “تلجرام” إصدارًا جديدًا، استعرض عشرات عمليات الاستهداف التي نفذها في مختلف المحافظات السورية، وتركز معظمها في دير الزور ودرعا.

وحمل الإصدار الذي نشره التنظيم، مساء الأحد 25 من حزيران، اسم “صناع الملاحم (7)”، وتضمّن استعراضًا لعمليات اقتحام نفذتها خلايا التنظيم لمقار وحواجز عسكرية في مناطق نفوذ “قوات وسوريا الديمقراطية” (قسد)، وأخرى بعبوات ناسفة طالت آليات عسكرية لمختلف الجهات العسكرية في سوريا، إحداها طالت دورية روسية في درعا.

وتركزت معظم عمليات الاستهداف والاغتيال التي نفذتها خلايا تنظيم “الدولة” في سوريا بالجنوب، وتحديدًا في محافظة درعا، علمًا أن معظمها لم يسبق أن تبناها التنظيم كما هي الحال مع العمليات الأخرى شمال شرقي سوريا.

وتضمّن التسجيل المصوّر عمليات إعدام ميداني لعناصر من “قسد” وآخرين من قوات النظام السوري، بحسب الإصدار (تعتذر عنب بلدي عن عدم نشره).

وإلى جانب تصفيات لعناصر من الجهات العسكرية المختلفة من سوريا، استعرض الإصدار مشاهد من تفخيخ وتفجير منازل لأشخاص قال إنهم “جواسيس”، كما فجر مقاتلوه مقار عسكرية لقوات النظام و”قسد” في درعا ودير الزور.

وافتتح التنظيم إصداره بمشاهد لعناصر من “الجيش الوطني السوري”، وآخرين من النظام، ومقاتلين من “قسد”، إضافة إلى صور رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وأعضاء مجلس الشعب السوري، في إشارة إلى أعداء التنظيم في سوريا.

واستعرض الإصدار أيضًا عملية إعدام أربعة أشخاص من الطائفة الإسماعيلية بريف حماة الشرقي.

حرب إحصائيات

منذ مطلع العام الحالي، تتبادل قوات التحالف الدولي التي تقودها أمريكا في سوريا، وتنظيم “الدولة الإسلامية”، إحصائيات للعمليات التي نفذاها في سوريا، إذ يستهدف التحالف خلايا التنظيم، بينما يرد الآخر باستهدافات متفرقة ضد “قسد” وقوات النظام، ومدنيين يتهمهم بالعمالة للأخيرين.

الأرقام التي تحدث عنها الطرفان كبيرة نوعًا ما، نسبة إلى حجم الهجمات والعمليات المرصودة على أرض الواقع، خصوصًا أن مناطق شمال شرقي سوريا شهدت حالات من عدم الاستقرار بشكل متقطع، نتيجة تهديدات تركية بشن عمل عسكري يستهدف “قسد”، ما أدى إلى تعليق عمل الأخيرة إلى جانب التحالف بمحاربة التنظيم مرات عدة.

لم تغِب عمليات الاستهداف والاغتيال عن المنطقة الشرقية من سوريا، التي تتداخل فيها جغرافيا النفوذ بين “قسد” المدعومة من الولايات المتحدة، وقوات النظام المدعومة من روسيا وإيران، وسُجلت بعض هذه العمليات تحت اسم مجهولين لعدم إعلان جهة ما مسؤوليتها عنها حتى بعد مرور أشهر على وقوعها.

وتكرر السيناريو نفسه في الجنوب السوري عندما شنت فصائل محلية (فصائل المعارضة سابقًا) حملة أمنية استهدفت خلايا التنظيم في المنطقة، ليتضح لاحقًا أن الحملة أطاحت برأس التنظيم وزعيمه “أبو الحسن القرشي”، بحسب ما أعلنت عنه القيادة المركزية الأمريكية نهاية تشرين الثاني 2022.

الأمر المشترك بين المنطقتين هو أن التنظيم لم يعلّق على هذه العمليات، وحتى عندما أعلن عن مقتل زعيمه في سوريا، قبل الإعلان الأمريكي بساعات، لم يحدد الموقع الجغرافي لمقتله، أو الجهة التي قتلته.

اقرأ أيضًا: كيف تحولت مواجهة تنظيم “الدولة” إلى حرب أرقام في سوريا

انخفاض وتيرة لا يعكسه الواقع الميداني

مطلع حزيران الحالي، قالت القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم)، إن القوات العسكرية التابعة للتحالف الدولي بقيادة أمريكا، نفذت 38 عملية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا والعراق خلال أيار الماضي.

وجاء في بيان لـ”سينتكوم“، أن قوات التحالف نفذت إلى جانب “قوات شريكة” 38 عملية ضد التنظيم في العراق وسوريا، أسفرت عن اعتقال 31 عنصرًا منه، ومقتل ثمانية آخرين.

ويعتبر نشاط تنظيم “الدولة” في سوريا والعراق بأدنى معدلاته منذ مطلع العام الحالي، بالتزامن مع تصاعد وتيرة العمليات التي يشرف عليها التحالف الدولي بقيادة أمريكا، شمال شرقي سوريا، وصولًا إلى الأراضي العراقية، بحسب إحاطة نشرتها وزارة الخارجية الأمريكية، في 24 من نيسان الماضي.

وفي 23 من حزيران الحالي، أعلن تنظيم “الدولة” مسؤوليته عن هجمات استهدفت قوات النظام السوري، وأخرى طالت “قسد” شمال شرقي سوريا، وبلغ عددها ست هجمات أسفرت عن مقتل وجرح 19 مقاتلًا منهما.

وبحسب ما نشرته مجلة “النبأ” الرسمية للتنظيم، فإن هجومين اثنين طالا آليات عسكرية لقوات النظام في محافظة حماة وسط سوريا، بعبوتين ناسفتين، خلفتا قتلى وجرحى.

وقال التنظيم إنه استهدف آلية عسكرية لقوات النظام شرق بلدة عقيربات، شرقي حماة، ما أسفر عن مقتل جميع من فيها، دون تحديد عددهم بدقة.

النظام تحدث عن استهدافات تعرض لها مقاتلون تابعون له في مدينة دير الزور، وآخر على الطريق الواصل بين سلمية وحمص، شرقي محافظة حماة، بينما تجاهل هجمات أخرى على طريق أثريا، وأخرى بريف دير الزور الشرقي.

ولم تعلّق “قسد” على الاستهدافات التي طالت عناصر تابعين لها شمال شرقي سوريا حتى لحظة تحرير هذا الخبر.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة